اكد والي ولاية شمال دارفور ، الحافظ بخيت محمد ان حكومة الولاية ماضية في بذل اقصي جهودها من أجل معالجة الآثار الإقتصادية الكبيرة والسيئة نتيجة الحرب الدائرة بالبلاد لاسيما الحصار الجائر المفروض علي مدينة الفاشر من قبل مليشيا آل دقلو الإرهابيـة.
وقال الوالي ان حصار الفاشر الذي مضي عليه ما يزيد عن العام قد خلف أوضاعآ إنسانية معقدة .موجهآ في هذا الصدد وزارة الرعاية والتنمية الإجتماعية ، بمواصلة الاشراف ومتابعة أعمال المطابخ الجماعية (التكايا) بأحياء مدينة الفاشر .
وأعلن الوالي في تصريح (لسونا) عن دعمه لهذه التكايا بمبلغ ثلاثمائة وخمسين مليون جنيهاً ، حتي تتمكن من القيام بدورها الإجتماعي تجاه النازحين و المواطنين المتضررين .وشدد بخيت علي ضرورة مباشرة العمل بصورة عاجلة نسبة لحوجة إنسان المدينة الملحة ، الأمر الذي يتطلب ضرورة السرعة لإنفاذ برامج التكايا في اقرب وقت ممكن .وقال والي شمال دارفور أن الجهود ستستمر وبشكل منتظم بإذن الله لتخفيف آثار حرب التجويع التي تستخدمها المليشيا ضد انسان الفاشر . ولكنه عاد الي القول بأن حجم التحدي اكبر بكثير من إمكانيات الولاية المعدومة .وإستطرد بالقول انه بالرغم من ذلك فإن حكومته ستعمل بقدر المتاح لمساعدة إنسان المدينة الصامدة.وأشاد بكل المبادرين في مجال تكايا الطعام ، والسقيا التي إنتظمت الفاشر ، والذي يعبر عن قيم اهل دارفور في التعاضد والتراحم ، وإحياء سنة التكافل الاجتماعي فيما بينهم.
يذكر أن ولاية شمال دارفور كانت قد قدمت في الفترة الماضية عدداً من أشكال الدعومات الإجتماعية المباشرة لاحياء الفاشر عبر وزارة الرعاية والتنمية الإجتماعية ، بالإضافة إلى برامج تكايا الطعام ، وسقيا مياه الشرب ، وبرنامج شهر رمضان المعظم للعام 1446هجرية ، والذي نفذته أمانة ديوان الزكاة بالولاية بدعم من الأمانة العامة لديوان الزكاة الإتحادي ، فضلاً عن معالجة آثار النزوح من معسكر زمزم إلي مدينة الفاشر ، جراء الهجوم الذي شنته المليشيا علي المعسكر خاصة في مجالات توفير مياه الشرب الصالحة والنقية للإنسان ، والحفاظ على تماسك النظام الصحي وذلك بتقديم الخدمات الصحية اللازمة ، وإيجاد مواقع إيواء وسكن للنازحين بالإضافة إلى البرنامج الإجتماعي لتفقد الأحوال العامة لرموز وأعيان المدنية ، ومعاشي الخدمة المدنية.