أكد تحالف قوى الاجماع الوطني المعارض، تأييده المطلق لأي تفاوض يفضي لوقف الحرب بالسودان ويؤدي الى فتح المسارات الآمنة لتوصيل الإغاثة لمتضرري الحروب.
وعلقت الوساطة الأفريقية، في اغسطس الحالي، جولة تفاوض بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية ـ شمال، وحركتي العدل والمساواة، وجيش تحرير السودان، في مساري المنطقتين ودارفور، بعد تعثر التوصل الى تفاهمات حول مسارات الإغاثة والترتيبات الأمنية.
وعقدت أحزاب قوى الإجماع الوطني السبت اجتماعاً إمتد لما بعد منتصف الليل، ناقش العديد من الأجندة والقضايا التنظيمية والسياسية.
وحمل تحالف قوى الإجماع النظام الحاكم، مسؤولية إجهاض فكرة الحوار الو
طني المفضي لحل شامل متفق عليه يقوم على تفكيك البنية الاستبدادية للنظام ويقود البلاد نحو مخرج ديمقراطي لأزمة التطور الوطني.
وقال في بيان لها الأحد “إن الاجتماع أمن على موقف التحالف وخطه السياسي الداعي لإسقاط النظام وإقامة بديل وطني ديمقراطي عبر فترة إنتقالية تؤسس لوضع معالجات لقضايا الأزمة السياسية واﻻقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تسببت فيها سياسات النظام الديكتاتوري”.
وأكد دعمه وتأييده المطلق لأي تفاوض يفضي لوقف الحرب ويؤدي الى فتح المسارات الآمنة لتوصيل الإغاثة للمتضررين جراء الحرب، من خلال المباحثات الجارية لوضع حدا للحرب ووقف العدائيات.
وأوضح تحالف قوى الإجماع أن خارطة الطريق تتعارض مع موقفه المعلن من الحوار، مؤكداً رفضه لاي حوار لا يفضي لتفكيك دولة الحزب الواحد وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية ولا يؤدي الى محاسبة كل من أجرم في حق الشعب والوطن ـ حسب تعبيره ـ.
وذكر البيان أن نهج الحكومة ﻻ يزال يعتمد على الحل الأمني في مواجهة أزمات البلاد وخاصة قضية الحريات، مطالباً باطلاق سراح كل المعتقلين والمحكومين لأسباب سياسية.
وأضاف “لدعم مسار الحوار من أجل وقف الحرب يدعو الإجماع لوطني لاطلاق سراح الأسرى لدى الطرفين كبادرة حسن نيه تدعم التطلعات التي يتوق لها كل أبناء شعبنا من أجل وقف الحرب وما يترتب علي ذلك من معالجات سياسية وأمنية”.
وناقش الاجتماع تقريرا حول الأضرار التي تسببت فيها السيول والأمطار، وأدان تملص الحكومة عن مسؤولياتها في تقديم الدعم اللازم للمتضررين وأمن على تطوير آليات الدعم الشعبي التي يقودها شباب قوى الإجماع الوطني في بعض مناطق الخرطوم.
كما ناقش الاجتماع تفاقم الأزمة الإقتصادية وزيادة الأسعار وإنعكاس ذلك على الواقع المعيشي للمواطنين في ظل تراجع الجنية السوداني أمام العملة الأجنبية.
وأكدت أحزاب قوى الإجماع الوطني عزمها المضي قدما على طريق الإنتفاضة بإستيعاب كل القوى والمنظمات المؤمنة بإسقاط النظام لمواجهة تحديات المرحلة القادمة التي تحتاج الى تضافر الجهود الوطنية كهدف رئيس من أجل تحقيق تطلعات السودانيين المشروعة في الحياة الحرة الكريمة وفي تحقيق السلام والعدل والتقدم.