هل يكره الجنوبيون اللغة العربية؟
بقلم \ لوك كوث داك – جوجيا – الولايات المتحدة الامريكية
[email protected]
صدق استاذنا الكبير المغفور له باذن الله الطيب صالح عندما قال : من أين جاء هولاء ؟ فى إشارة إلى زمرة ترسانة الإنقاذ واتباعها فى الجبهة الإسلامية القومية .
ان أول ما يسترعى انتباهك حين تقرأ لكتاب وصحافيي الإنقاذ هو ركاكة أسلوبهم وجهلهم بأصول اللغة العربية واحكامها وقوانينها ,حتى يخال أليك انك إنما فى بلد أعجمي اخر وليس ذلك السودان الذى يتبخترون بعروبته وسمو خلقه , وانتسابه الى الرسول الكريم (ص), فهولاء القوم هم المسئولون مباشرة عن تدنى اللغة العربية واندثارها , ليس فى شمال السودان وحده فحسب بل فى جنوبه على وجه الخصوص ,فقبل انقلاب الإنقاذ ( المشؤم) لم يكن هناك فى الجنوب من هو ضد وجود اللغة العربية , والدليل ان بعض الجنوبيين (وانا منهم ) رضعوا من ثدى هذه اللغة العظيمة وأحبوها أيما حب , بيد ان المتابع لمسيرة اللغة العربية خلال سنين الإنقاذ , سيرى بأم عينيه ان اللغة العربية لا محالة فى طريقها للزوال والاندثار نتيجة لسياسات الإنقاذ القمعية ومحاولاتها فرضها بقوة السلاح والسلطان على حساب اللغات الجنوبية العريقة, هذه السياسة التوسعية العنصرية أدت فيما أدت الى خلق نوع من التذمر فى أوساط مثقفي الجنوب ,حتى صار من يحاول التحدث باللغة العربية الفصحى يجنى لنفسه صنوفا من الإساءات أقلها ( الخيانة والعمالة) للعرب المستعمرين ,والغريب فى الأمر ان كتاب وصحافيي الإنقاذ ( أولاد الانتباهة وغيرها) يكيلون اللوم لحكومة الجنوب على تبنيها مناهج تعليمية اخرى بدلا من المنهج القومى السوداني ,فالسؤال الذى يطرح نفسه فى هذا المجال هو : هل يريد هولاء الانقاذيين من الجنوبيين تدريس أبنائهم المنهج السودانى الاستعلائي والملئى بكل ما من شأنه الإساءة لجنوب السودان وتقاليده وتراثه وثقافته ؟؟ بالطبع لا … , لذلك اتجهت كل أنظار الجنوبيين الى تعلم بعض اللغات الأخرى مثل الإنجليزية وغيرها , والان فى جنوب السودان أصبح التحدث بالعربية من العيوب ويرجع الفضل فى ذلك لممارسات مجاهدي الإنقاذ ,اما السؤال المحوري هو هل يمكن ان يكون هناك تعايش سلمى بين الشماليين والجنوبيين فى ظل هذه الكراهية التي تسود بينهما ؟ فى اعتقادنا المتواضع ان الإجابة بالنفي , إذ كيف يمكن التعايش مع هولاء القوم الذين يظلمون فى كل شئى,لقد ظلموا فى البترول والثروات المعدنية الأخرى , وظلموا فى الجيش والبوليس والسجون , وظلموا أيضا فى الدين الاسلامى الحنيف وباسمه , وأخيرا ها هم يظلمون فى اتفاقية السلام الشامل التي أوقفت أطول حرب أهلية فى القارة الأفريقية , مثل هولاء لا يمكن الاتحاد معهم , بعد ان تفننوا فى نقض كل العهود والاتفاقيات سواء كان مع الغرب أو الشرق أو الجنوب , لذلك لم يبقى أمام الجنوبيين إلا الامتثال للأمر الواقع الا وهو الانفصال والانفصال ثم الانفصال .
بقلم \ لوك كوث داك – جوجيا – الولايات المتحدة الامريكية
[email protected]
صدق استاذنا الكبير المغفور له باذن الله الطيب صالح عندما قال : من أين جاء هولاء ؟ فى إشارة إلى زمرة ترسانة الإنقاذ واتباعها فى الجبهة الإسلامية القومية .
ان أول ما يسترعى انتباهك حين تقرأ لكتاب وصحافيي الإنقاذ هو ركاكة أسلوبهم وجهلهم بأصول اللغة العربية واحكامها وقوانينها ,حتى يخال أليك انك إنما فى بلد أعجمي اخر وليس ذلك السودان الذى يتبخترون بعروبته وسمو خلقه , وانتسابه الى الرسول الكريم (ص), فهولاء القوم هم المسئولون مباشرة عن تدنى اللغة العربية واندثارها , ليس فى شمال السودان وحده فحسب بل فى جنوبه على وجه الخصوص ,فقبل انقلاب الإنقاذ ( المشؤم) لم يكن هناك فى الجنوب من هو ضد وجود اللغة العربية , والدليل ان بعض الجنوبيين (وانا منهم ) رضعوا من ثدى هذه اللغة العظيمة وأحبوها أيما حب , بيد ان المتابع لمسيرة اللغة العربية خلال سنين الإنقاذ , سيرى بأم عينيه ان اللغة العربية لا محالة فى طريقها للزوال والاندثار نتيجة لسياسات الإنقاذ القمعية ومحاولاتها فرضها بقوة السلاح والسلطان على حساب اللغات الجنوبية العريقة, هذه السياسة التوسعية العنصرية أدت فيما أدت الى خلق نوع من التذمر فى أوساط مثقفي الجنوب ,حتى صار من يحاول التحدث باللغة العربية الفصحى يجنى لنفسه صنوفا من الإساءات أقلها ( الخيانة والعمالة) للعرب المستعمرين ,والغريب فى الأمر ان كتاب وصحافيي الإنقاذ ( أولاد الانتباهة وغيرها) يكيلون اللوم لحكومة الجنوب على تبنيها مناهج تعليمية اخرى بدلا من المنهج القومى السوداني ,فالسؤال الذى يطرح نفسه فى هذا المجال هو : هل يريد هولاء الانقاذيين من الجنوبيين تدريس أبنائهم المنهج السودانى الاستعلائي والملئى بكل ما من شأنه الإساءة لجنوب السودان وتقاليده وتراثه وثقافته ؟؟ بالطبع لا … , لذلك اتجهت كل أنظار الجنوبيين الى تعلم بعض اللغات الأخرى مثل الإنجليزية وغيرها , والان فى جنوب السودان أصبح التحدث بالعربية من العيوب ويرجع الفضل فى ذلك لممارسات مجاهدي الإنقاذ ,اما السؤال المحوري هو هل يمكن ان يكون هناك تعايش سلمى بين الشماليين والجنوبيين فى ظل هذه الكراهية التي تسود بينهما ؟ فى اعتقادنا المتواضع ان الإجابة بالنفي , إذ كيف يمكن التعايش مع هولاء القوم الذين يظلمون فى كل شئى,لقد ظلموا فى البترول والثروات المعدنية الأخرى , وظلموا فى الجيش والبوليس والسجون , وظلموا أيضا فى الدين الاسلامى الحنيف وباسمه , وأخيرا ها هم يظلمون فى اتفاقية السلام الشامل التي أوقفت أطول حرب أهلية فى القارة الأفريقية , مثل هولاء لا يمكن الاتحاد معهم , بعد ان تفننوا فى نقض كل العهود والاتفاقيات سواء كان مع الغرب أو الشرق أو الجنوب , لذلك لم يبقى أمام الجنوبيين إلا الامتثال للأمر الواقع الا وهو الانفصال والانفصال ثم الانفصال .