وكيل يأخذ حافزاً (165) مليون من المال العام يوزعها بطريقة هارون الرشيد

وكيل يأخذ حافزاً (165) مليون من المال العام يوزعها بطريقة هارون الرشيد
(التيار – حريات)

أكّدت مصادر موثوقة لـصحيفة (التيار) أنّ حافز وكيل وزارة التعليم العام الدكتور معتصم عبد الرحيم الخاص بتجهيز امتحانات مرحلة الأساس والمرحلة الثانوية يصل إلى مائة وخمسة وستين مليون جنيه !

وذكر الدكتورمعتصم عبد الرحيم عدم علمه بقيمة الحافز، وأقسم أنّه يوزعه لأصحاب الحاجات الخاصة ! وأوضح أنّ الحوافز الخاصة بالامتحانات تخضع للائحة قديمة عُدلت في العام 1997م و2003 وآخر تعديل كان في العام الماضي .

وقال ( الحوافز يصادق عليها بعد التشاور مع الوكيل والمصححين واتحاد المعلمين وتمر بكل الخطوات المحاسبية والمراجعة السنوية) .

وأشار إلى أنّ حوافز الامتحانات لم يحدث أن أبُديت حولها أي ملاحظات. وعن حافزه الشخصي قال. المعتصم ( اقول لك بصدق وأقسم بالله العظيم أنني شخصيا لا أعرف قيمة هذا الحافز لأنني لا استلمه مباشرة وما أعلمه فقط سبعمائة وستين جنيهاً تصرف على مرتين شهرياً والباقي لا أعرف عنه شيئاً وقد تعودت أن أضعه تحت تصرف مدير مكتبي ليدفع منه مساعدات لبعض معارفي وأهلي وأصحاب الحاجات من فقراء وطلاب بورقة صادرة منّي ويخبرني بنفاذ ما عنده من مال) .

وأضاف (  الآن نحن جاهزون لتعديلات لائحة الحوافز التي تحدث عنها السيّد رئيس الجمهورية في إطار ما أعلنه من سياسة خفض نفقات الدولة) .

تجدر الاشارة الى ان الوكيل يزعم بانه لا يعرف قيمة حافزه في حين يقول في ذات الوقت أن الحوافز تتحدد وبحسب اللائحة بالتشاور مع وكيل الوزارة ! اي معه نفسه الذي لا يعلم !!

ومثل هذا (النهب المصلح) كما وصفه المشير البشير دون ان يرتب عليه اي مساءلات لا يمكن تبريره بادعاء توزيعه عي (الاهل ) و(المعارف) و ( أصحاب الحاجات) .

التعليقات (2)

   1.
      Saif says:
      April 3, 2011 at 10:05 am

      وحتى لا ندخل مرحلة (الله والبشير وشمال السودان وبس)…
      نطالب بتنحي حكومة المؤتمر الوطني و تغييرها بحكومة انتقالية يرأسها شخصيات (جديدة) لم يتم تجريبها على سدة الحكم تمثل مختلف أنحاء السودان وكذلك القطاعات الفئوية من قيادات شبابية، القطاع النسوي والمجتمع المدني و إقامة إنتخابات قومية في فترة لا تتجاوز العامين؛ علي أن تشرع الحكومة الانتقالية فورا في إنجاز المطالب التالية:
       إلغاء قانون النظام العام و جميع (القوانين المقيدة للحريات) والمهينة للكرامة البشرية، والتحقيق في كل جرائم التعدي على حقوق الإنسان والتعذيب وتقديم كل المتهمين فيها للمحاكمة العادلة، وتحقيق سيادة حكم القانون.
       إلغاء الزيادات فى (أسعار السلع الحيوية) التي فرضها حزب المؤتمر الوطني على المحروقات والسكر والسلع الغذائية. و إتخاذ إجراءات عاجلة، جادة وفعالة، لمحاربة الفقر ودعم السلع وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
       طلاق سراح (كافة المعتقلين السياسيين)، و (إعادة المفصولين) من الخدمة المدنية للعمل أو تعويضهم التعويض العادل.
       كفالة حرية العمل السياسي و (وقف حملات التكفير و التخوين) واستغلال دور العبادة و (إرهاب الخصوم).
       إعادة تكوين (القوات وأجهزة الأمن) بما يضمن ويكفل (قوميتها) وإعادة صياغة اختصاصاتها ودورها لتكون مسئولة عن الدفاع عن الوطن وسيادته لا أداة لممارسة القمع والقهر والتنكيل بالشعب، وإعادة تكوين (أجهزة الخدمة العامة) بما يحقق (قوميتها) وحيدتها ونزاهتها وشفافيتها.
       التحقيق في (كل الجرائم) المتعلقة بالفساد والثراء غير المشروع وتبديد ونهب أموال الشعب وأصول الدولة وتقديم (كل المتهمين) للمحاكمة العادلة، واتخاذ الإجراءات الكفيلة باسترداد ما نهب من موارد البلاد وثرواتها.
       إعطاء حرية التنقل و الاقامة ، العمل و التملك (لكل السودانيين من الجنوب و الشمال) بالنسبة لدولتي الشمال و الجنوب.
       (حل قضية دارفور سياسياً) و (الاستجابة لمطالب أهل دارفور)، و (محاكمة مرتكبي الانتهاكات الانسانية و الابادة الجماعية).
       تمديد صلاحية الدستور الإنتقالي الحالي الى حين انتهاء الفترة الإنتقالية و (الالتزام بإتفاق السلام الشامل مع الجنوب).
       عقد مؤتمر دستوري للتوصل للاتفاق على (كيفية حكم دولة شمال السودان) وحل الأزمة الوطنية
       إنهاء (الإحتكار العرقي للسلطة في السودان) و إشراك (المهمشين من كل أنحاء السودان) لا سيما من (دارفور، جبال النوبة، النيل الأزرق و شرق السودان) في النقاشات لتقرير (كيف يحكم السودان).
       مشاركة (الشباب) بفعالية في القرارات السياسية و اعطائهم (الفرصة) في العمل العام.
      Reply
   2.
      osman canada says:
      April 3, 2011 at 10:09 am

      حروف حرة

      صحيفة “حريات”: صاعقة ومفرمة أم صحافة؟!

      لنا مهدي عبدالله
     
[email protected]

      كلما اشتد بي الضيق من حال الوطن وضاقت بي الأرض بما رحبت أفتح موقع صحيفة “حريات ” على الإنترنت هناك أتنفس أوكسجين نقياً فلو كان للسفر سبع فوائد فقد أحسن صنعاً قائد أسطول حريات الإعلامي الكبير الأستاذ “الحاج وراق” أن ترك البلد بحثاً عن مكان يحترم مشروعه الكبير ويستوعب طموحاته وافكاره الخلاقة مضيفاً لفوائد السفر فائدة ثامنة وهي إخراج اللسان للرقيب الأمني وضمان نشر المادة دون مقصات الكراهية!

      “حريات” ليست سيرفر وجريدة ضمن جرائد الإنترنت، “حريات” صحافة سياسية متخصصة محترمة، وفهم لرسالة الإعلام وجهد توقن عندما تتصفح موقع الجريدة وأقسامها المختلفة انه نتاج عرق نضح بل ودموع ودماء سالت، فريق إدارة وتحرير وإخراج أعزل في مواجهة البطش والعسف إلا من سلاح الإيمان بالوطن وضرورة تحريره من الطغمة الجاثمة على صدره بالكلمة وبالرأي.

      “حريات” إختارت التحدي الأصعب؛ الإنحياز للغبش والمسكين والفقراء وإنسان الشارع البسيط وأدارت ظهرها بالكامل للسلطان وبريق الجاه والبهرج و(التسهيلات) التي يمكن أن تحظى بها كل جريدة (تعمل رايحة) وتغض الطرف عن أفاعيل زبانية الإنقاذ، صحافة قررت أن تكون محترمة بحق وأن تكون رئة للقوى الوطنية ولكل شريف وأن تكون مفرمة تفرم أحلام الديكتاتوريات في حجب الحقائق وتغبيش الوعي وكل آليات التعتيم القبيح والضحك على الذقون وصاعقة تنقض على كل من تسول له نفسه غش الشعب والتلاعب بمقدراته.

      “حريات” نموذج لصحافة التوثيق والخبر المعضد بالمستندات لا صحافة التوقعات والتخرص واستسهال رص الحروف دون التثبت من الوقائع، صحافة نزيهة بحق، حريات ليست جندياً في معركة حرية الصحافة بل قائداً ميدانياً لتحرر الوطن، إذ يقول الراحل “صلاح الدين حافظ” الأمين العام الأسبق لاتحاد الصحفيين العرب:”معركة حرية الصحافة مثل معركة استقلال القضاء هى معركة تحرير الوطن من القيود”.

      “حريات” متنفس حقيقي، تجربة متفردة ليست مسبوقة، يجب أن يمد لها الجميع أياديهم لتستمر وتستمر، نمد لها أيادي التشجيع، ونمد لها أيادٍ تشد على أيادي فريقها الممتاز، ونمد لها أيادي منتهية بأكف يجب أن نلهبها تصفيقاً لصحيفة قدمت نموذجاً للشرف الصحفي ولأخلاقيات الصحافة ومثلها وقيمها وفتحت الباب لحرية الصحافة كي تدخل بكامل زينتها ورونقها وتأتلق في جو صحي معافى.

      وآخر الكلام نداء لكل وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعالمية إذ يجب عليهم تسليط الضوء على هذه التجربة الرائعة التي أضحت مضرب مثل في الصحافة الحرة والانحياز للكلمة النظيفة (لأن الكلمة شرف الرب)، يا وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعالمية هاكم إقرأوا كتاب الصدق والشرف والأمانة والنزاهة ولتعلموا أن بني الوطن في السودان بخير، طالما “حريات” ظلهم ومظلتهم والظهر الذي عليه يستند الغبش والغلابة وكل صاحب حاجة.

      شكراً “حريات” فأنت النموذج المثالي الذي ننشده لصحافة الغد السياسية المتخصصة التي ستكون السياج الحامي لنظامنا الديمقراطي الذي نكاد نبلغ مسه بأصابعنا، شكراً “حريات” فقد حظينا منك بهواء نظيف طرد سخاماً متراكماً على رئاتنا تسبب باختناقنا ومعاناتنا من كل الغثاء الذي نقرأ، شكراً “حريات” فقد حظينا عبرك بعيون نظيفة تقرأ النظيف، وآذان نظيفة لا يطرقها إلا صوت الحقيقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *