محاولة إختطاف لاجئة سودانية أمام مكتب مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين بالقاهرة

محاولة إختطاف لاجئة سودانية أمام مكتب مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين  بالقاهرة
بقلم / الدومة ادريس حنظل
هربت اللاجئة راندة صديق الاحيمر كوري, والتي تنتمي إلي منطقة جبال النوبة بالسودان, من سلطات أمن النظام الظالم الحاقد الحقير! حيث وصلت القاهرة يوم 8 /4 /2010م, وهى من مواليد عام 1981م ,وعند وصولها إلي القاهرة , أقامت مع اسرتها , وهم / فريدة ابراهيم ,وأحمد ,وجبريل والنيل ,وهلال ,بمدينة النصر الحى العاشر. ثم تقدمت بطلب لجوء  الى مكتب المفوضية للامم المتحدة لشئون اللاجئين
,وحصلت على بطاقة المفوضية باللون( الصفراء) برقم الملف 74/2010م ,وهى تعمل باجر شهري فى بيت من البيوت المصرية ,يتبع للأستاذ  شريف, وزوجته حميدة,  وتعمل  بنظام (المبيت )! وبمعنى أخرتشتغل ليلاً ونهاراً! فى التجمع الخامس, وللاخت رندة صديق , من أحد أقربائها , يدعي احمد إبراهيم ادم ,الذي تم ترحيله الى السودان ,ظلماً وعدواناً! وهو يعمل بمنزل أحد المصريين , وقد تم إتهامه بسرقة الذهب والفضة والماس من صاحب البيت الذي يعمل فيه مايعادل مليون جنيه مصري؛ حيث قام صاحب البيت بإرسال سائقه ,الذي يدعى ( مدحت) لإحضاراللاجئ المسكين المغلوب على أمره !  أحمد إبراهيم ادم إلي منزله ,وبالفعل حضر الاخ أحمد ابراهيم إلي الشقة , حيث فوجئ بوجود عدد من البلطجية والمرتزقة والمأجورين! الذين إستئاجرهم صاحب المنزل العميل الحاقد,  لترويع وضرب أحمدابراهيم ؛ وبالفعل قاموا بضربه  بسلك كهرباء ضرباً مبرحاً وحرقوه بالنار حرقاً شديداً! حتي إعترف بانه قام بسرقة الماس والفضة والذهب لكي ينقذ  نفسه من الهلاك! وبعد أن إعترف أحمد قام صاحب الشقة والبلطجية الإتصال بمباحث أمن الدولة, والتي حضرت إلي الشقة, وقامت بإعتقال المتهم أحمدابراهيم , ثم ذهبوا إلي منزل احمد بهدف تفتيشه, وعندما وجدوا بعض من افراد اسرة احمد قاموا بضربهم بدون اي سبب واخذوا معهم الاخت رندة صديق إلي شقة المدعي وسالوها ,عن المسروقات ولكنها أجابت رجال المباحث , بانها لا تعرف شئياً عن هذه المسروقات ؛فتم تحويلهما إلي قسم شرطة مصر الجديدة وعذبوها تعذيباً شديداً! ثم إلي مكتب مباحث أمن لدولة, وبعد تحريات وتعذيب متكررواستفزاز وشتائم! تم تحويلهما إلي المحكمة الفاشلة الظالمة ! والتي حكمت عليهما بعقوبة( 6 )ستة اشهر لكلا المتهمين في هذه القضية الملفقة وباطلة زوراً وبهتاناً ؛ فقضي احمد ابراهيم  مدة العقوبة, وتم تحويله إلي السودان ظلماً وجورا الساعة الرابعة صباحاً ! اما الاخت رندة صديق , فقد خرجت من السجن بعد أن قضت مدة العقوبة تحت التعذيب بكل أنواعه ,فى السجون المصرية الهالكة المهلكة ؛ إلا انهم اعادوها مرة ثانية إلي السجن بامر من جهاز امن الدولة !التي ارادت التأكد من ان الاخت رندة صديق مسجلة بمكتب المفوضية بالقاهرة ام لا؟ .و لما تأكدت من تسجيلها بمكتب المفوضية أمرت بإطلاق سراحها, بتاريخ 19/3/2012م  وبعد إطلاق سراحها  جاءت الى المفوضية فى صباح الباكر حوالى الساعة السادسة  صباحا, وفى أثناء طريقها الى المفوضية أتصل  لها أحد أفراد الشرطة ,الذي يتعامل معها فى السجن أسمه (خالد ) وسألها أين انت الأن ؟قالت أنا فى طريق الى مكتب المفوضية, وعند وصولها مع اختها الاستاذة إخلاص مكي دفع الله  الى مكتب  المفوضية لمتابعة إجراءاتها يوم 4/4/2012م ولكنها فؤجئت بان هناك   اربعة اشخاص عندهم عربة صغيرة مظللة ورقمها(824 ج ه ) ملاكي مصري يقومون بمراقبتها, وعلى حسب شهود الاعيان جاءوا البلطجية من الساعة العاشرة  صباحاً متواجدون حول المفوضية وواحد منهم مختفى تحت الشجرة أمام المفوضية , واتصالاتهم بينهم متواصل بدون إنقطاع, ومن ضمن شهود الاعيان لمحاولة اختطاف الاخت راندة صديق  هم /الاستاذ / راشد حسين ادم  والاستاذ /دانيال عباس والاستاذة نرجس عباس والاستاذ /نبيل الوالى عبد المجيد والاستاذ /أضوء عبدالله والاستاذ /بكري الفكري والاستاذة أخلاص مكى  دفع الله.وعندما ذهبوا هؤلاء الشباب اللاجئين  الى البلطجية ,وسالوهم أن وقوفهم فى هذا المكان المخفى ,قالوا نحن تابعين لجهاز أمن الدولة وواحد منهم قال انا مدير (أمن الجيزة) ونريدوا الاخت راندة صديق أن يذهب معنا , الا أنهم أخبروهم بانها تابعة  الى مكتب المفوضية ولا يمكن لها أن تذهب معكم , الى  أي مكتب من مكاتب أمن الدولة, مالم يتم أخطار مكتب المفوضية السامية لشئون اللاجئين؛ وبعد حوار شديد وافقوا على أن يذهبوا معهم الى المفوضية , ولكن للاسف الشديد, سرعان ماغيروا رأيهم بعد ركوبهم العربة وفروا هاربين ! فقاموا هؤلاء شهودعيان, والاخت رندة صديق ,بإخطار مكتب المفوضية بالحادثة ,ثم توجهوا إلي مركز شرطة 6إكتوبر, وفتحوا  محضر رقم 1319 ضد الاشخاص الذين حاولوا إختطافها ,من امام مكتب المفوضية, .وللاسف الشديد أمن الدولة  وهدوا  !الاخت راندة صديق ,  بالاختطاف والاغتصاب والقتل أذا لم يقادر مصر! وبالتالى نناشد ,كل المنظمات الحقوقية الانسانية الدولية ,كمنظمة العفو الدولية ولجان مراقبة حقوق الإنسان التابعة للامم المتحدة ولجنة مراقبة تنفيذ إتفاقية مناهضة التعذيب وإتحاد الدولى لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمروجميع المنظمات غير حكومية ومنظمات المجتمع المدنى أن يسارعوا لانقاذ حياة الاخت راندة صديق, وجميع اللاجئين بالقاهرة.
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *