أصدرت محكمة الإستئناف بالخرطوم حكماً بتأييد إدانة عاصم عمر حسن الطالب بجامعة الخرطوم وعضو مؤتمر الطلاب المستقلين الذي لفقت له أجهزة أمن النظام تهمة سياسية بقتل شرطي إبان أحداث مقاومة طلاب جامعة الخرطوم لمخطط بيع الجامعة في أبريل من العام الماضي. صدر حكم محكمة الاستئناف بتأييد حكم القاضى عابدين ضاحي بإعدام الطالب عاصم عمر حسن، حيث سار قاضيان من محكمة الإستئناف هما عبد اللطيف حسن محمد صالح وهاشم إبراهيم التوم في ذات طريق سلفهم عابدين ضاحي م
ؤيدين للحكم الذى يرضى السلطان وجهاز أمنه مسطرين أسمائهم بأحرف ستحتفظ بها الذاكرة في تاريخ القضاء السوداني. في حين شهدت ذات المحكمة صدح ثالث قضاتها يعقوب عثمان بقيرة بالحق في زمن عز فيه وندر داحضاً فيه تهافت شهود الزور الذين استجلبتهم السلطة ومؤكداً أن القضية لا وجود لها وأن الحكم يجب أن يلغى تماماً.
إن قضية عاصم عمر تقدم في كل يوم بياناً ودرساً حول حقائق الواقع في البلاد وحجم الأزمة فيها، صمد عاصم ورفاقه في وجه بطش السلطة وتعدياتها، فقررت السلطة أن تعاقبهم باستخدام سيف المحاكمات الفاسدة ظانة بأن البطش والإرهاب كافيين لإيقاف مد المقاومة وتهديدها لعرشهم المهتريء. قدم عاصم نفسه دروساً وهو يهتف داخل قاعات المحاكم بمجد وخلود الشعب السوداني وهو يحث الناس على المقاومة عبر جملته التي سيسطرها التاريخ “أمرقوا من كل حتة”.
إن ثقتنا في براءة عاصم تدفعنا للمضي في كل الطرق .. سنمضي في درب الإستئناف حتى آخر مراحله مؤكدين ثقتنا في هيئة الدفاع التي يتقدمها مولانا محمد الحافظ والعشرات من المحامين والمحاميات الشرفاء ممن تطوعوا للدفاع عن عاصم. في ذات الوقت فإن معركتنا مع النظام ستستمر ووعدنا لعاصم بأن الشعب “حيمرق من كل حتة” في يوم ميقاته الأعظم الذي لن تفر منه الإنقاذ لتلحق بمن سبقتها من شموليات، وعدنا لعاصم أيضاً بأنه سيخرج حراً مكرماً رغم أنف الجلادين الذين يعلمون علم اليقين بأن المساس بشعرة منه ستشعل حريقاً لا قبل لهم به، وعدنا لعاصم بأن صبره وصموده الأسطوري في محبسه لن يكون رماداً تذروه الرياح بل هو جبال راسخات من البناء للوطن الذي يحب. إن عاصم هو ابن لكل شرفاء البلاد وهو أيقونة لثورتها وملهم لمقاومتها وسنواصل في الطريق الذي يتقدمنا فيه بشجاعة حتى نحرر البلاد من مغتصبيها ونعيدها لأبناءها وبناتها دولة تعبر عنهم جميعاُ، لا يقصى فيها أحد ولا يميز فيها ضد أحد ويعلو فيها حكم القانون الذي ابتذلته سلطة الإنقاذ. هذا هو طريقنا نحو الخلاص الذي لن نحيد عنه أبداً.
أمانة الإعلام
حزب المؤتمر السوداني
5 ديسمبر 2017