أنشات صفحات علي الفيسبوك للرئيس الجمهورية عمر البشير, منها رسمية وأخري معارضة, منها صفحة” يوميات البشير”, وتعد من أنشط وأكبر الصفحات السودانية والمعارضة لنظام المؤتمر الوطني في السودان علي موقع” فيسبوك” ويصل المتابعين للصفحة أكثر من 164 ألف متابع وإشتهرت الصفحة بنشر مقالات ساخرة ورسومات كاريكاتيرية للبشير ومليشياته.
هنالك صفحات أخري علي فيس بوك حيث نشرت صوراً للرئيس عمر البشير يحيي مليشياته ولزوجته وداد تقوم بزيارة مستشفي. تضاف الي صفحات موجودة أصلاً علي مواقع” يوتيوب” و” توتير” للتواصل الاجتماعي.
وتم نشر نحو ثلاثمائة صورة منذ 27 يناير علي مواقع” فيسبوك” المتخصص في نشر الصور وتبادلها. ويظهر البشير في بعض تلك الصور يعمل في مكتبه أو يلوح بيده موجهاً تحية الي جمع من الأحزاب السياسية في قاعة الصداقة أو في بيت الضيافة, وتظهر صور أخري زوجة البشير وداد تحادث مجموعة من الفتيان أو تواسي طفلاً أو تهنئ طلاباً تخرجوا لتوهم من معسكرات التدريب.
وفي مواقع رسمية للبشير, نجد قد علق كثير من الأشخاص علي الصور بعبارة” السفاح” أو” الرقاص”, ولكن هناك تعليقات أخري من مريدوه علقوا علي الصور بعبارة” القائد” أو” البطل”, بدا واضحاً حذف تعليقات سلبية, حيث كتب ناشط مناهض للنظام علي” توتير”: ” السفاح عمر البشير منع وصولي الي فيس بوك”.
ويوجد علي فيس بوك أيضاً كثير من الصفحات التي يطلق عليها اسم الرئيس السوداني, لكنها لا تبدو صفحات رسمية, إذ تختلط فيها صور البشير بصور مسؤولين إيرانيين وقطريين وتشاديين. وتمتلئ الصور المنشورة بشتائم وعبارات مناهضة للبشير لم يقم القائمون علي الصفحات بإزالتها.
وفي المقابل هناك صفحة أخري بعنوان” مذكرات البشير” تنشر فيها صوراً كاريكاتورية مشوهة للبشير, بالاضافة الي صور ساخرة, تظهر احداها البشير يحمل بيده طفلاً مقتولاً تنهمر منه الدماء علق عليها أكثر من 129 شخصاً توجت بشتائم متبادلة بين المؤيدين والمعارضين, يقول أحدهم إنه لو كان الرئيس الامريكي جورج بوش موجوداً لما قتل البشير أكثر من 580 من أبناء الشعب السوداني.
علي هذا الأساس, لم يبق إلا الانترنت يظهر فيها صور دكتاتور العصر هو ومليشياته تكريماً له لما قام به من جهود في ابادة الشعب السوداني الذي تأمر عليه المجتمع الاقليمي والدولي, لا نستبعد غداً ان تظهر صورة الشيخ حسن الترابي وصور الملالي في ايران وصور القطريين علي صفحات الانترنت مع عبارات التكبير والتبجيل, ولَمِ لا خصوصاً بعد ان اعطاء العصابة الاقليمية والدولية لهؤلاء الضوء الأخضر للمضي في جرائمهم طالما النتيجة ستكون ابادة الشعب السوداني التواقة للحرية.