مليشيات الجنجويد وما أدراك بالقوات التدخل السريع!

بسم الله الرحمن الرحيم
مليشيات الجنجويد وما أدراك بالقوات التدخل السريع!
بقلم نصرالدين حامد
تلك المسميات والألفاظ الذي أطلقها المؤتمر الوطني لهؤلاء الأعراب والمرتزقة والمأجورين الموالية لها لا تُغير من الفعل شيئاً، لأن تسمية تلك القوات بالجنجويد او أبو طيرة او شرطة شعبية او دفاع شعبي ..او غيرها وفي النهاية تكمن مهام تلك المليشيات في قمع الشعب وممارسة القتل والإغتصاب والنهب وإرتكاب جرائم الإبادة الجماعية الممنهجة بأمر من نظام الخرطوم تحت إشراف ودعم مباشر من جهاز الأمن المركزي، حيث يقولون للقواتهم ( أقتل- أمسح- أكل ني وسلمون أرض نظيف) يقصدون ذلك إبادة المهمشين السودانيين الأصليين تاريخياً،ليس كالذين دخلوا السودان عبر الجزيرة العربية او مع مستعمر المصري التركي او مستوطنين الجدد في عهد الأنقاذ.
إذن لماذا إشعال كل هذه الحروب وممارسة القتل والتشريد لأبناء السودان؟.. هل كل ذلك من أجل السلطة؟..لا، شهوة الحكم وحده لن تقود البلد إلى دمار شامل، ربما هنالك أمر آخر مربوط بكراهية الآخر او خروج من الملة، والله أعلم ! أي حاكم جاهل تتوقع منه كل سوء، ربنا يهون علينا قاسي ..وكم من الرؤساء سبقوا دكتاتور جنرال بشير في حكم السودان ولم يرتكبوا الإبادة الجماعية بعينه؟..الصادق المهدي بدا بالفكرة في تجيش القبائل العربية في الضعين وحرق قطار الجنوبيين في عام 1987م..وكذلك حسن الترابي هو العقل الدبر في حرب الجنوب و….لكن الغبي المشير البشير نفذ كل الفكرة وهي الحرب- القتل- إبادة المهمشين – تفكيك البلد – وتوطين الأجانب …الخ.
إنتبهوا يا مهمشين ! السودان لن تسعكم في ظل حكم الإنقاذ، أنتم المعارضة – الزرقة – العبيد – العمال – الجيش و …لكم الواجبات والإلزامية تجاه الدولة بدون الحقوق، وأنتم الأكثرية..وهم الحاكم – أصحاب البلد – العرب – الضباط – وارثين السودان بفضل القوة والعقل رغم أنهم الأقلية.
الإخوة في أحزاب المعارضة الداخلية مثل الأمة والأتحادي والشعبي وغيرهم ، هؤلاء كثير منهم يقولون نحن معارضة بألسنتهم ما ليس في قلوبهم، ماذا يعني إذا كان الواحد أحد رجليه في المؤتمر الوطني والآخر في المعارضة كي ينال عصفورين بحجر واحد، إذاً هؤلاء غير موثوقين بهم ، ولايمكن للشعب أن يؤكل قضاياه إليهم.
هنا مجموعة من الأسئلة موجه لإخواننا في الجبهة الثورية، ما هو أهداف الثورة الحقيقية؟.. وكم عمر الثورة منذ إنطلاقها؟.. وما هو النتائج حتى الآن؟..وكم ضحايا الحرب من الشعب وجيش الثورة؟.. هل بإمكان الثورة أن يستمر إلى ما لا نهاية؟.. الشعب يقول لا طبعاً، و ما هو إستراتيجية الجبهة الثورية في ما يجري الآن على الأرض ومستقبل حكم السودان؟ ..هل ما ظلتم على العهد في ( نحن نريد إسقاط النظام)؟..طيب، هل النظام يسقط بسهولة وبأقلة خسارة كما يتصور البعض؟ ..ومتى يسقط البشير؟.. وأين المغامرين ومنتحري الثورة الذين يؤمنون بأهداف الجبهة ومصالح أهلهم ؟…وما آليات لإسقاط الخرطوم ؟ ..هل عبر المظاهرات اليائسة والشعب مرهوب ومقسم إلى بيوتات في من موالى للنظام طوعاً او كرها وآخر دون ذلك مع الحركات بأضعف الإيمان، أم النظام يسقط عبر الإعلام بمساعدة المجتمع الدولى أو البندقية؟.. في نظري ينهار الخرطوم بفضل وحدة صف المهمشين ودمج القوة المسلحة والجهود المبزولة وإيمان بأهداف العامة وتدبر الأمور بالعقل، عندئذ يتم إعدام المجرمين في الخرطوم نهاراً أو في لاهاي مجنزراً وقريباً إنشاء الله.كل تلك الأسئلة الأعلاه ينتظر النازحين واللاجئين منكم الإجابات شافية عاجلاً وآجلاً بفارق الصبر رغم المرارات الواقع عليهم هنا وهناك بإستمرار، مع علم الجميع أن الإبادة الجماعية الثانية قد إنطلقت من قرى أم غونجا وحواليها في جنوب دارفور بيد قوات حمدتي المرسل من وزير الدفاع بتنظيف دارفور من أهلها ويسلمهم أرض بدون الناس.
إذا الأمر كذلك يبقى السؤال آخر في ذهن الكل، ترى ما دور الجبهة الثورية المسلحة في تعامل مع تلك المليشيات الفاشية ؟.أليس من الأولى للجبهة أن تحصم أمر تلك القوات البربرية ثم مداهمة الخرطوم بعد كسر زراها الأيمن؟، وإلا، يا قادة الجبهة الثورية (نعم) سوف تحكموا الحرطوم يوم من الأيام ولكن بدون شعب، أعني معظمهم في إعداد المفقودين في مقابر جماعية سرية لا يعلم مكانهم الإ القتلى ربما في وادي صالح او شرق جل او جنوب نيالا او…….أوعوا يأهلي!
أليس من الغباء والعار لأحد أن يترك أهله في مكان غير آمن بدون حماية في القرى والبوادي ويأكلهم الذئب ما لذى ويختصب ما أجمل وأصغر البنات ويقتل الذكور ، وأنت في الغابات تثور من تلك الأخبار السيئة وتصيح في الإعلام منادياً إنقاذ من المجتمع الدولي القاصر على أمرها حدث ولا حرج، وتتدعي أنك ثوري وبطل ثائر حامل سلاح من أجلهم؟..ليس هكذا تورد الإبل!
ختاماً يا قادة المهمشين وجنرالات الجبهة الثورية، ءأمنوا روعات أهلكم أولاً، ولمّوا شملكم ثم أمضوا نحوا أهداف العامة للمهمشين وضعوا مصالح الشخصية والخلافات جانباً، رافعين الشعار (كل القوة خرطوم جوة والوراء مأمن) حينئذ ننعم بالسلام والأمان ونُمجّد بشهدائنا الذين أسّسوا فكرة الثورة والأبطال الذين قادوا المعارك الطاحنة، مثل عبدالله أبكر – آدم كورتي – جدو ساغور وعلى راسهم د.خليل، ليس على الحصر بل على سبيل ذكر بعض منهم.
ونواصل بإذن الله
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *