نيوميديانايل- واشنطن: كشف باقان أموم، وزير السلام بحكومة الجنوب والأمين العام للحركة الشعبية عن تقديم حزبه والإدارة الأميركية لفدية لما أسماهم بقراصنة المؤتمر الوطني بشأن أبيي،
واضاف أموم:
“نحن االآن في إنتظار رد المؤتمر الوطني حول قبوله بالفدية من عدمه عبر إجتماع مؤسسة الرئاسة الذي سوف يلتئم بالخرطوم يوم الأحد القادم”.
أموم الذي كان يتحدث للجالية السودانية في واشنطن رفض الكشف عن “الفدية” التي قدمتها الحركة الشعبية للمؤتمر الوطني لكنه كشف عن أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما أرسل رسالة خطية لقيادة المؤتمر الوطني تحثه على إطلاق سراح الرهينة (أبيي) وإجراء الإستفتاء على حق تقرير المصير والإعتراف بنتيجته مقابل إلتزام إدراته برفع العقوبات الإقتصادية عن الحكومة السودانية ورفع إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأعرب عن تفاؤله عن قبول المؤتمر الوطني بالفدية والتوصل لحل نهائي لقضية أبيي عبر إجتماع مؤسسة الرئاسة بالخرطوم.
وتوقع أموم بخروج مؤسسة الرئاسة بقرار حول إجراء إستفتاء أبيي متأخرا عن إستفتاء الجنوب لبضعة أسابيع أو إصدار قرار رئاسي بعودة أبيي للجنوب مثلما حدث من قبل عند ضمها للشمال في عام 1905 بقرار إدراي.
وحذر المؤتمر الوطني من أن صبر دينكا نقوك قد نفذ من تكتيكاتهم وألاعيبهم.
وأكد أموم بإن كل المؤشرات تؤكد بأن الجنوبيين سوف يصوتون للإنفصال مطلع يناير القادم. تابع: “هذا الامر لا يعني أن الجنوبيين لديهم مشكلة مع الشماليين لانهم أخوة ويتمتعون بعلاقات طيبة مع بعضهم البعض… ولكن الإنفصال هو ضد سياسة الدولة السودانية منذ الإستقلال ضد الجنوبيين وأهل الهامش”.
وجدد تأكيده بأن الشماليين في الجنوب سوف تقوم حكومته بحماية حقوقهم، ولن يتأثروا من جراء الإنفصال –على حد تعبيره.
وفيما يتعلق بمخاطبته لمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء الماضي، قال أن أعضاء مجلس الأمن والمجتمع الدولي موحدين حول إجراء الإستفتاء على حق تقرير المصير في موعده وإحترام نتيجته.
وكشف عن لقاءه بالإعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن (روسيا، الصين، الولايات المتحدة، بريطانيا وفرنسا) أكدوا له وقفوهم مع إجراء الإستفتاء في موعده وإحترام نتيجته.
وتطرق أموم للقاءه بالأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وبحسب أموم فإن اللقاء تطرق إلى سير عملية تسجيل الناخبين للإستفتاء على حق تقرير المصير واهمية مساعدة الأمم المتحدة في العملية. وكشف وزير السلام بحكومة الجنوب عن تجديد الامين العام للأمم المتحدة لإلتزام المنظمة الدولية بإجراء الإستفتاء في موعده وإحترام إرداة شعب جنوب السودان غض النظر عن النتيجة –على حد تعبيره.