اتهم المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان وجنوب السودان دونالد بوث الحكومة السودانية بارتكاب أعمال عنف “غير مسبوقة ” ضد سكان مدنيين في العديد من المناطق، وقال إنهم يبحثون أيضا قضية الشابة المرتدة مع الخرطوم.
وقال بوث في مؤتمر صحفي عبر الهاتف شارك فيه صحفيون في الخرطوم إن “أعمال العنف التي ارتكبت بحق المدنيين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق والعديد من مناطق دارفورغير مقبولة”.
وأضاف أن “الغارات الجوية والهجمات البرية على سكان مدنيين والهجمات على مستشفيات ومدارس” هي أمور تثير قلقا بالغا لدى الولايات المتحدة.
وأكد بوث أن “العلاقات المتوترة” بين واشنطن والخرطوم تتعلق نوعا ما بالطريقة التي تتعامل بها الحكومة مع شعب السودان.
من جهة ثانية أكد بوث أن واشنطن تواصل مباحثاتها مع الخرطوم بشأن شابة سودانية (27 عاما)حكمت عليها محكمة سودانية بالإعدام بتهمة الردة.
وأثار حكم الإعدام الذي صدر الأسبوع الماضي بحق هذه الشابة موجة انتقادات دولية. وقال بوث إنهم بحثوا هذه القضية مع مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة السودانية.
ونقلت وكالة السودان للأنباء (سونا) عن عبيد الله محمد عبيد الله وزير الدولة بوزارة الخارجية القول إن الكثير من الدول أبدت تفهماً للخطوات التي أقدم عليها السودان والتي تتماشى مع تشريعاته الوطنية.
وأضاف أنه لا يتصور أن تؤثر هذه المسائل على العلاقة المستقبلية مع الدول التي أبدت مواقف منزعجة عن ما يجري في السودان، مشيراً إلى أن الرؤية ستنجلي في القريب العاجل.
وبشأن الخطوة التي أقدمت عليها بعض الدول باستدعاء سفراء السودان، اعتبر وزير الدولة الأمر بأنه شيء طبيعي ومتعارف عليه في العمل الدبلوماسي لطلب إفادات بشأن موضوع معين وتمارسه كل دول العالم بما فيها السودان الذي كثيراً ما قام بهذه العملية، لكنه في ذات الوقت أكد أهمية احترام الدول للتشريعات والقوانين الخاصة بالدول الأخرى باعتبار ذلك يدخل في باب السيادة الوطنية وأن لكل دولة الحق في وضع التشريعات الوطنية التي تناسبها.