قتل 9 أشخاص على الأقل وأصيب آخرون إثر غارات جوية مكثفة نفذها الجيش السوداني على مواقع تسيطر عليها قوات الدعم السريع بولاية شمال دارفور بالقرب من الحدود مع ليبيا.
وفي إطار منع وصول الإمدادات العسكرية لقوات الدعم السريع من ليبيا، استولى الجيش السوداني بعد أيام من بدء الحرب، وتحديداً في 19 ابريل على قاعدة “الشيفرليت” العسكرية التابعة لقوات الدعم السريع على الحدود الليبية.
وتحدث أحد أبناء المنطقة لـ “سودان تربيون” من مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور قائلاً إن “الطيران الحربي التابع للجيش أسقط عدداً كبيراً من البراميل المتفجرة على منطقة الزرق ما أدى لمقتل 9 مدنيين على الأقل واصابة خمسة آخرون بجراح”.
وأوضح بأن الاستهداف شمل خلافا لمنازل المدنيين قيادة قوات الدعم السريع في المنطقة علاوة على منزل عمدة البلدة جمعة دقلو، وأشار بأنه وفقًا لمعلومات استقاها من مصادر ميدانية فإن الغارات الجوية تسببت في إحراق عدد من السيارات العسكرية بجانب احراق جزئي لمقر قيادة الدعم السريع.
ووفقا لتقارير إعلامية غربية، فإن منطقة “الزرق” تعد موقعاً لتجميع الإمدادات العسكرية التي تصل من دولة الإمارات العربية المتحدة لقوات الدعم السريع عن طريق دول عدة في المنطقة.
وكان الجيش السوداني اتهم الإمارات بالتورط في تغذية الصراع المسلح في السودان بتقديم الإسناد العسكري لقوات الدعم السريع عن طريق دول تشاد وأفريقيا الوسطى وليبيا، وبالمقابل تنفي قوات الدعم السريع مزاعم تلقيها أي دعم خارجي.
ونشر موالون لقوات الدعم السريع، مقاطع فيديو وصور أظهرت آثار الدمار الذي خلفته العملية الجوية التي نفذها الجيش.
وهذه هي المرة الثالثة منذ بدء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل الماضي، يستهدف الطيران الحربي قاعدة الزرق العسكرية آخرها في سبتمبر الماضي عندما قال مسؤولين في الجيش أنهم دمروا مخازن للسلاح والذخيرة ومركبات عسكرية في البلدة إثر عملية جوية.