الصراع بين الوسائل والغايات في الجانب الآخر من الأخلاقيات السياسية، بل الصراعات بين الغايات نفسها، على سبيل المثال في مسألة العدالة ،ومدنية الدولة ،ومفهوم الشراكة ،وقضايا الحرب والسلام ،وكيف تحكم الوطن ،علي مستوي الوطن ومستوي العالمي ،وبين شعارات الثورة الثلاثية ،، يكون النزاع بين ادعاءات الوطنية سياسات الإقصاء وتفشي والانتقام ،اساءه لكل مختلف معه ،مع ازدواجية الخطاب السياسي بين نفس المكونات السياسية بين الامس(السلطة) واليوم (المعارضة)لنفس المكونات السياسية .غرست اخلاق اختلافات في المجتمع وصبغة جماعات الضغط بالون السياسي لتبني أطروحات سياسية بدلا من ممارسة الضغط العام لتغيير سلوك القادة نحو بناء وطن ،
أزمة الاخلاق في الرؤية نحو الانتقال وقضايا الديمقراطية تجد تناقضات مابين الممارسة وتطبيق ،وغير شامل لكافة مكونات الوطن ،فقط تعبر عن ايدولوجيات سياسية معينة وصراع مصالح محددة ،دون اعتبار لرأي المجتمع ،همومه اساسية ،تقديم خدمة ممتازة في كافة نواحي الحياة ، أو تقديم اعتبارات الوطن علي الخاص التنظيمي ،وغياب آليات الممارسة ديمقراطية داخل المكونات السياسية التي تدعي بالشعوبوية ،وتتصدر الخطاب السياسي العمومي ،و ناطقا باسم الشعب والجماهير ،لكن حينما يجد من الكعكه السلطة سرعان ما تتراجع وتتناسي خطابها ابان السلطة .
استخدام أدوات وسائل الغاية تبرر الوسيلة ادوات مهمة لدي كافة المكونات السياسية ،وتعود الي منابع الفكرة السياسية المستوردة (لمكونات السياسية )من الخارج ،معظم المكونات السياسية ذات أبعاد وامتداد خارجي ،لذا تجد تقل عندهم ،التسامح واعمال مبدأ القانون ،التي جزء من قيم الشعب السوداني ،بل كانت السعي لإفساد والأخلاق الشعب ، وغياب قيمه لثقافة سياسية وطنية شاملة وتنمية سياسية ،التي تعبر عن ماهية الوطن قبل ماهية الفكر المستوردة.
التماهي مع الخارج لإضعاف السلطة مهما كانت نوعية السلطة ،تعني غياب التربية الوطنية وخيانة للوطن ،الحكومات تجي وتمشي وتبقي الأوطان ،والعقاب التي تفرض عليها تتأثر بيها الشعوب ،دون ادني تأثير علي القيادات السلطة ،تجد زعيم سياسي يفرح فقط لأن هناك عقوبة فرضت علي الوطن وعلي الحكومة ،وهو يتلقي دعم دولي وعالمي والشعب الي الجحيم .لن ترسي قطار الوطن من دون اخلاق وتقديس بماهية الوطن فوق الولاء الخارج والذي يدفع .
الحوار من أجل إقامة حجة لتبيان تلحق وتحول مدني حقيقي واعطاء ضمانات حقيقة للجميع علي قرار تجربة جنوب افريقيا ،ان أردنا أن نصل الي غاية وطنية وحماية الوطن من أطماع الخارج وتقليل محدادات السياسية الخارجية ،للاستفادة المكانة الوطن الجيوسياسي ،للتاثير علي المحيط الإقليمي والدولي بدلا من التبعية والاعتماد للآخر .
يبقي علي جيل اليوم تفريق بين ماهو وطن وبين ماهو مكونات سياسية ،لبناء وطن وتحقيق تحول حقيقي بعيدا عن العنصرية والانحطاط الأخلاقي التنظيمي،واعتبار الوطن ملك عام لأحد يملك صك غفران اتجاة الآخر ،ولا احد يملك حق لإجبار الآخر المختلف عنة لتغير قناعات كشرط للقبول ،وان تكن الأفكار والراء التي تطرح شاملة لكافة المكونات الاجتماعية بغض النظر عن الانتماءات الدينية أو سياسية باعتبار الوطن ملك للجميع .المواطنة الم المتساوية هو الأساس .
شعارات من دون حلول منطقية وعلمية لا تجدي مع قضايا الوطن ،الدماء التي تسكب عزيزة وغالية وهناك من يستفيد منها .لابد من إعلاء قيم الوطن فوق أي اعتبار .