أحمد حسين ادم :حديث الرئيس السوداني حول وقف المفاوضات اعلان حرب

وثيقة سلام بين الخرطوم والتحرير والعدالة تصدر اليوم
الدوحة – صدى الاحداث – وكالات :

اجتمع سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية وسعادة السيد جبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والامم المتحدة أمس بفندق الشيراتون بوفدي الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة كل على حدة.
وتناول الاجتماعان المراحل التي وصلت اليها المفاوضات بين الجانبين حول مشروع وقف العدائيات المقدم من الوساطة.
ودعت الوساطة الاطراف الى تكثيف الجهود للوصول الى اتفاق والتوقيع عليه قبل يوم غد.
وقال الأستاذ احمد حسين ادم الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة السودانية عقب الاجتماع انه تمت مناقشة المقترح الذي قدمته الحركة حول وقف العدائيا ت تم التطرق الى التعديلات التي ابرزتها حركة العدل، مبينا ان الحركة سيكون لها اجتماع اخر مع الوساطة حتى يتسنى لها اكمال المقترح الذي قدمته حول وقف العدائيات.
وقال ان التفاؤل بالتوصل الى سلام مع الحكومة شيء صعب مع التصريحات التي كان اطلقها الرئيس السوداني امس وقال ان ما قاله الرئيس عمر البشير يقفل الافاق امام منبر الدوحة وامام الحل السياسي واعلان حرب جديدة وتضييق فرص السلام، وقال ان الوساطة بحاجة الى توضيحات لان الحكومة لا تريد التفاوض بعد اليوم،
وقال ان الحركة ستقوم بترتيبات داخلية بينها وبين الوساطة واذا تم رفض وجودنا في منبر الدوحة بعد الحادي والثلاثين من ديسمبر فان ذلك يعني عدم وجود إرادة سياسية وبعدها لن نستجدي أحدا للتفاوض.من جهة أخرى أعلن رئيس الوفدالحكومي أن الوساطة القطرية الاممية ستقدم اليهم وثيقة السلام الشامل اليوم وقال ان الوثيقة الان كاملة بين ايدي الوسطاء ويريدون ان يضعوا بعض اللمسات الاخيرة حول قضيتين عالقتين تمهيدا لتقديمها اليوم.
وأكد انه سيتم التوصل الى تسوية سلمية لقضية دارفور.. وقال: اننا لا نتحدث عن اي الاطراف حصلت على ما تريد ان هذا غير متوقع في مثل هذه الامور، مشيرا الى انه في حالة عدم الحصول على ما تريد الاطراف فان العلاج يتم بالتسويات.
وأضاف: نعلم ان للوساطة القدرة على اقتراح الحلول والابداع والابتكار ما يمكن ان يوفر تسوية مناسبة للطرفين المنخرطين في عملية التفاوض.
وقال إن الوثيقة التي تقدم للوفد الحكومي متفق على 95 بالمائة منها، وأكد أن الوثيقة صالحة للتطبيق فورا بصرف النظر عن الشركاء.. واعرب عن امله من المسؤولين في حركة التحرير والعدالة ان يقبلوا بالتسوية التي يمكن ان يقبل بها الوفد الحكومي ايضا في المسائل القليلة المتبقية لنذهب شركاء لتنفيذ هذه الوثيقة التي لم تبن على التفاوض فقط، وانما على مشاورة واسعة لاهل دارفور من نازحين ولاجئين ومجتمع مدني ومنتخبين وقوى سياسية عامة في السودان.
وجدد رئيس الوفد الحكومي التأكيد على ان الوثيقة سوف تكون مرضية وستشرع الحكومة السودانية في تنفيذ بنودها فورا ونبحث عن شركاء.
وقال إن الحكومة السودانية لن تغلق الباب دون الذين لم يشاركوا في منبر الدوحة للسلام.. واوضح في هذه الاثناء انه اذا كانت حركة العدل والمساواة راغبة في السلام فان الحكومة السودانية على استعداد للتعاطي مع هذه الرغبة التي قال: نريد أن نراها واضحة وان تنتقل الحركة من مربع التصريحات والمناورات الى الدخول في مربع اتخاذ القرارت.. واضاف: نحن سنكون جاهزين من بعد ذلك للتجاوب مع كل جهد يبذل للسلام.
وقال انه في حالة انهاء المفاوضات والانسحاب من عملية الدوحة فلا يعني انسحابنا من العملية السلمية، واكد ان الحكومة ملتزمة بالعملية السلمية وفق تعريف الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية وهي العلمية التي تدور في الدوحة.
وزاد القول: نحن ننسحب من الدائرة المفرغة او دائرة الحديث الذي لا ينتهي ودائرة التفاوض حول الامور التي سبق التفاوض حولها، ونحن نريد أن نرسل رسالة للجميع انه مطلوب الان اتخاذ القرارات.. ونعلم ان هذا سيقفل مرحلة ولكنه سيفتح باب مرحلة اخرى للوساطة لكي تتحرك باتجاه الفرقاء لكي تأتي بأفكار جديدة ربما تسلط ضغوطات على بعض الاطراف حتى تستطيع ان تقدم الصيغة التي يمكن ان يتراضي عليها الجميع.
وكان الرئيس السوداني قد اعلن بان النظام لن يفاوض اي طرف بعد اليوم الخميس وان الحكومة سيسحب وفدها من المفاوضات !!!!  

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *