أبدى تفاؤله بحدوث اختراق إيجابي
آل محمود لـ الراية: نحن في المراحل النهائية لوثيقة سلام دارفور
أمين حسن عمر: الوفد الحكومي يزور الدوحة الأسبوع الجاري
حدد سعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية سقفا زمنيا بنهاية الشهر الجاري للتوصل الى وثيقة نهائية للسلام في دارفور، معلنا عن ترتيبات لانعقاد مؤتمر جامع لاعتماد الوثيقة النهائية للسلام. وأبدى تفاؤلة بإمكانية حدوث اختراق ايجابي في ملف سلام دارفور. وقال: “نحن الآن في المراحل النهائية لوثيقة سلام دارفور”.
ونوه آل محمود في تصريح لـ الراية، الى موافقة الحكومة السودانية على اعادة وفدها التفاوضي الى الدوحة، حيث من المتوقع أن يزور الدوحة مطلع الأسبوع المقبل، فيما أشاد الرئيس السوداني عمر البشير بالجهود الكبيرة التي تبذلها قطر تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى لإيجاد التسوية النهائية والشاملة للأزمة. وجدد التزام الحكومة السودانية التام بالوصول إلى تسوية سياسية شاملة لقضية دارفور .
وبدا آل محمود متفائلا بامكانية حدوث اختراق ايجابي في ملف سلام دارفور.. وقال : نحن الآن في المراحل النهائية لوثيقة سلام دارفور، وقد تحدثت مع المسؤولين السودانيين عن أهمية أن يكون هناك وفد بالدوحة لإكمال المشاورات حول الوثيقة المقترحة”.
وقال سعادة الوزير الذي أطلع الرئيس السوداني على جهود الوساطة لإعداد المسودة النهائية لسلام دارفور بحضور الدكتور غازي صلاح الدين مسؤول ملف دارفور والدكتور أمين حسن عمر رئيس الوفد التفاوضي وسعادة سفيرنا لدى السودان علي بن حسن الحمادي: لقد عبرنا لفخامة الرئيس البشير عن تقديرنا لمواقف الحكومة السودانية الداعمة لعملية التفاوض بالدوحة، ولقد طلبت منه الدعم حتى نتوصل الى السلام النهائي في الدوحة”.
ووصف آل محمود المباحثات التي أجراها بالسودان بأنها ايجابية واتسمت بالصراحة والوضوح والجدية.. مضيفا: “استمعت الى مرئيات فخامة الرئيس البشير حول مسيرة السلام “، كما تطرقنا حول الرؤية النهائية لمفاوضات السلام النهائي، وطلبت من البشير ارسال وفد الى الدوحة للتشاور لانهاء الوثيقة النهائية .. لقد استجاب البشير لطلبنا، حتى ننتهي من أعمالنا في نهاية شهر فبراير”.
وحول مشاركة خليل ابراهيم في المفاوضات قال سعادة الوزير: المعلومات التي لدينا تشير الى أنه لديه الرغبة وسيتوجه للدوحة قريبا.. مشيرا الى ان سياسة الوساطة منذ بداياتها انه كلما اتحدت الحركات في موقف تفاوضي يكون افضل وانه عندما وقعت حركتا العدل والمساواة والتحرير والعدالة على أساس الوحدة ونحن نرحب بذلك.
وأكد آل محمود حرص الوساطة على التوصل الى السلام النهائي منوها الى ان الوثيقة ستكون جاهزة للاعتماد في نهاية الشهر الجاري.. معلنا عن ترتيبات لعقد مؤتمر جامع لاعتماد الوثيقة من الاشخاص الذين شاركوا فيها وممثلين للحكومة والحركات ومنظمات المجتمع المدني والنازحين واللاجئين واصحاب المصلحة ليكونوا معنا في هذه العملية. وأشار الى أن وثيقة سلام دارفور هي نتاج لمشاورات ومفاوضات مع هؤلاء.
وقال غازي صلاح الدين مسؤول دارفور في تصريحات للصحفيين عقب المباحثات: وافق الرئيس على ارسال وفد محدود للغاية للدوحة برئاسة د.أمين حسن عمر رئيس الوفد التفاوضي للاطلاع على مقترحات وأفكار الوساطة بشأن الوثيقة النهائية. وعلى المعطيات الجديدة وعلى الأفكار التي تطرحها الوساطة على أن يتم الالتزام بالسقف الزمني المحدد بنهاية الشهر الجاري.
وأضاف أن قرار البشير بإرسال الوفد إلى الدوحة جاء استجابة لرغبة الوساطة القطرية.. لازلنا متمسكين برأينا بأنه لا طائل من استمرار التفاوض بشكله القديم، ولكن الوساطة ترى ان هناك فرصة تاريخية للتوقيع على اتفاق سلام بنهاية هذا الشهر ولذلك قبلنا ان نفتح هذه الصفحة وسنرسل وفدا للدوحة”.
من جانبه أعلن أمين حسن عمر رئيس الوفد التفاوضي الحكومي لـ الراية أن الوفد سيزور الدوحة مطلع الاسبوع القادم.
الراية القطرية