بسم الله الرحمن الرحيم
بمناسبه الذكري السادسه لعملية الذراع الطويل
الذراع الطويل قرار صائب
وليست قفزه في الظلامبقلم /عامر اللكه كوكو النور
تمر علينا هذه الايام الذكري السادسه لعملية غزو مدينة ام درمان العاصمه التاريخيه للسودان فيما نسميها بعملية ( الذراع الطويل ) والتي نفذتها قوات حركة العدل والمساوأة الباسله في العاشر من مايو من العام 2008 لتأكد للعالم ان الحركه فعلا ذراعها طويل وانها ستطول العدو حيثما كان وكيفما تمترس وتخندق . وفي عملية الذراع الطويل الكثير من العبر والدروس المستفاده بداية من قرار مؤسس الحركة وقائدها الهمام الشهيد الدكتور خليل ابراهيم محمد طيب الله ثراه وارضاه بالتحرك الي الخرطوم .
لضرب الحيه الرقطاء (نظام المؤتمر الوطني ) من رأسها ، وكان قرارا صائبا دون شك وافقه عليه كل قادة الحركه البواسل بالاجماع دون تردد ، وليست قفزه في الظلام كما سماها زبانية الخرطوم الذين الجمتهم المفاجأة ، فقد اراد الدكتور الشهيد ان يشيير لكل السودانيين ان اُس المشكله هنا في الخرطوم ، وليس في صحاري وفيافي دارفور ولا في أحجار وصخور جبال النوبه ولا احراش النيل الأزرق وقد صدق . أيضاً ما اذهل العالم و الخبراء العسكريين الدقه المتناهيه في تنفيذ العمليه وتحقيق المفاجأة في النظام حيث قطعت القوات الاف الكيلومترات من وادي هور في شمال دارفور الي ام درمان واستطاعت الافلات من الطيران الحكومي الأرعن . من أروع الدروس التي قدمتها قوات العدل والمساوأة في ام درمان انضباطها المتناهي وعدم الاعتداء علي المواطنين ولا علي اموالهم وممتلكاتهم وتنفيذ موجهات القادة بل هذا سلوكهم اصلا حيثما حلوا واقاموا ويحفظون عن ظهر قلب المحرمات في الحركه ( حق المواطن وعدم الاعتداءعليه في نفسه وعرضه وامواله وممتلكاته ، وعدم قتل الاسري والجرحي والعزل )،الكل يعلم ان قوات العدل والمساوأه في ام درمان كانوا يشترون بأموالهم ولا يسلبون ، ويوجهون نيرانهم تجاه العدو وقواته فهي لظي وجهنم عليهم ، ولم يستعملوا مدفعيتهم لتدمير المؤسسات والاصوال ولو ارادوا ذلك لاحالوا العاصمه الي كومة تراب ، أعظم القرارات كان قرار الخروج بعد تنفيذ المهمه ( فالرساله وصلت ) فخرج الشباب من ام درمان بعد عرف الجميع انهم سودانيون ميه الميه وليسوا مرتزقه ولا مأجورين ولهم قضيه ، وهي قضيه كل السودان ومع زبانية المؤتمر الوطني الظلمه بالتحديد وليس غيرهم لذلك لقنوهم درسا في القتال لن ينسوه ابدا وتذكروه حيثما التقوا قواتنا في اي مكان علي خارطة السودان الكبير ولذلك تتالت المعارك في غرب وشرق وجنوب دارفور وشمال وغرب كردفان وجبال النوبه في قرجي قرجي وجبل مون وفي كرنوي وجبال عدوله وفي المجرور وام بحر وابو زبد والسدرة وجبل الداير وابو كرشولا وام روابه كجوريه وتروجي وانقولا والجاو وما ادراك ما الجاو وخرسانه وما جاورها !؟؟ في الوقت الذي يقدم قواتنا الدروس في الأخلاق واحترام معاهدات ومواثيق الحرب الدوليه قدم النظام في معركة ام درمان اسوأ نماذج الانتهاك لحقوق الانسان ، من الاعتقالات الجماعيه والقتل والتعذيب في السجون خاصة الاسري ولم تعترف الحكومه بأنهم اسري وقدمتهم الي المحاكم بعد التعذيب في المعتقلات وبيوت الاشباح ( الجلد والصعق بالكهرباء وتقليع الاظافر ودخال المسامير في العظام وصنوف وصنوف من العذاب ) وتم تصفية المئات منهم بدم بارد ودفنوهم في مقابر جماعيه في الشماليه ( بعض هذه المقابر وجدها المنقبين عن الذهب وتسارع النظام لاخفاء اثرهم ) ذاكرة التاريخ لا تنسي ابدا كما تم من قبل لضحايا 28 رمضان .
وبعد عشرة اعوام من الثوره وثلاثه مليون نازح من دارفور واكثر من 500 ألف من الضحايا ومئات الالاف من جرائم الاغتصاب والارامل واليتامي والفاقد للتعليم هاهوالنظام يغازل القوي السياسيه بحوار وطني واهم ولا يكللف نفسه ليخاطب الجبهه لثوريه وحملة السلاح للوصول لحلول لمشكلة السودان ويحرك المتحركات الي دارفور وجبال النوبه ويجمع الميليشيات والجانجويد علي قرار ما تم قبل عشرة سنوات من الأزمه (دفع شعبي ، حرس حدود ، واب طيره ،امن وطني ،وقوات حمدتي ، وقبل ابو عشرين ، واخيرا قوات التدخل السريع ) وتوعد البشير بالأستئصال والاباده مما يؤكد دون شك جوهر النظام العنصري وهكذا في كل القضايا (التعويض المجزي في سد كجبار في الشماليه وسياسة الارض المحروقه والتشريد مع المسيريه والنوبه في كردفان )، وتقوم الدنيا ولا تقعد عند دخول ام روابه ولا تلقي اي بال لمجذرة الدارفوريين في بانتيو ، ومئات من الشواهد من الادله الواضحه علي عنصرية النظام ، الجراح كثيره والالم باقي لا يقيب عن الذاكره ، الرحمه لروح الشهيد خليل ابراهيم وجميع شهداء الحركه والثوره السودانيه والاسري والجرحي خاصة اسري ام درمان ، وشد الله ساعدك أخي الدكتور جبريل ابراهيم القائد الهمام والتحيه للرجال الافذاذ قادة العدل والمساوأه والقابضين علي الزناد في الثغور و شعبنا الصابر الابي ونعاهدكم اجمعين برد الصاع صاعين ولنا ذراع اخري ووثبات ووثبات .
عامر اللكه كوكو النور
4 مايو 2014