أوباما يهدد باستخدام الفيتو لإبطال قرار يتعلق بالإنفاق العسكري
في رسالة وجهها للحزبين الجمهوري والديمقراطي
واشنطن – يو بي أي – هدّد الرئيس الأمريكي باراك أوباما قادة مجلس الشيوخ في بلاده بأنه سيستخدم حق النقض لإلغاء مشروع قانون يتعلق بالإنفاق العسكري، إذا كانت المبالغ المخصصة للحصول على طائرات حربية من نوع “أف – 22 ” تزيد عما طلبته وزارة الدفاع الأمريكية. وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أمس أن أوباما وجّه رسالة إلى قادة الحزبين الديمقراطي والجمهوري في لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ، حذر فيها من أنه سيستخدم حق النقض ضد مشروع قرار بإنفاق 1.75 مليار دولار خلال العام المقبل “إذا كان ذلك يدعم امتلاك طائرات من نوع ‘أف – 22’ أكثر من العدد التي رصد له الكونغرس الأموال اللازمة، وهو 187 طائرة”. وأضافت الصحيفة أن مجلسي النواب والشيوخ حاولا الضغط على أوباما من أجل الموافقة على رصد أموال إضافية لتمويل عملية الحصول على المزيد من هذه الطائرات، ولكن أوباما رفض ذلك. وأشارت إلى أن ولاية ماساشتوسيس، التي يمثلها كل من السناتور إدوارد كنيدي وجون كيري وهما من الحزب الديمقراطي، هي مقر عمل شركات المقاولين الذين يتولون عادة عمليات الحصول على طائرات من هذا النوع. وقال أوباما في رسالة وجهها إلى زعيمي الحزبين الديمقراطي والجمهوري في لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ، وهما كارل ليفن من الحزب الديمقراطي من ولاية ميشيغن وجون ماكاين وهو جمهوري من ولاية أريزونا، “إننا لا نريد هذه الطائرات”. وأضاف الرئيس الامريكي ان تمويل طائرات حربية تعود لفترة الحرب الباردة هو “تبديد للموارد القيمة والتي ستكون أكثر نفعاً إذا تم استخدامها لتزويد قواتنا بالأسلحة التي تحتاجها فعلاً”. وكان وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس اقترح الاستغناء عن برامج لإنتاج أسلحة تعود لفترة الحرب الباردة، وتمويل أخرى لاقتناء أسلحة ومعدات يقول قادة عسكريون أمريكيون إنها ستكون أكثر جدوى للاستخدام في العراق وأفغانستان. وتأتي رسالة أوباما بعدما ضغط الديمقراطيون في الكونغرس من أجل المصادقة على مشروع قانون يخصص بموجبه مبلغ 1.75 مليار دولار لشراء طائرات من نوع “أف -22” وهو أكثر مما طلبته وزارة الدفاع الأمريكية.