أكّدَ عمر البشير قبول الحكومة لقرار محكمة التحكيم الدائمة حول أبيي، وأشار إلى ضرورة تعزيز التعايش والوئام بين المسيرية والدينكا، وأن تكون المنطقة من عوامل تأكيد وحدة السودان.وجدد البشير وقوف الحكومة ودعمها لأبناء المسيرية تقديراً لمجهوداتهم ودورهم في حراسة السودان عبر ثغرتهم، وقال: «لو كان فاتوا كان السودان كله ضاع». وتَعَهّدَ البشير بأن يكون المسيرية أول المستفيدين من بترول هجليج، ووعدهم بالتنمية الشاملة والخدمات، وأكّدَ تجاوز الأطراف للحرب، وقال: «لن نعود للحرب وسنعطي كل زول حقه»، وأضاف لدى مخاطبته أمس بالمركز العام للمؤتمر الوطني حشداً من أبناء المسيرية بحضور وفد الحكومة بعد عودته من لاهاي برئاسة الدرديري محمّد أحمد، سنعوّض المسيرية ما قدّموه من شهداء، وقال: «لن نخذلكم ولن نبيعكم بأيّ ثمنٍ».
وأكّدَ البشير، أنّ منطقة أبيي الآن جزءٌ من السودان وتتبع لرئاسة الجمهورية، ومن حق أي سوداني بالدستور والقانون أن يعيش داخل أراضي المنطقة ويَتَمتّع بالحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية كافة، وأكّدَ البشير عدم صحة ما يَتَردّد عن أن الاستفتاء سَيكون لأبناء الدينكا فقط، وقال إنّ من حَق أي سُوداني داخل حدود أبيي المشاركة في الاستفتاء حتى لو كان «جعلياً أو شايقياً».
الرأي العام
التاريخ: الجمعة 24 يوليو 2009م، 2 شعبان 1430هـ 22752
باقان: الاستفتاء على تبعية أبيي من حق دينكا نقوك فقط
حذرت الحركة الشعبية من تراجع المؤتمر الوطني عن عدم الالتزام بقرار محكمة التحكيم الدولية بشأن أبيي. وقال باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية «لمرايا أف أم» ان الاستفتاء حول تبعية أبيي من حق أبناء دينكا نقوك فقط بحسب قرار المحكمة الذي أشار الى ان المنطقة تتبع لعموديات دينكا نقوك الـ (9) حسب تعبيره. وقال ان الحركة قد تضطر للتصعيد اذا استمرت محاولات المؤتمر الوطني التراجع عن التزاماته.
وفي السياق وصل الخرطوم وفد الحركة القادم من لاهاي برئاسة د. رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب، واكد د. رياك التزام الحركة بالقرار، واصفاً إياه بالمتوازن والتوفيقي.
وقال مشار ان القرار احدث ارتياحاً لدى المواطنين بالمنطقة لدعمه للتعايش السلمي الموروث في أبيي، وأضاف، جلسنا مع ممثلين للمسيرية من قيادات النظام الاهلي والسياسي، وأيضاً ممثلين لدينكا نقوك والكل أجمع على أن هذا القرار سيدعم النسيج الاجتماعي بالمنطقة لأنّه لا يوجد خاسرٌ في المنطقة، وأضاف: حقوق المسيرية محفوظة ولقد شهدنا انسجاماً بين الطرفين، ودَعَا لعدم التخوف من نشوب توترات بالمنطقة.
الرأي العام
التاريخ: السبت 25 يوليو 2009م، 3 شعبان 1430هـ 22753