معظمكم قد قرأ الخبر الوارد في صحيفة (الصحافة العدد رقم 5883 بتاريخ 10 نوفمبر 2009) و الذي يفيد الأفراج عن 5 مدانين في قضية إختلاس أموال عامة

الأخوة الأعزاء

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و بعد

معظمكم قد قرأ الخبر الوارد في صحيفة  (الصحافة العدد رقم 5883 بتاريخ 10 نوفمبر 2009) و الذي يفيد  الأفراج عن 5 مدانين في قضية إختلاس أموال عامة؟؟؟؟

و قد تقدمت نيابة الأموال العامة بطعن ضد هذا القرار و لا ندري ما نتيجة هذا الطعن؟؟؟؟

الذي يتصرف في الأموال العامة يعتبر خائن أمانة و مختلس و ما دام قد أدين فأما القصاص  و رد المسروق أو القصاص و الحبس في حالة العجز عن تسديد المال المختلس؟؟ هكذا  في تقديري ، اللهم الا إذا كان هذا المختلس من أصحاب الحظوة عند السلطان و من المقربين من مصدر القرار… و لكن لا ننسي نحن في دولة تحكم بشرع الله  فتجلد شارب الخمر وتجلد المرأة التي تسير في الطرقات بلباس يخدش الحياء -حسب تقديرهم- و ما الي ذلك من الحدود فما بالنا نراهم يخلون سبيل من أختلس المال العام و تمت إدانته بالفعل؟؟هل هي الجاهلية الثانية؟؟  أنهم  ينتمون الي الفئة التي حذر منها رسولنا الكريم  محمد (صلي الله عليه و سلم)حين تقدم اليه بعض أصحابه ليشفع  في حد من حدود الله فقال قولته الشهيرة (والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) إنكم إن سرق فيكم القوي تركتموه وإن سرق فيكم الضعيف أقمتم عليه الحد؟؟؟

لماذا تم جلد الأخوات الجنوبيات في حادثة الصحفية لبني أحمد حسين و ترك هؤلاء الخمسة المدانين في قضية إختلاس أموال عامة؟؟؟؟ هل هذا هو الأسلام الذي تبشروننا به هل هذا هو الأسلام الذي تستخدمونه  في تخدير الناس و تمرير أجندتكم الخفية؟؟ هل هذا هو أسلوبكم للوصول الي الشرعية الدستورية عبر صناديق الأقتراع؟؟ بالتزوير و الغش و الخداع تتهافتون وتتكالبون علي فتات الدنيا و هي لا تساوي عند الله تعالي جناح بعوضة؟؟ ما لكم ألا تختشون أليس لكم في  الطغاة الهالكين عبرة تعتبرون بها ؟؟ أنسيتم يوم لقاء الله سبحانه و تعالي يوم الحساب؟ ماذا أنتم قائلون حينئذ؟؟ من يجادل عنكم يومئذ ؟؟؟

والله لو أن فيكم ذرة من حياء لتواريتم عن أعين الناس و انزويتم في ركن بعيد تستغفرون الله و تتوبون اليه بدل أن تتمادوا في غيكم هذا؟؟؟ أم أن هذا أيضا لا تستطيعونه؟؟؟

لكم يوم لن تنسوه أبدا لأن الله تعالي يمهل و لا يهمل؟؟ واخشوا دعوة المظلوم فوالله ما بينها و بين الله حجاب؟؟؟

دارع كفنه

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *