الرسالة وصلت يا ابو خليل
بقلم اسامة محمود
موعد عيد الشهداء، وتزامنا مع الانتصارات الكبيرة التي يحققها الشعب السوداني في مدن السودان العِدّة، ومع بزوخ شمس كل صباح جديد نتذكر ابناء وبنات السودان الذين قدموا التضحية العظمى مقابل أستمرار عجلة الثورة، نقول لهم وبصوت عالٍ ‘الرسالة وصلت’. طُيّبَ مرقدكم. الثورة مستمرة بكل ما تركتم من دروس وعِبر في النضال للسمو بأهل الهامش للحكم ورفع الوعي عندهم ولإدراك حقوقهم وبانهم مواطنون لا رعايا ولا ذمييون.
التحية والتجلة والإعزاز والعظمة لشهداء الثورة ومرسخي اسمى معاني النضال وعلى راسهم د. خليل إبراهيم، د. جون قرنق، اللواء إبراهيم أبو الرناّت، القائد الفذ فضيل محمد رحومة، الفارس الباسل ابو زمام، الاستاذ الطاهر بدوي، الاستاذ آدم كورتي، الاستاذ جمّالي حسن جلال الدين، الاستاذ بشير حامد نور، الاستاذ داؤود بولاد، الاستاذ يوسف كوة. وايضاً لا ننسى ضحايا جرائم نظام البشير شهداء دارفور، شهداء كردفان، شهداء الجنوب، شهداء المناصير، شهداء النيل الأزرق، شهداء الجزيرة شهداء بورتسودان. مجدي محجوب وجرجس و شهداء ٢٨ رمضان، شهداء العيلفون وشهداء هبة يونيو ٢٠١٢وشهداء هبّة ١٩ سبتمبر ٢٠١٣ وشهداء ثورة ديسمبر ٢٠١٨.
الحرية لاسرانا في غياهب سجون نظام المؤتمر الوطني البائد وهم يسطرون أعظم آيات الصمود.
الشفاء لجرحانا في كل مكان
والثبات على المبدأ والتقدم لثوارنا
ولابشير ولااستغلال بعد اليوم. ثورة للقصاص من المؤتمرجية بجملتهم لاستأصال انبياءهم ولاجتثاث نهجهم الدنس لبناء وطن جامع يتمتع فيه ابن/ة كلبس غرباً بنفس الخدمات والامتيازات التي يتمتع بها ابن/ة الحوش شمالاً، وابن/ة كاودا في كردفان، وكسلا شرقاً ورفاعة والخرطوم وسطاً وحلفا القديمة وحلايب شمالاً.
بلد يكون أولوياته تعويضات المتضررين من حرب المؤتمرجية العنصرية، الضحايا من أيتام وأرامل وثكلى، سكان معسكرات النزوح واللجوء.
إعادة هيكلة الدولة من جديد بتغيير الوجوه التي حكمت السودان منذ جلاء الاستعمار.
احترام الثقافات واللغات التي يزخر بها البلد والاحتفاء بها بدلاً من النظرة الدونية التي أدت إلى اندثار بعضها.
بورك في بطن ولدت مثل خليل وقرنق وكورتي وجمالي وبشير حامد وكل شهداءنا، وثورة حتى القصر ثورة حتى النصر.
#مدن_السودان_تنتفض
#sudanprotests