هدد بمقاطعتها
لقاء جوبا يربط الاقتراع بالإصلاحات
دعا نحو عشرين حزبا وحركة من المعارضة في السودان -فضلا عن شريكة الحكم الحركة الشعبية لتحرير السودان- المؤتمر الوطني الحاكم إلى تنفيذ إصلاحات موعودة، وإلا قاطعت انتخابات تجري العام القادم هي أول اقتراع تعددي منذ 1986.
ودعا بيان، توج لقاء استمر خمسة أيام في جوبا عاصمة جنوب السودان، إلى “تعديل كل القوانين المتعلقة بالحريات والتحول الديمقراطي” لتتماشى مع دستور انتقالي أقر عام 2005 بموجب اتفاق سلام شامل أنهى حرب جنوب السودان.
وقالت الأحزاب، وبينها الحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب الأمة بقيادة الصادق المهدي والمؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي، إن قوانين كثيرة ما زالت سارية تخرق الدستور خاصة المتعلقة بالحريات الفردية، وبسلطات الاستخبارات.
مهلة شهر
ومنحت هذه الأحزاب المؤتمر الوطني الحاكم حتى نهاية الشهر الحالي لتعديل هذه القوانين، وإلا قاطعت انتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية متزامنة تجري في أبريل/ نيسان القادم.
ووصف الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم “إعلان جوبا حول الحوار والمصالحة الوطنية” بأنه انتصار، وقال “لأول مرة في تاريخنا نحقق إجماعا وطنيا”.
وقاطع المؤتمر الوطني الحاكم اجتماع جوبا الذي تزامن وترشيح مجلس شوراه الرئيس عمر البشير لولاية جديدة.
حريات “مسؤولة”
وقال البشير، الذي يحكم منذ انقلاب 1989، إنه قبل الترشيح، وتعهد بإتاحة الحريات “المسؤولة” من أجل “تجربة ديمقراطية حقيقية”.
ويواجه البشير مذكرة اعتقال دولية بسبب جرائم حرب مفترضة في دارفور، لكن مستشاره غازي صلاح الدين استبعد أن يسلم الرئيس نفسه قائلا إن السودان يرى القضية سياسية.
لكن صلاح الدين أقر في لقاء مع أسوشيتد برس أن المذكرة قوضت تحركات البشير الذي بات مرغما على دراسة أي رحلة ينوي القيام بها خارج السودان.
المصدر: الجزيرة/وكالات