يا تنطرب يا تنضرب..الفاتح جبرا

سيداتي آنساتي سادتي .. الفاتح جبرا يحييكم من زاويته الراتبة (ساخر سبيل) على أخيرة صحيفة الجريدة التي آلت على نفسها أن تقول الحق كل الحق ولاشئ غير الحق ، سيداتي آنساتي سادتي منذ إنقطاع إنقطاع الإرسال (مش من المصدر طبعن) قد جرت تحت الجسر مياه كثيرة فالبلاد تعج بالمتغيرات والأحداث اليومية التي تنتقل في إنسياب تام بين جميع الوسائط الإعلامية ولعل من أبرز الأحداث الأخيرة والتي تحتاج إلى (فهامة) حجم عائلي هو التشكيل الوزاري الجديد لما يعرف بحكومة الكفاءآت أو بعبارة أخرى ما كنا نظن (وليس كل الظن إثم) بأنها سوف تكون حكومة كفاءآت في ظل هذا الوضع المتأزم (مما جميعو) !

الوضع الآن يذكرني بصديقنا (الطيب) وقد كان طيباً بالفعل ، كنا نسكن معاً في إحدى الداخليات وقد كانت حجرته ملاصقة لنا (لسوء بختنا) إذ أن الطيب كان يعتقد إعتقاداً لا يتزعزع بأنه مشروع )مطرب كبير( ينزوي أمامه أساطين الغناء السوداني على الرغم من أن صاحبنا هو المطرب الوحيد في العالم الذي يذهب إلى الجمهور الذي لا يأتي إليه إلا من أجل إسماعه عبارة الإطراء الوحيدة التي هي (حرام عليك ياااخ) ، فالطيب ذو صوت من فصيلة (النهيق السوبرانو) الحاد الذي يصيب طبلة الأذن في مقتل ويلحق أعصاب المستمع أمات طه .
كثيراً ما كان الطيب (يحوم) بين الداخليات بقامتة الفارعة و عضلاته البارزة حاملاً (عوده) حتى إذا إستمع في إحدى الحجرات لصوت (ناس بيتكلمو) قام بفتح باب الغرفة ثم أغلقها خلفه بالمفتاح ووضعه في جيبة قائلاً عبارته المشهورة :
– الليلة يا تنطربو يا تنضربو !
هذا بالضبط ما يفعله القوم بنا الآن فالمواطن أمام ذات الخيارين (بتاعين الطيب) يا (ينطرب) لما يقوم به القوم من أفعال (تودي البلد في داهية) أو ينضرب بدون رحمة ويعتقل وربما يقتل (وكمان جابت ليها نطيط بيوت) !
(الطيب) كان يتميز عن هؤلاء القوم (بإنو كان بياخد قعدتو ويمشي) ولا يعرف عنه أنه جاء يوماً (متلثماً) كما أن (وصلة) الطيب إن طالت فهي ساعة ساعتين ليست كوصلة الجماعة التي جثمت على أنفاس (الناس) تلاتين سنة والأهم من ذلك كله أن الطيب كان حريصاً على تلبية رغبات الجمهور بعبارته المعهودة :
– عاوزين تسمعوا شنو؟
لقد إختار الشعب خيار (ينضرب) إلى حين إذ ليس هنالك ما (يطرب) بل على العكس تماما هنالك ما (يفقع المرارات) ويصيب الشخص بتمزق في الغشاء الميترالي وإنحباس في القنوات المعوية ودونكم (حكومة الكفاءآت) التي فشلت الفهامة التي ذكرناها في أول هذا المقال في معرفة (السر) وراء تكليف هذه الوجوه التي تم إختيارها بعناية فائقة من أجل وضع اللمسات الأخيرة (للنهاية) المتوقعة !
كسرة :
(الطيب) بالمناسبة بعد إتخرج إعتزل الفن (فمتى يعتزل هؤلاء)؟
كسرة ثابتة :
أخبار ملف خط هيثرو شنووو؟ 104 واو – (ليها ثمانية سنين وتسعة شهور)؟ .. فليستعد اللصوص !
كسرة (حتى لا ننسى) :
أخبار لجنة التحقيق في مقتل الأستاذ أحمد الخير شنووو؟ (ليها شهرين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *