نداء رقم 2/ لقوى المعارضة السودانية
19/1/2019م
في البدء نجدد العزاء لكافة جماهير شعبنا الأبية ولأسر الشهداء الأخيار على هذه الدماء الطاهرة الزكية التي لم تزل عصابة النظام السوداني تزهقها بغياً وعدواناً وانتقاماً من هذا الشعب الأبي الذي ثار بمختلف تكويناته الفئوية والمهنية والحزبية وفي كافة أرجاء بلادنا رفضاً لهذا النظام الباغي الفاسد وأملاً في مستقبلٍ أرحب يسوده الحرية والسلام والعدل والتمنية والرفاه.
نخاطبكم اليوم و الثورة المباركة في بلادنا تدخل شهرها الثاني وشعبنا يزداد عزماً وإصرارا على تحقيق هدفه السامي ممثلاً في إسقاط هذا النظام الإجرامي الذي يشكل عقبة كأداء أمام تحقيق تطلعاته النبيلة في غده المنشود، وما انفك النظام يزداد طغياناً وجبروتاً وعدواناً في تعاطيه مع شعبنا الأعزل الذي يتصدى لكل ذلك بصدرٍ عارٍ ويقدم الشهيد تلو الشهيد يوماً تلو الآخر.
إنّ هذه الدماء الطاهرة الزكية التي تسيل يومياً من شبابنا الغض لم يزد شعبناً إلا عزماً واصرارا على مواصلة المسير ولم تزد الثورة سوى لهباً واشتعالاً بكسب مناصرين جدد. فكل شهيد يسقط لديه أسرة ممتدة وأصدقاء وجيران، كل هؤلاء سيزداد حنقهم على هذا النظام ليصبحوا ضمن ركب هذه الثورة المباركة.
وإذا كان شعبنا قد أبلى بلاءاً حسناً ولازال عبر هذا الصمود منقطع النظير، وإذا كنا نعي جيداً أنّ القوى السياسية في بلادنا ليست خارج إطار هذه الثورة بل في صميمها، إذ هم من الشعب واليه، فضلاً عن إعلانهم عبر بيانات رسمية بانعقاد لواءاتهم تحت لواء هذه الثورة عبر ممثلها الداخلي تجمع المهنيين السودانيين.
إلا أنّ ثمة تكاليف ضرورية نراها ناقصة واجبة أن تكتمل.
فبلادنا ليست جزيرة معزولة عن المحيط الإقليمي والدولي فضلاً عن أن موقعها _ الجيو سياسي- يمنحها ميزة إضافية واجبة الانتباه والتبصر.
ودونما شك أنّ الدول ليست منظمات خيرية تنعقد سياساتها الخارجية على الاعتبارات الانساية “على أهميتها، كقضايا حقوق الإنسان مثالاً ” وإنما تحكمها مصالحها الخاصة في المقام الأول ومن ثم السلم والأمن الدوليين وفق ما تقتضيه ميثاق الأمم المتحدة.
وعلى ذلك، فإنه، وفي غياب تنوير حقيقي لما يمكن أن تؤول إليها الأوضاع في بلادنا عقب التغيير المنشود، فيجب ألا نتوقع مواقف رسمية داعمة لثورة شعبنا، أللهم عدا في مجالات انتهاكات حقوق الإنسان التي تعتبر قيمة أساسية لدى الكثير من دول العالم ولا سيما في الغرب، أو في حال انحراف الأوضاع إلي نحوٍٍ قد تهدد السلم والأمن الدوليين وهو ما لا نسعى إليه ولا نتمناه لبلادنا.
إنّ هذا الوضع يتطلب تحركاً عاجلاً فاعلاً وفي العلن من قوى المعارضة السودانية لشرح أوضاع بلادنا الراهنة ومستقبلها وفق منظور المعارضة والشعب، إلي المحيط الإقليمي والدولي على نحو ما اشرنا إليه في نداءنا السابق الذي سنرفقه طي هذا النداء.
إنّ الشعب السوداني قد حدد خياره بإسقاط هذه النظام لا غير ويحتاج المساعدة في تقصير المسافة صوناً لأرواح شبابنا الذي لا يتورع هذا النظام الإجرامي في سفكها دونما وازع من دين أو خلق أو احترام للنفس البشرية التي حرم الله واستعظم قتلها إلا بالحق.
فلتتسارع الخطى دونما تباطؤ أو مواربة للقيام بالواجب المطلوب ودونما تزرُّع بأيما حجج واهية تتعلق بحجم التمثيل، فطالما كل هذه القوى قد ارتضت أن تتأطر ضمن أحلاف حتماً لها ممثلين كثر في الخارج فضلاً عن وجود ممثلين كثر لكل حزبٍ على حده في مختلف أصقاع المعمورة يمكن الاستعانة بهم لهذه المهام .
حفظ الله بلادنا وحقن دماء شعبنا وعجل له النصر المؤزر، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شريف ذهب
نداء عاجل لقوى المعارضة السودانية بتجاوز النظام الحاكم وتشكيل حكومة انتقالية فوراً
إلي تحالف قوى الإجماع الوطني
إلي تحالف قوى نداء السودان
إلي تحالف الجبهة الوطنية العريضة
إلي الحركة الشعبية لتحرير السودان زعامة القائد/عبد العزيز ادم الحلو
إلي حركة وجيش تحرير السودان قيادة الأستاذ /عبد الواحد محمد أحمد النور
إلى الأحزاب الوطنية التي ترفض نهج النظام الحاكم في التعاطي مع قضايا البلاد وترغب في تغييره جذرياً.
تحية الوطن والعزة والكرامة
نظراً للأوضاع الاقتصادية الحرجة التي تمر بها بلادنا الآن مما دفع جماهير الشعب للخروج للشوارع احتاجاً عليها ورغبةً في زوال النظام الحاكم الذي عجز عن توفير أضعف متطلباتهم المعيشية والحياتية.
ونظراً للعنف المفرط الذي ظل يجابه به النظام الحاكم هذه الاحتجاجات السلمية مما نجم عنه مقتل العشرات من المواطنين العزل وجرح المئات.
ونظراً للتعسف الذي لا زال يطال كل معارض شريف لهذا النظام وكل من يخرج للشارع محتجاً، باعتقاله وزجه في السجون حيث شمل ذلك المواطنين العاديين وقادة ورموز العمل السياسي والنقابي في البلاد.
ونظراً للمنعرج الخطير الذي يود النظام جر بلادنا إليه مما سيقود حتماً بتفتيت ما تبقى متماسكاً من عرى نسيجه الاجتماعي في بقية أجزائها التي لم تطالها الحروب وذلك بتعمُّد نسب ما وقعت خلال الأيام الماضية من أحداث الحرق لفئة محددة من أبناء الوطن هم أبناء إقليم دارفور، بل والأخطر من ذلك محاولة نسب قتل المتظاهرين إليهم من خلال ما تم تلفيقها مؤخراً لبعض طلاب الجامعات من أبناء هذا الإقليم وذلك سعياً لتبرئة ساحة النظام من جرائم القتل التي ظلت ترتكبها مليشياته المسعورة ضد أبناء الشعب بدئاً من جرائم دارفور وأحداث بورتسودان وهبة سبتمبر وكجبار، وكما يسعى النظام خلف هذه التلفيقات إلي خلق فتنة عنصرية بغيضة بين فئات هذا الشعب الواحد الذي اظهر تلاحماً منقطع النظير عبر انتفاضته المباركة هذه، لاسيما وأنّ لهذا النظام الإجرامي تجارب عديدة سابقة في هذا المجال أهم شاهد لها ما حدث في إقليم دارفور حين ثار بعض أبنائها، بتقسيم مكون المجتمع إلي عربٍ وزُرقة وضرب بعضهم ببعض، وفي مرحلة لاحقة حينما أتت الصحوة من الشيخ موسى هلال تمت خلق فتنة بينِّية مدروسة بعناية لضرب أبناء العمومة مجددا بعضهم ببعض، كانت نتيجتها إقصاء السيخ موسى وحبسه واستخدام الطرف الآخر للدفاع عن النظام وهكذا، وحيث رشح هذه الأيام بأنّ النظام قد خطط للتخلص من الفريق حميدتي جراء رفضه استخدام قواته في قتل المواطنين المتظاهرين بالرصاص مما حدا به للاستعصام بقواته.
وإذ أنّ من أولى أوليات المعارضة في هذا المنعطف الحرج تخليص البلاد في أعجل ما يمكن من هذه العصابة التي اختطفتها منذ ثلاثين عاماً خلت وظلت تهوي بها نحو الهاوية السحيقة حتى باتت على شفيرها الآن.
واستناداً على المشروعية الدستورية التي تمتلكونها بحكم النظام الديمقراطي الذي ارتضاه الشعب السوداني عقب ثورة ابريل 1985م والذي انقلب عليه هذا النظام فاقد المشروعية.
وبحكم انتفاضة الشعب السوداني الذي يقف كافة مجاميعه الآن في الشوارع رفضاً لهذا النظام الانقلابي المجرم .
فإنني، وبصفتي الشخصية كمواطن سوداني حادب على مصلحة وطنه وشعبه، ادعوكم باسم الله الواحد الأحد الذي تؤمنون به رباً وباسم هذا الشعب العظيم الذي كسر حاجز التوجس وخرج بكل بسالة ينشد التغيير ويواجه الرصاص بصدرٍ عارٍ، أن تتساموا فوق الجراح وتقفزوا فوق كل الصغائر وتتوافقوا على الآتي :
/1 اعتبار نظام المؤتمر الوطني الجاثم على ظهر شعبنا الآن فاقد الأهلية لقيادة الوطن بسبب عجزه عن الوفاء بأبسط متطلبات الشعب في معاشه اليومي، وانتهاجه العنصرية نهجاً رسمياً في أجهزة الدولة للتعامل بين أبناء الشعب الواحد، وخروج كافة قطاعات الشعب إلي الشارع رفضاً لبقائه في السلطة وجرائم القتل الوحشية خارج القانون التي تمارسها مليشياته المارقة ضد المواطنين العزل .
/2 أن تتوافقوا بأعجل ما يكون على تشكيل حكومة وطنية انتقالية لأجَلٍٍ ومهامٍ ٍمحددة.
/3 نقترح أن تكون الحكومة من مجلس رأس الدولة ومجلس وزراء انتقاليين.
4/ نقترح ترشيح أحد الأستاذين الجليلين الآتين “بحكم الخبرة” رئيساً لمجلس رأس الدولة الانتقالي وهما: الأستاذ فاروق أبو عيسى المحامي أو الأستاذ علي محمود حسنين المحامي
5 / نقترح ترشيح الدكتورة/ مريم الصادق الصديق عبد الرحمن المهدي رئيساً لمجلس الوزراء الانتقالي.
/6 نقترح ترشيح الدكتور عبد الله حمدوك وزيراً للمالية في الحكومة الانتقالية.
7/ تتفق قوى المعارضة على بقية المناصب في مجلسيّ رأس الدولة والوزراء.
/8 نقترح أن يتكون مجلس رأس الدولة الانتقالي من 6 أعضاء يمثلون بعض أقاليم السودان وفق التقسيم الإداري القديم للبلاد وهي:
1/ الإقليم الشمالي 2/ الإقليم الشرقي 3/ الإقليم الأوسط 4/ إقليم النيل الأزرق 5/ إقليم كردفان 6/ إقليم دارفور.
7 / يستثنى إقليم الخرطوم من الحوز على عضوية مجلس رأس الدولة الانتقالي باعتباره عاصمة قومية يمثلها الجميع بجانب وجود كل من رئيسي مجلس رأس الدولة والوراء من أبناء هذا الإقليم.
8/ تتم إشراك الشباب الذين قادوا هذه الانتفاضة في الحكومة الانتقالية حسب مواقعهم في تنظيماتهم الحزبية أو كانوا مستقلين.
/9 تكون وزارة الدفاع من نصيب القوات المسلحة السودانية.
/10 تكون وزارة الداخلية من نصيب قوات الشرطة السودانية.
11 / ولإنفاذ هذه المهام يجب “وعلى أعجل ما يكون” تشكيل آلية مشتركة من الكيانات التي تمت الإشارة إليها في هذا النداء للتباحث المشترك والخروج برؤية موحدة.
12 / تتشكل وفود لاطلاع المجتمع الدولي والإقليمي بهذه المستجدات ورؤية الحكومة الانتقالية لمستقبل البلاد وعلاقاتها الدولية والإقليمية على النحو التالي.
وفد لجمهورية مصر العربية
وفد لدول مجلس التعاون للخليج العربي
وفد لمقر الاتحاد الإفريقي
وفد للولايات المتحدة الأمريكية
وفد للملكة المتحدة
وفد للجمهورية الفرنسية
وفد لاتحاد جمهوريات روسيا
وفد لجمهورية الصين الشعبية
وفد لجمهورية ألمانيا الاتحادية
وفد لمفوضية الاتحاد الأوربي
13 / تكون من بين مهام الحكومة الانتقالية توقيع اتفاق سلام شامل مع التنظيمات السياسية المسلحة في دارفور والحركة الشعبية شمال تضع حلولاً جذرية لقضايا الهامش في بلادنا .
هذه رؤوس أقلام عاجلة نأمل موافقتكم على مبدأ الفكرة ومن ثم التشاور حول بنودها وآليات تنفيذها . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحرية والعزة لبلادنا، النصر لثورة شعبنا المباركة، الخلود لشهدائنا الأطهار، عاجل الشفاء لجرحانا والحرية لجميع أسرانا الشرفاء.
مقدمه /شريف ذهب
السبت 29/12/2018م