الأمين العام للحركة الشعبية :-
– اجتماع القمة الأفريقة بأديس أبابا
– اسلاميو النظام والتغيير
– المتصوفة والسلفيون
– نداء الخلاص
اجتماع القمة الأفريقة بأديس أبابا :
فى 1 فبرابر2012 غادر وفد الحركة الشعبية الذى ضم الرئيس مالك عقار والأمين العام ياسر عرمان والمسؤول المالى رمضان نمر العاصمة الأثيوبية أديس أبابا بعد أن أمضوا اسبوعا بها تابعوا خلاله اجتماعات القمة الافريقية واجتماعات دول الايقاد وعقد الوفد (18) اجتماعا مع الوفود الافريقية و الاتحاد الأوربى ودوله والولايات المتحدة الامريكية والأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولى ومنظمات المجتمع المدنى السودانية.
وقد طرح وفد الحركة قضية المساعدات الانسانية وفتح الممرات الآمنة لانقاذ حياة مايزيد عن (700ألف) من النازحين، والتى حينما ابتدر طرحها وزير الخارجية اليوغندى فى اجتماع دول الايقاد رد رئيس المؤتمر الوطنى بأن جنوب كردفان والنيل الأزرق شهدتا هذا الموسم أكبر حصاد لم يحدث منذ سنوات !!
واحتار الكل من رد رئيس المؤتمر الوطنى الذى خانه التعبير فهو يقصد حصاد النزوح واللجوء مثلما ظل يخونه التعبير على مدى 23 عاما من معاناة السودانيين .
اننا ندعوا السودانيات والسودانيين فى الداخل والخارج وأصدقاء السودان بمواصلة حملة الضغط والتى تتسع يوما بعد يوم حتى وصلت مجلس الأمن ونخص من هم فى الخارج بمواصلة الاحتجاجات والمظاهرات والاعتصامات وحملات التضامن حتى تصل المساعدات الى المحتاجين .
ومن المدهش ان قادة المؤتمر الوطنى قد تحججوا بأن ارسال الاغاثة سوف يطيل أمد الحرب ويؤدى الى انفصال المنطقتين مثل الجنوب !! ان الذى يطيل أمد الحرب ويؤدى الى الانفصال هو الظلم وليس الاغاثة .
أسلاميو النظام والتغيير :
المذكرات وتمرد الأمصار والولاة والولايات ضد أمراء الفساد و وصول الأمر الى الجيش وأمراء الجهاد و وقوع الاعتقالات فى صفوف الحزب فى نيالا وكوستى مؤشر لا تخطاءه العين فى غرق سفينة الانقاذ و لا أحد يرغب بالجلوس على سفينة غارقة . ان الصراع الذى يدور بين أجنحة المؤتمر الوطنى و بعضهم يريد أن يستعين بالشعب الذى قهروه على مدى سنوات طوال وأذاقوه مر العذاب والآخرين يريدون الاستعانة بالسلفيين ضد اخوتهم وثالثة الأثافى فى جراءة صاحب الانتباهة لوراثة المؤتمر الوطنى وهو الذى لحمه وعظمه من خير أكتاف المؤتمر الوطنى! ولكن جراءة صاحب الانتباهة طبيعية وعادة ما تحدث للأسد العجوز !!.
ما يهمنا هو رغبة بعض الاسلاميين ممن يقفون خلف المذكرات للتغيير غض النظر عن اختلافتنا معهم حول محتوى التغيير ، و فى أوقات سابقة تحدث بعضهم معنا حول التغيير فى سنوات الفترة الانتقالية وفى ذلك الوقت قلنا لهم ان دوام القهر من المحال وان الليل سينجلى وان القيد سينكسر والأفضل لهم ولبلادنا هو طريق التغيير وان طريق الانقاذ الغربى! أو الجنوبى أو الشرقى أو الشمالى أو الأوسط هو طريق تمزيق البلاد وقهر العباد والحركة الشعبية ترحب بصحوة بعض قطاعات اسلامى النظام وتدعوهم للحوار مع كافة القوى السياسية لتغيير النظام والاحتكام للشعب وقبول التدوال السلمى السلطة والديمقراطية وتحويل دولة الحزب الى دولة الوطن وبناء دولة جديدة قائمة على أساس المواطنة والحقوق الدستورية المتساوية وربط دولة السودان بعلاقات استراتيجية مع دولة جنوب السودان دون هيمنة أى طرف على الآخر والعمل لبناء اتحاد سودانى قائم على توازن المصالح بين دولتيين مستقلتيين .
المتصوفة والسلفيون :
اتصل بنا رجال من الطرق الصوفية ونقلوا لنا رسالة عبر أصدقاء حول ما يدور منذ فترة من اعتداءات على الصوفية الأحياء والذين رحلوا منهم ، ان ما يحدث مدبر ومنظم من أجهزة المؤتمر الوطنى السياسية والأمنية وهو صناعة انقاذية بامتياز وسبق أن أدناه وهو غير بعيد من حملات تكفير السيد الصادق المهدى والشيخ حسن الترابى ويرمى الى خلق معارك جانبية وصرف الأنتظار عن أزمة الانقاذ المستحكمة والتشويش وزرع الفتن فى صفوف بنات وأبناء شعبنا وامتداد لمشروع الاستثمار فى الكراهية والفتن الذى بدأ بالحركة الشعبية ولم يتنهى عندها .
ان الاعتداء على قلعة شامخة مثل الطرق الصوفية لن تجنى منه الجماعات السلفية سوى العزلة والاستهحان وتحويلهم الى مطية من مطايا النظام وهو عمل غريب اليد واللسان والنظام الذى أكل لحم بعض الصوفية هاهو يقذف العظم كعادته وعليه أن يرعوى ، ان شعبنا سيقف مع المتصوفة الذين خيرهم سابق فى السماحة والندى وهم السادة الأخيار وأهل الديار والمزارات وقدحهم معلى بالطعام والسلام والقباب الشامخات فى أعماق ووجدان كثير من السودانيين ولعن الله من أيقظ الفتن ما ظهر منها وما بطن .
نداء الخلاص :
المبادرة التى قام بها عدد مقدر من الناشطات والناشطيين لتوحيد عمل المعارضة وقوى التغيير والربط بين الآليات المختلفة وتلاحمها من عمل جماهيرى سلمى مدنى وكفاح مسلح جماهيرى وبين قوى الريف والمدينة وبين قوى الهامش والقوى الديمقراطية فى المركز مبادرة تجد منا الترحيب وتنفع الناس وتعجل بالخلاص من نظام الانقاذ فالكفاح المسلح هو انتفاضة الريف والهامش فى وجه حكومات ظالمة وهيمنة المركز سياسيا وثقافيا واقتصاديا وحركات الشباب والنساء وقوى التغيير السلمى فى المدن هى الوجه الآخر للانتفاضة وفى بلادنا للانتفاضة وجهان سلمى ومسلح والذى يريد العملة عليه الاحتفاظ بوجهيها ومن أراد ( الاحتفاظ بعملة الانتفاضة ) عليه الاحتفاظ بوجهيه معا . اننا مع وحدة قوى التغيير وضد كل من أراد أن يضع المتاريس لوراثة النظام وصد التغيير … والتغيير لا محالة آتى والقمر لا يستأذن فى طلوعه الظلام. ودعاوى الأثنية فى حد ذاتها دعاوى غارقة فى الأثنية، فلنقف جميعا مع الشباب وقوى التغيير ويا شباب الغد أسمعنى جوابا دون انتظار للمترددين وأصحاب الألوان الرمادية ، ان بنادق الهامش ليكتب لها الانتصار ستقف مع أصوات التغيير فى المدن ضد شبيحة النظام . ومن أجل سودان جديد ديمقراطى وموحد ويسع الجميع .
ياسر عرمان
الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان
2 فبراير 2012