دارمساليت الذكرى ال 99 لمعركة دروتى المجيدة الدروس والعبر 1\2 بقلم الأستاذ: خالد امراكنجى
لقد ارادت مشيئة الله جل جلاله ان تعلو هامات الامم بالنضال والتضحية وان يكتب تاريخها بمدد من دماء الاوفياء وعرق المخلصين الابرار, لقد ودعت سلطنة دارمساليت علماً من اعلامها وطوداً شامخاً وقيادياً بارزاً وسياسياً محنكاً وكوكباً منيراً ومشعلاً اضاء فى الساحات النضالية والسياسية والاجتماعية والوطنية.
انه اسد الله الغالب قائد معركة دروتى الشهيد السلطان تاج الدين اسم ارتفع الى العليا بعطائة وتجلى فوق سماء المجد والشرف بسخائة فقدته البلاد وهى تحتاج اليه حيث .
كان الفقد عظيماً وجللاً والحزن عميقاً وسيبقى عميقاً على مر الدهور والازمان.
السلطان تاج الدين من الافذاذ الذين صنعوا التاريخ وصناعة التاريخ لايتم الا بالخلق الرفيع والكرم الاصيل والهمه العالية والاراداة والعزيمة ونكران ذات,انه الرجل الذى تزين بثياب الشرفاء وسافر بها الى الفضائل هائماً فوق هامات المجد اينما حل وحيثما نزل كيف لا وهو من القيادات الاهلية والسياسية الذين علت اصواتهم داخل افريقيا وفوق المنابر السياسية والساحات الوطنية.
لقد كرس جهده ووقته فى خدمة اهله ووطنه, كانت حياته كلها دروس وعبر وكفاح ونضال، كان وطنياً غيوراً وقيادياً رشيداً كريم السجايا طيب الخلق والمعشر هاشاً باشاً بل كان منارة سامقه وعلم على راسه نار لقد اخرج تاريخه من بطون اعماق التاريخ و جعله خالداً فوق صفحات التاريخ.
كان تاج الدين استاذ ومعلماً فى مدارس النضال الوطنى الحر ومجالات الحياة المختلفة يدخل حديثة القلوب بلا حجاب لان حديثه يخرج من لسان صادق الى اذان صاغاية بل هى كلمات صادقة وهادفه تنطلق من رجل صادق لتتجه وتلامس شغاف القلوب الحائرة فتردها الى ثوابها رداً جميلاًهكذا عرفناك, جاء الى هذة الفانية وكانما دخل من باب وخرج من باب هكذا حياة الصادقين الاوفياء قولاً وفعلاً وعملاً,انتفع الناس بعطائه بل يده سلفت بالنفع والخير فى غير من ولا اذى مضى الى ربه راضياً تاركاً وراه حياة حافلة بالعطاء والانجاز وتاريخاً مليئ بالبطولات والتضحية بل ترك محبةً فى قلوب كل من عرفه، ان فراقه ترك لنا الماً وفى الحلوق غصة وفى النفس حزناً وفى العين دمعاً ليتجدد فى كل ذكرى.
فسلام على السلطان تاج الدين وشهداء دروتى فى الاولين وسلام على العقداء تقلوا وتقرى ثم مدا وسلام على السلطان بحرالدين وسلام على الشهداء الاطهار يعقوب كنقور، ابراهيم دارفورى، حران دناب، صديق مساليت ورفاقه التسعة عشر، ثم خميس كوكورتن، ابراهيم حريقه، صادق اشكلا، جمال كرينك وشهداء مولى الاليمة ثم سلاماً وتجلة لشهداء دارمساليت اجمعين وسلاماً واكراماً على القابضين على جمر القضية قاداتنا وساداتنا ثوار دارفور المعتكفين فى احراش وادغال وصحارى دارفورثم على النازحين واللجئين فى معسكرات الموت والضياع فى حجرحديد، فرشنه، قاقا بريجل، عراديب، قوزبيضة، ابوذار، رياض، كرندنق، مورنى، كرينك، هبيلا، قريضة، مسترى، وسام بإفريقيا الوسطى، بورو المدينة بغرب بحر الغزال.!!
ونواصل
—
الحرية تنتزع ولا تمنح