ليتحمل اعضاء الحزب الحاكم من ابناء دارفور والاعلاميين وزعماء الاحزاب ذنب سكوتهم عن مجازر الجنجويد ومليشيات المؤتمر الوطني في دارفور .
توالت وتتالت مذابح وجرائم الجنجويد مدعومة بغطاء لوجستي وتوجيهي من كبار رجالات الحزب الحاكم والذين هم اصلا من اتوا بالجنجويد من عدة دول افريقية ابرزها مالي والنيجر , وكانت اخر هذه المجازر وابشعها واشنعها تلك التي جرت وتمت في ولاية شرق وجنوب دارفور تحت سمع وبصر ومباركة الحكومة
ودعمها , منذ بدء سلسلة هذه الجرائم وعدد غير قليل من الاعلاميين , وجل ابناء دارفور بالمؤتمر الوطني , وما يسمي بالسلطة الانتقالية لدارفور وهم في صمت تام عما يدور من تقتيل وهتك للاعراض ونهب للثروات الحيوانية والعينية وتشريد فاق حتي جرائم التتر والنازيين والهوتو في العهد القريب. وكان هؤلاء الضحايا من العزل من النساء والاطفال ليسوا بادميين ناهيك عن كونهم سودانيين.
واذا فهمنا مصلحة مجرمي الحزب الحاكم في مايدور من تطهير عرقي وابادة جماعية لهؤلاء المنكوبين , فما بال ابناء دارفور بالحزب الحاكم وكان الامر لايعنيهم ؟!! امن اجل حفنة من الدولارات وبنيان متطاول وسط الخرطوم هم سكوت؟ ام لاجل امراة مثنية او ثلاثية اورباعية اثروا الصمت المشين؟؟ وكل هذا زائل والي ربهم راجعون وهناك الحساب العسير , والساكت عن الحق شيطان اخرس ومشارك للمجرم في اثمه.
ولزعماء الاحزاب المهرولين في مذلة نحو مائدة ما يسمي بالحوار مع مجرمي النظام , خاصة زعيم الانصار وصهره عراب النظام , فالقادم من الذلة والمسكنة اكبر ان شاء الله وفي الاخرة خزي وندامة ان هم استمروا في غضهم الطرف عما يحدث لاهلنا في دارفور , بل هم في الحقيقة مشاركين في الجرم ويتحملون الوزر لانهم هم الذين في عهودهم في السلطة بدات شرارة الفتنة في عهد النسيب عندما كان رئيسا للوزراء ولم يحرك ساكنا ضد مذكرة التجمع العرقي العربي, وصهره هو من في عهده تم استجلاب الجنجويد وتحصينهم ضد المساءلة عما يفعلون , وكلنا يعلم قصة موسي هلال مع الزبير قبل ان يلاقي ربه , ثم سار علي دربه خلفه الذي هو مهندس الفتنة ومن كان بلامنازع القائد الاعلي للجنجويد حتي انه اتخذ منهم حرسه الشخصي وحماة داره كلما توترت الاجواء في العاصمة كما حدث اثناء الاضطراب الذي تم عقب موت جون قرنق وفي الانتفاضة الموؤودة التي تم قمعه ابشع قمع , ففي كلتا المشهدين كان الجنجويد هم من يحسون بيته ويذودون عنه وعن اهله .
اما الاعلاميين فمنهم من هو اصلا دخيل للمجال الاعلامي فلذلك اثر السكوت حتي لايفقد وظيفته ومصدر رزقه لانه لامؤهل له في اي مجال اخر, او هو تابع للنظام الظالم وجند من جنوده , او هو جبان لايجرؤ علي معارضة النظام حتي ول يقتل اباه وامه وفصيلته التي تؤيه.
نسال الله العلي القدير ان يٌري كل صامت عما يحدث للمستضعفين من نساء واطفال ورجال دارفور , ان يريه ما يحذر وان يذيق الجنجويد والذين من وراءهم من مجرمي المؤتمر الوطني الذين يوجهونهم ويمولونهم ويدعمونهم , ان يذيقهم سوء العذاب في الدنيا والاخرة وان يسلط عليهم من لايرحمهم وينكل بهم شر تنكيل , ونساله العلي القدير ان يجعلهم شيعا ويذيق بعضهم باس بعض , فهو اشد باسا واشد تنكيلا.
محمد احمد معاذ
[email protected]