بسم الله الرحمن الرحيم
الارادة الحرة ووهم الحزب المزعوم
مسكين ايها الشعب العزيز ، استعمار بريطاني لعين جسم علي صدرك واكتويت بناره ستة عقود من الزمان سلبوا فيه خيرات البلاد ووضعوا اسس الحروب والانقسامات والتشرزم والمناطق المقفولة والعنصرية والتمييز بين الاديان والنظام الطبقي بتقريب وتعليم أبناء السادة ووضعهم في ابراج عاجية وتعبيد الناس لهم وسلب خيراتهم وحصاد مزارعهم وتمر نخيلهم وتمليكهم احزاباً سياسية هلامية ، هكذا تكونت الاحزاب السياسية السودانية التي ظلت تتصارع علي كراسي السلطة منذ رحيل المستعمر بجسده تاركاً خلفه من يمثله من اولئك الساده الذين اذاقوا الشعب الصابر صنوف العذاب والتنكيل والتخلف والجوع والمرض الي ان قيض الله لها العسكر في اول حكومة للمؤسسة العسكرية بقيادة الفريق ابراهيم عبود في عام 1958 لتحكم البلاد بقوانين الطوارئ والقوانين الاستثنائية والشمولية التي عادة ما تأتي مع أي حكومة عسكرية انقلابية ولكننا لا ننسي أن الفريق عبود قام بطرد المبشرين رزاع الفتن بين الشعوب والتفرقة بإسم المسيح من جبال النوبة والسيد المسيح عليه وعلي نبيينا افضل الصلاة والتسليم برئ من افعالهم .
الناس في بلادي يتنفسون الصعداء مع اول مارشال عسكري يصدر من المذياع ايذاناً بزوال الحكم المدني ومجئ العسكر ولكنهم لا يدرون ان القادم اشد قساوة عليهم وشهور قليلة وحديث المجالس يتمحور حول مقولة الاحزاب ولا العذاب.
وحق السماء كم انت مسكين ومغلوب علي امرك ايها الشعب العزيز تتقلب بين العسكر والجبابرة و البيوت الطائفية التي حكمتنا بإسم الدين والدين منهم براء.
جل اوقاتهم في التفكير عن تمكين أحزابهم واسرهم واستخلاف الابناء والاحفاد علي رئاسة وادارة احزابهم التي يتوارثونها ، او إستثمار ثرواتهم المنهوبة من دم الشعب الصابر او ادارة الصراع من اجل البقاء لأطول فترة ممكنه ، لا مكان للغلابه في أجندة السادة لذلك تخلفت اصقاع البلاد وانعدم التعليم وتفشت الامية والجهل والعادات الضارة المخالفة للشرع والصحة العامة والصحة النفسية وجاءت ساعة الصفر وسمع الناس المارشات العسكرية واستبشر الناس خيراً ، لكنها الشمولية القبيحة والقبلية المقيتة والتمكين والتشريد والفصل والعذاب والخراب .
هيأ الله لأهل الاقاليم النائية والاصقاع فرصة ان يثوروا لينالوا نصيبهم من ثروات البلاد التي حرموا منها وان يشاركوا في حكم البلاد ولكن الحكام اخذتهم العزة بالاثم
وابوا الا خمد اي صوت ينادي وتطورت اشكال المطالبة بحمل السلاح وبدأ الحريق وتدخل العالم لحماية المدنيين بإسم حقوق الانسان من ضربات وفظائع الجيش الحكومي ومعاونيه من أهل دارفور الذين خدعتهم الحكومة بأنها ستبني لهم قصوراً في كوكب المريخ وسيدخلون الجنة من أي باب شاءوا ولا ننسي انهم من الاميين ابجدياً وحضارياً معزولين من الحضارة والتعليم والصحة والمياه لا يعرفون الا الابل والحصين والضأن لذلك غرر بهم وزجوا في اتون الحرب ضد اخوانهم الذين يعيشون معهم في اقليم واحد ويدينون بدين الاسلام جميعاً. العالم ينظر الي السودان وثروته الظاهرة والباطنة ومصادر الطاقة تكاد تنعدم لذلك ينظر الي السودان وخاصة دارفور الي انه مستودع للنفط واليورانيوم والزئبق وعناصر اخري لا نعلمها الله يعلمها. ووجد العالم الغربي ضالته لأنه كان يبحث عن حصان طرواده الذي بداخله يمكن ان يلج للسودان وموارده ، استثمر الغرب هذه السانحة وتدخل تحت زريعة حماية المدنيين والاغاثة وحقوق الانسان وصدرت القرارات تباعاً من مجلس الامن الدولي اداة الاستعمار الجديدة لتركيع الشعوب وتمرير الاجندة الاستعمارية واخطرها مذكرة توقيف الرئيس البشيرتحت ادعاءات انتهاك حقوق الانسان والابادة الجماعية.
العمالة ضد الوطن
الفقر وشظف العيش كان مدخل الاستخبارات الغربية لإصطياد ابناء دارفور ليصبحوا شهداء زور لتجريم الحكومة السودانية ، اغدقوهم بالدولار واليورو ومنحوهم الجنسيات واسكنوهم الفنادق خمسة نجوم وغسلوا ادمغتهم وصاروا عبيداً لهم ينفذون اوامرهم ويأتمرون بأوامرهم ونسوا اهلهم وتاجروا بالعجزة والصبية والنساء في معسكرات النزوح واللجؤ. اختلفت اجندتهم بين وطني وعميل وقاطع طرق وعنصري وقبلي لذلك تفرقوا وصاروا طرائق قددا كل فصيل بما لديهم فرحون واهل دارفور يدفعون الثمن غالياً، تشريد ونزوح وجوع وتقتيل ومرض وخوف وهم في غيهم سادرون.
المؤتمر الوطني
الحزب الحاكم بأمر الله لا يدري ماذا يعمل طرق كل الابواب الخطأ وتعامل مع الفاقد التربوي لوضع حد للمأساة ( وفاقد الشئ لا يعطيه) تعامل مع الملف بطريقة امنية عمل علي تفتيت الحركات ( نجحنا في تفتيت حركات دارفور الحديث للسيد مساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع) كون حركات وهمية برؤساء هلاميين بلا قواعد ولا فكر وحتي كبير مساعدي رئيس الجمهورية حركته عنصرية لا تثق في الاخرين وهذا ما عجل بنهايتها وانضمام معظم قواتها للحركات غير الموقعة التي هي الاخري تحمل بذرة فنائها بداخلها. الناظر لحركة عبدالواحد يجد انها من ابناء الفور وحركة العدل والمساواة من ابناء الزغاوة وحركة خميس ابكر من المساليت كيف يمكن ان نصل الي حل شامل للأزمة ونحن نري التشرزم والقبلية والعنصرية والاستقطاب تستشري في صفوف الحركات ذات المطالب الواحدة.
المؤتمر الوطني لا ينظر لدارفور كقضية عادلة ولكن انما هي قضية ستعصف بحكمه وتفقده السلطة وسيفقد اعضاؤه النعيم والعيشة الهانئة والقصور والحشم والسلطة والجبروت ولا ننسي انهم لا يحترمون العهود والمواثيق ولا كبير عندهم ،
لقد اعمتهم السلطة حتي قالوا انا ربكم الاعلي ( لا يمكن تغيير الحكم لا بالقوة ولا بالحسني التصريح للسيد نافع علي نافع).
التمادي في خيانة الوطن لن نقف معها وتغييبنا كشعب له ارادته لا يمكن السكوت عنه وبذلك نحن ضد تصرفات الحركات الدارفورية المسلحة وتعاملها مع اهل دارفور وضد المؤتمر الوطني وسياساته الخرقاء وتهميشه للسواد الاعظم من الشعب السوداني وتقسيم الناس علي اسس جهوية وزرعه الفتن بين ابناء الوطن ليتقاتلوا كما يفعل الآن مع المسيرية بدعمه للرزيقات وهجومهم علي ديار المسيرية تأديباً لهم لوقوفهم مع الحركة الشعبية ودعم د.لام اكول في انشقاقه من الحركة الشعبية وتكوينه حزباً سياسياً جديداً.
الاحزاب السياسية
طوائف دينية حكمتنا بالدجل والكجور ردحاً من الزمان لا برامج ولا سياسات انما سيادة وعيشة هنيه ( عاش ابو هاشم – لن نصادق غير الصادق) هكذا كنا نسمع ونري ونحن اطفالاً نجري خلف سيارات الدعاية الانتخابية ايام الانتخابات وهي تجوب طرق القري والارياف ولا يجني الغبش الا السراب. ما يربو علي ستين حزباً سياسياً تم تسجيلها في الاسبوع المنصرم ومن بينها احزاب لا تشغل حافلة ميني بص وسمعنا ان حركات دارفور تسجل منها حزبان، الاول بإسم السودان انا لابن مادبو عضو حركة تحرير السودان جناح الفور ( عبدالواحد) الذي حضر الي السودان بعد توقيع صفقة العودة والخروج علي حزب الامة مع الراحل د. مجذوب
الخليفة وتأسيس حركة هو رئيسها وامينها العام وجمعيتها العمومية وامين خزينتها وتم تعيينه مفوضاً لمفوضية التأهيل والتوطين التي عاث فيها فساداً مع المجرم أدم حمدان المطرود من بنك الغرب الاسلامي بعد ان دمر البنك مع شريكه العراقي صقر قريش وسوف يندمج في المرحلة القادمة مع المؤتمر الوطني ومن اراد مراجعة المعلومات اعلاه عليه بالاتصال بنيابة المصارف.
اما الحزب الثاني فهو لفصيل حركة تحرير السودان –الارادة الحرة التي اسسها الراحل البروفسير عبدالرحمن موسي ابكر بعد انشقاق له يوم توقيع اتفاق بين حركات دارفور وحكومة السودان بأبوجا عند رفض عبدالواحد توقيع الاتفاق ، وقتها ولدت حركة الارادة الحرة وعدد مؤسسيها اثنا عشر عضواً،ووقعوا اتفاق ابوجا، انتقل مؤسس الحركة الي ربه وعاد نائبه د. صالح اسحق للتمرد بعد ايام من توقيع الاتفاق بسبب الاهمال وغادر الاستاذ اسماعيل رحمه المحامي الي فرنسا وانتقل الي رحمة مولاه علي محمد بلال سبيل (ديناري) وهرب حسن كرامة الي فرنسا بعد ان تحصل علي مبلغ تسعون الف دولار بمساعدة مفوضية الدمج والتسريح ( هذه حكاية طويلة ) وخرجت مجموعة علي رئيس الحركة بقيادة الباشمهندس عيسي محمد ادم باسي الامين العام واخري بقيادة محمد ادم عبدالله المحامي والاستاذه اماني بشير وبقي رئيس الحركة ولا احد معه وانزوي الامين السياسي للحركة بعد تعيينه وزيراً للثروة الحيوانية بولاية غرب دارفورلإدارة امر الجنجويد والقضاء علي ما تبقي من اهل دارفور. عاد المدعو علي مجوك المؤمن من غرب دارفور التي انزوي فيها بعد وفاة البروفسير عبدالرحمن موسي واتفق مع مجموعة من اعضاء الحركة ليرشح لرئاسة الحركة وتم تزوير ارادة الحركة وتغييب معظم الاعضاء لحظة اختياره رئيساً بما فيهم الامين العام ومن ثم اختاره المؤتمر الوطني لشغل منصب وزير الدولة بوزارة رئاسة مجلس الوزراء وهو لم يكن من بين المرشحين لهذا المنصب ( هكذا علمنا من اعضاء الحركة) ولكنه الاقرب للمؤتمر الوطني ويضمن تنفيذ اجندته وبهذا تكون الحكومة قد قضت علي ما يسمي بحركة تحرير السودان جناح الارادة الحرة.
الوزير الجديد يعلم انه فاقد تربوي وكذلك المؤتمر الوطني وبهذا تم تعطيل وزارة مهمة واسكات اي صوت ينادي بحقوق اهل دارفور لأن سيادة الوزير لا يستطيع ان يقول لا لأسياده من المؤتمر الوطني وايضاً لأن الجماعة يعلمون علم اليقين ان سيادة الوزير ليست له اي مقدرات عقليه او علمية وان مكتبه بالوزارة لا يوجد به احد يستطيع ان يخطط حتي لعمل وجبة دسمة ناهيك عن التخطيط الاستراتيجي وكان الله في عون اهل دارفوروالسودان. المصيبة الكبري التي تبكي قبل ان تضحك هي ان المجموعة اعلاه وبقيادة وزير الهامش تسعي لتسجيل حزب سياسي بإسم الارادة الحرة وشر البلية ما يضحك، كيف هذا يا هذا ؟ وهل هذا يجوز يا حكومة المؤتمر الوطني؟
عدة اسئلة تقفز الي الذاكرة وعلامات استفهام كبيرة نسأل الله ان نجد لها رداً
هل تم عقد اي مؤتمر للحركة قاعدياً كان ام في اعلي قمة في الحركة؟
هل تم دمج وتسريح القوات التي كانت تقاتل بإسم الحركة في شمال وجنوب دارفور؟
ما هو مصير قوات اللواء ادم صالح ابكر ( القائد العام) من ابناء برقد؟
للأسف الشديد ان الحكومة تدري وتعلم علم اليقين ان من تم دمجهم لا علاقة لهم بالحركة الا ثلاثة ضباط اما البقية فقد دفعوا الملايين للسيد مدير مكتب علي مجوك بالجنينه ( ابراهيم دلدوم) ومعظمهم من الجنجويد. جيش الحركة الذي لم يدمج صار افراده يقطعون الطرق ويروعون المواطنين كما انهم انتقلوا بعد السلام للحرب مرة اخري بسبب الاهمال والتنكر لهم واولهم كان نائب رئيس الحركة الدكتور صالح اسحق في منطقة الصياح. هذا قيض من فيض وهذه فقط مقدمات وعشرات الحكايات في جعبتنا. بعد كل هذا هل يمكن تسجيل حزب سياسي لهذه الحركة يا سيادة مسجل الاحزاب؟
من هو علي مجوك؟
ماهي مؤهلاته وخبراته العلمية.
كيف التحق بجيش تحرير السودان ومن كان يقف وراء ذلك؟
ابعاد علاقاته السرية بالاجهزة المخابراتيه اثناء التفاوض بأبوجا؟
هذا ما سنجيب عليه في مقالنا القادم بإذن الله وبالوثائق والادلة والبراهين
سبيل آدم سبيل
[email protected]