لجنة حكماء إفريقيا تلتقي القيادة السودانية
استقبل نائب الرئيس السوداني على عثمان طه ليل الاثنين رئيس لجنة حكماء إفريقيا بشأن السلام في دارفور ثامبو إمبيكي (رئيس جنوب إفريقيا السابق) وبحث معه والوفد الإفريقي في الوضع في دارفور، إذ أكد على جدية الحكومة والمؤتمر الوطني لإحلال السلام في دارفور وأهمية مشاركة كل الفرقاء في طاولة الحوار، فيما غادر مستشار الرئيس السوداني د. غازي صلاح الدين العاصمة المصرية القاهرة بعد ثلاثة أيام من المحادثات مع مسؤولين مصريين ودوليين وسياسيين سودانيين في القاهرة حيال الوضع في بلاده وبخاصة دارفور.
وفي شأن اللقاء مع وفد بلجنة حكماء إفريقيا، قال القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بروفيسور إبراهيم إن الوفد بحث مع ممثلي القيادة السودانية في الوضع في دارفور والجهود التي تقوم بها اللجنة تمهيداً لرفع تقرير نهائي إلى الاتحاد الإفريقي حول سلام دارفور، موضحاً أن الحكومة على أتم الاستعداد لمشاركة كل المهتمين بقضية دارفور الإدلاء بآرائهم حول أي مفاوضات تنعقد.
وأضاف إبراهيم ان الطرفين اتفقا على أهمية إحلال السلام بدارفور وبأسرع فرصه خاصة وان «الظروف مواتية جداً.
وأبان بروفيسور غندور أن الوفد سيزور دارفور، وأكد التقاء الوفد بحملة السلاح داخل وخارج السودان، وقال إنه سيلتقي أيضاً بعدد من القيادات الموجودة في بعض المناطق الدارفورية.
في غضون ذلك، غادر العاصمة المصرية في وقت مبكر أمس مستشار الرئيس السوداني د. غازي صلاح الدين عائدا إلى بلاده بعد زيارة لمصر استغرقت عدة أيام أجرى خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين المصريين تناولت آخر تطورات الوضع في إقليم دارفور كما شارك في اجتماع رباعي عقد لبحث تطورات الوضع في الإقليم السوداني.
وشارك في هذا الاجتماع مع صلاح الدين كل من وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط وأمين اللجنة العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي في الجماهيرية الليبية (وزير الخارجية) موسى كوسا والمبعوث الأميركي إلى السودان سكوت غريشن تناولت سبل حل مسالة دارفور.
وكان لزعيم الليبي معمر القذافي أكد ليل الاثنين على أن علاقة عبدالواحد نور، زعيم إحدى فصائل التمرد في دارفور، بإسرائيل يؤكد ويثبت أن مايجري في الإقليم دارفور هو مؤامرة صهيونية هدفها التغلغل في المنطقة.
وعبر الزعيم الليبي رئيس الاتحاد الإفريقي خلال لقائه مع وفد حركة العدل والمساواة برئاسة خليل إبراهيم على أهمية امن واستقرار منطقة دارفور لأنها منطقة حدودية مع ليبيا وأمنها الاستراتيجي ولذا لابد أن تكون في امن واستقرار وتنمية. وأوضح أن «مشكل دارفور هو على رأس المشاكل الإفريقية في جدول أعمال القمة الإفريقية المخصصة لحل النزاعات الإفريقية الساخنة» التي ستعقد في طرابلس 31 أغسطس الجاري.
وحض القذافي أبناء دارفور إلى أن يتجهوا إلى محاربة عدوهم الأصلي وهو المتدخل الأجنبي الذي يشعل نار الفتنة والحرب من اجل استغلال ثروات الإقليم وليس محاربة السوداني.
طرابلس ـ سعيد فرحات الخرطوم ـ وكالات