فلينْسحِب غير مأسوف عليه…!
الأعمدة اليومية – بعد ومسافة – مصطفى أبوالعزائم
الاثنين, 07 فبراير 2011 10:14
خبر (موجّه) من مصدره بوزارة الصحّة وقد طلب المصدر من مندوبة الصحيفة ألا يتم نشر اسمه ولا يُشار إليه إلا بـ(مصادر عليمة)، نحسب أنّه – أي الخبر – سيفتح الأبواب على مصارعها للتحقيق في أغرب عقد توقّعه الوزارة ممثلة في وكيلها – الذي نكنّ له تقديراً خاصاً – مع شركة تجارية عربية مُسجّلة بالسودان هي شركة «إيبكس» الطبية أُشير إليها في عقد الاتّفاق بـ(الطرف الثاني) بينما أُشير إلى وزارة الصحّة القومية بجمهورية السودان بـ(الطرف الأول).
نقول الخبر موجّه لأن في العقد شُبهات تستوجب التوضيح ولأن (المصادر العليمة) في الوزارة كشفت عن معارضة شخصية بارزة بالوزارة لبنود في الاتّفاقية مما أدى إلى تجميدها.. وقد توقّعت (المصادر العليمة) ذاتها أن يتم انسحاب البرنامج من السودان وسحب الأجهزة والمعدات التي تمّ استجلابها من الخارج لتنفيذ الغرض والمهمة الأساسية.
قطعاً إن حرب المصالح هي وراء ما يجري، ثم الصراع الأزلي بين الحق والباطل هو الذي يجعل النيران متأججة والأسماء وراء حجب وسدف كثيفة.. ولكن فلنعد إلى أصل الحكاية..
في اليوم الثاني والعشرين من فبراير لعام 2010م تم توقيع العقد بين الطرفين واعتمد من قبل الأستاذ عبدالإله زين العابدين البشير، المستشار القانوني لوزارة الصحة الاتحادية، الذي شهد على صحة التوقيعات.. لكن ماذا يقول العقد؟
يقول العقد إن الطرف الثاني (شركة) متخصصة في مجالات الجراحة وزراعة ونقل الأعضاء والتخدير والتمريض وغيرها من الخدمات الطيبة، خاصة في المجالات الجراحية وعمليات نقل وزراعة الاعضاء وإنها مسجلة لدى السلطات المختصة بالمملكة العربية السعودية، لذلك سيقدم الطرف الثاني لمرضى فشل الأعضاء البشرية أفضل الخدمات الطبية تحت إشراف نخبة من الكوادر الطبية المدربة على إجراء هذا النوع من العمليات.. ثمّ يستطرد العقد في عرض البنود والالتزامات الواجبة على الطرفين.
لكن الذي يهمنا فيه النقطة الخامسة في المادة الثالثة التي تنص على الآتي: (يلتزم الطرف الأول بالموافقة على نقل الواهبين في حالات الوفاة والتي سوف تُشخّص بواسطة طاقم المستشفى الطبي والمستقل عن طاقم الطرف الثاني، ويصادق على حالة الوفاة بواسطة اللجنة الطبية) ثم تفصيلات أخرى في ذات المنحى.. لتجيء النقطة السادسة التي تنص على الآتي: (يلتزم الطرف الأول بالموافقة على نقل الأعضاء البشرية المتبرع بها إلى سلطنة عمان لإجراء عمليات زراعة أعضاء بالمدينة الطبية التابعة للطرف الثاني وفق اللوائح والقوانين التي تحكم مثل هذه المعاملات).
الأمر ببساطة هو (تجارة أعضاء) تلفها شبهة الفساد من كل جانب، وقد وقّع العقد في أيدينا ونستعرض بقية بنوده وفقراته غداً، ونُطالب بإلغائه وبعدم الالتفات لصرخات بائسة يائسة تُطالب بتدخّل رئاسة الجمهورية لحسم الخلافات والصراعات الدائرة بالوزارة.
نحن نُطالب الرئاسة بالتدخّل لكن للتحقيق.. وغداً نكشف ما هو أخطر من ذلك.. ونقول بأعلى صوت:(اوقفوا الفساد..) اوقفوه.
العقد المشبوه
الأعمدة اليومية – بعد ومسافة – مصطفى أبوالعزائم
الثلاثاء, 08 فبراير 2011 09:25
ربما حُسن النية وحسن الظن هما ما دفع وزارة الصحة الاتحادية إلى التوقيع على عقد اتفاق (مشبوه) مع إحدى الشركات العربية المسجلة بالسودان الذي بدأنا في الاطلاع على بعض بنوده في زاوية الأمس تسعى من خلاله الشركة إلى (احتكار) نقل وزراعة الأعضاء في السودان لمدة عشرين عاماً، وقلنا بالإمس إن الأمر ليس أكثر من (تجارة أعضاء) وتعرضنا لبندين في مادتين اثنتين من مواد العقد، وهناك بند غريب وعجيب لا نعرف كيف جاز على المستشار القانوني لوزارة الصحة، وهو البند السادس في المادة الرابعة التي تبين التزامات الطرف الثاني (الشركة) الذي يقول نصاً: (يلتزم الطرف الثاني بمد الطرف الأول- الوزارة- بتقرير طبي يثبت قيام الطرف الثاني بزراعة الأعضاء التي تم نقلها من السودان لزراعتها لمرضى بالمدينة الطبية للطرف الثاني بسلطنة عمان).. تأمل..
ثم في المادة الخامسة في الأحكام العامة في البند الأول جاء ما يلي: (اتفق الأطراف على أن تكون فترة سريان هذا العقد لمدة عشرين سنة تبدأ اعتباراً من تاريخ التوقيع على هذه الاتفاقية).. وفي البند الرابع جاء ما يلي: (يكون هذا العقد حصرياً مع الطرف الثاني ولا يحق للطرف الأول الاتفاق مع أطراف أخرى في مجال اختصاص واهتمام الطرف الثاني على مستوى السودان إلا بعد أخذ الموافقة الكتابية من الطرف الثاني وذلك في حالة التزاماته بتغطية جميع الحالات المرضية على مستوى القطر قاطبة ضمن إمكاناته وقدراته وفي مجال تخصصه واهتمامه).
ثم جاء البند الثاني عشر لينص على الآتي: (سوف تتم إدارة عملية التبرع بالأعضاء البشرية من الواهبين بواسطة جمعية اجتماعية إنسانية مستقلة عن الطرف الثاني تعمل داخل السودان مراعية في ذلك الأدبيات والأخلاقيات المهنية والتعاليم الشرعية والنصوص القانونية في تعاملها مع ذوي الواهبين المتوفين، وتوعيتهم من الناحية الدينية عن حكم مشروعية التبرع بأعضاء المتوفى ورأي الشرع الإيجابي في هذا العمل الإنساني).
وفي الفقرة الرابعة عشرة جاء ما يلي: (إن استئصال الأعضاء البشرية من الواهبين سوف يتم بواسطة الطاقم الطبي التابع للطرف الثاني الذي سوف يتعهد باستخدام كافة المهارات الاحترافية والتقيد بأخلاقيات المهنة والنصوص القانونية والتعاليم الدينية، وسوف تتم زراعة الأعضاء بالمرضى المصابين بالفشل العضوي بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من المطابقة المطلوبة، وسوف تكون الأولوية حسب خطورة حالة المريض).
ومن المضحكات المبكيات غير الجمعية الاجتماعية الإنسانية المستقلة المشار إليها والتي لا يضمن أحد أن تكون كذلك، جاء البند الخامس عشر لينص على ما هو أدهى إذ قال النص: (سوف يقوم الطرف الثاني بالتعاون مع الطرف الأول أو أية جهة حكومية ذات علاقة بمجال عمل الطرف الثاني يتم ترشيحها من قبل الطرف الأول بإنشاء جمعية تسمى بـ«جمعية زراعة ونقل الأعضاء السودانية» وسوف يناط بها الإشراف ومراقبة عمل الجمعية الاجتماعية الإنسانية ومراجعة أجندة عملها الخ).
نطالب بتجميد العقد بل وإلغائه فوراً ونطالب بتدخل الجهات المختصة للتحقيق وباستدعاء البرلمان لوزير الصحة لمناقشة هذا العقد (الفضيحة) الذي يسلب أعضاء الموتى باسم الخير لتتاجر بها شركة (تجارية) غير سودانية في مستشفيات الخليج ولا نعرف كم من الملايين تجني من ورائها،
ونطالب بما هو أكبر من ذلك بما يحفظ حق المواطن السوداني حياً.. وميتاً.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
«أبيكس» تُصارع من أجل العقد!
الأعمدة اليومية – بعد ومسافة – مصطفى أبوالعزائم
الأربعاء, 09 فبراير 2011 10:30
تلقيت رداً يحمل عنوان (بيان صحفي) من شركة أبيكس الطبّية التي تمثل الطرف الثاني في العقد المبرم مع وزارة الصحة الاتّحادية التي تمثل الطرف الأول حول التبرّع بالأعضاء والأنسجة البشرية.. تعقيبنا في نهاية البيان والذي لن يكون إلا بداية لتوجيه المزيد من الضوء على العقد المشبوه.
بيان صحفي
قال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تُصيبوا قوماً بجهالة فتُصبحوا على ما فعلتم نادمين» سورة الحجرات الآية رقم (6).
لقد ظلّت شركة أبيكس الطبية تُطالع ما أدلى به البعض للصحافة فيما يختص ببرنامج زراعة الأعضاء وتود الشركة أن توضح الحقائق التالية وتنأى بنفسها عن الانزلاق في المُهاترات التي صرّحت بها بعض المصادر:-
1/ الشركة مُسجلة بالسودان رسمياً وهي المالك لاسم العمل مستشفى« أبيكس» التخصصي لجراحة وزراعة الأعضاء.
2/ الاتفاقية المبرمة مع وزارة الصحة الاتحادية في فبراير من العام 2010م بدأت نقاشاتها منذ العام 2008م بعد توقيع مذكرة تفاهم عامة في إبريل من ذلك العام، صاحبتها مجموعة من اللجان والمُناقشات ويُمكن الرجوع إلى وزارة الصحّة الاتّحادية في هذا الصدد.
3/ مرجعية الشركة القانونية في هذا النوع من النشاط هي – قانون الأعضاء والأنسجة البشرية لسنة 1978م تعديل عام 2003م الصادر من الجهة المنوط بها سن القوانين وهي وزارة العدل السودانية ويمكن الإطلاع عليه بالموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة.
4/ مرجعية الشركة الفقهية هي مجمع الفقه الإسلامي السوداني التابع لرئاسة الجمهورية وما أفتت به هيئة علماء السودان والمجامع الفقهية الأخرى.
5/ ارتباطها بالمراكز الخارجية تحكمه قوانين دولية وهي تحت إشراف منظمة الصحة العالمية WHO.
6/ الشركة ستقوم بإنشاء بنيات تحتية وتدريب كوادر وفق رؤية معينة خلال العشرين عاماً المذكورة بالاتفاق، علماً بأنّه مضى عام ونيف ولم تجر أي عملية زراعة بمستشفى الخرطوم أو مستشفى ابن سينا محل الاتّفاق.
7/ إن من يود أن يُتاجر بالبشر لا يأتي عبر القنوات الرسمية. ولا يدعو أئمة الحرم لتوضيح موقف الشرع، كما لا يطلب تكوين لجان وجمعيات من المجتمع المدني لمراقبة نشاطه الذي اختار له مؤسسات حكومية تحت إشراف الدولة كما فعلت شركة أبيكس الطبية.
8/ إن القوانين التي تحكم مثل هذا النوع من النشاط تحتم أن فريق الزراعة لا علاقة له بالمُتبرعين وهذا شأن السلطات السودانية، علماً بأن أهم شروط التبرّع بالأعضاء وفقاً للبرنامج هو أن يكون اختيارياً دون ضغوط من السلطة أو أي إغراء مادي وأن يكون تحت إشراف هيئة، منظمة مستقلة تماماً تُديرها الدولة وفق الآليات التي تراها مناسبة على أن يكون التبرّع من باب الصدقة الجارية وإحياء النفس كما أمر الله سبحانه وتعالى.
9/ إنّ مسؤولية إصدار البروتكولات التشخيصية والعلاجية تخص المجالس الاستشارية بوزارة الصحة الاتحادية ودور الشركة هو فقط دعم وتنسيق هذه النشاطات والبحث العلمي بناءً على ما اتّفق عليه من جانب الإدارة التنفيذية لوزارة الصحة الاتّحادية.
إنّ الشركة تحتفظ لنفسها بحقها في مقاضاة الذين أرادوا تشويه هذا البرنامج ليحرموا منه كل المحتاجين من المرضى غير آبهين لمعاناة المرضى وذويهم أو أبنائهم.
والله من وراء القصد
د. هزبر غلام الله محمد الشيخ
المدير الإقليمي
شركة أبيكس الطبّية – السودان
من المحرر:
مرحباً بالقضاء الذي ستكشف أمام ساحاته كل الحقائق.. وغداً تنشر (آخر لحظة) نص العقد الموقع بين الشركة المذكورة ووزارة الصحة الاتحادية الذي يبين طبيعة عمل الشركة التي حاولت أن تُزيّن الباطل وأن تُلبسه ثوب الحق وتدثره بدثار المنطق.. ومرحباً بفتح الملفات أبيضها وأسودها وسوف نسد الطريق أمام فساد القادرين مهما كان الثمن.
«الصحة».. ليس العقد وحده!
الأعمدة اليومية – بعد ومسافة – مصطفى أبوالعزائم
الجمعة, 11 فبراير 2011 12:39
لم يدر بخلدنا عندما بدأنا الكتابة عن عقد وزارة الصحة الاتحادية مع إحدى الشركات العربية المسجلة بالسودان، أن تنفتح لنا أبواب ظلت تخفي وراءها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت من أمور وأحداث جسام، لا نحسب أنها ستغلق أو تنغلق بسهولة.
ولم يدر بخلدنا أن يراهن البعض على خلاف بين وزير الدولة للصحة البروفيسور حسب الرسول بابكر، وبين الوكيل الدكتور كمال عبد القادر.. ولكن هذا ما جادت به بعض الأقلام وجاءت به الصحف، رغم أن السيد الوكيل الذي تحدث إليّ من الحصاحيصا أمس الأول قال لي إنه لا خلاف بينه وبين السيد وزير الدولة، لكنه أشار إليّ إشارة لم أقبلها عندما تعرض إلى شخص ما خلال حديثه وقال لي إنني أعرف أن فلاناً صديقك.. ومعنى حديثه هو أنني انتصر لصديقي وليس للحق.. ولعمري هذا لم يحدث.. لأن قياس الأمور على هذا المستوى ربما جعلني انتصر لموقف السيد الوكيل الذي تشرفت بمعرفته قبل أكثر من ثلاثين عاماً، بينما الشخص الذي أشار إليه لم تتوطد علاقتي به إلا قبل سنوات قليلة، ولا أعرف ما الذي بينهما من خلاف أو صراع.. لأنه لا علاقة لي بما يجري داخل وسط الأطباء أو العاملين في وزارة الصحة.
بالأمس عرفت أن للأمر أبعاداً أخرى ولا يقتصر الصراع- الذي تنفيه كل الأطراف- على عقد «الصحة» مع شركة «أبيكس» السعودية التي هددت وتوعدت بمقاضاتنا واللجوء إلى ساحات العدالة.. قطعاً لها الحق في ذلك ونحن على أتم الاستعداد للدفاع عن مصالح أبناء هذا الوطن في كل الساحات.
الإشارات والتلميحات والتصريحات التي نشرت بالأمس وتضمنت ما يشي بوجود خلاف بين وزير الدولة ووكيل الوزارة، جعلتنا نسعى لمعرفة الحقيقة على الرغم من أن كاتب هذه الزاوية لم يتعرف على السيد وزير الدولة بوزارة الصحة الاتحادية أو يلتقي به إلا مرة واحدة، وهي قطعاً بكل المقاييس لن تكون كافية لمناصرته في أمر لا نعرف عنه الكثير.. ولكن لأن (أولاد الحلال) كثر، فقد جاءت إلينا المعلومات تتساوق كما تتساوق النوق في القافلة.. وتتسابق كما تتسابق الخيل في ميادين السباق.. وغداً نبدأ فتح بعض الملفات التي إن تم السكوت عنها سندخل في دائرة الساكت عن الحق.. والذي هو شيطان أخرس.
اللهم إنا نسألك أن نتبع الحق وألا نَضِل أو نُضَل.. وألا تجيء كلمتنا من ذلك النوع الذي يهوي بصاحبه سبعين خريفاً في النار.. بل نسألك يا الله أن تقوينا بالإيمان وبالحق الذي ليس بعده قوة.. فأنت القوي وأنت المؤمن والمهيمن.. وأنت الحق.
آمين..
«الصحة».. ليس العقد وحده!
الأعمدة اليومية – بعد ومسافة – مصطفى أبوالعزائم
الجمعة, 11 فبراير 2011 12:39
لم يدر بخلدنا عندما بدأنا الكتابة عن عقد وزارة الصحة الاتحادية مع إحدى الشركات العربية المسجلة بالسودان، أن تنفتح لنا أبواب ظلت تخفي وراءها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت من أمور وأحداث جسام، لا نحسب أنها ستغلق أو تنغلق بسهولة.
ولم يدر بخلدنا أن يراهن البعض على خلاف بين وزير الدولة للصحة البروفيسور حسب الرسول بابكر، وبين الوكيل الدكتور كمال عبد القادر.. ولكن هذا ما جادت به بعض الأقلام وجاءت به الصحف، رغم أن السيد الوكيل الذي تحدث إليّ من الحصاحيصا أمس الأول قال لي إنه لا خلاف بينه وبين السيد وزير الدولة، لكنه أشار إليّ إشارة لم أقبلها عندما تعرض إلى شخص ما خلال حديثه وقال لي إنني أعرف أن فلاناً صديقك.. ومعنى حديثه هو أنني انتصر لصديقي وليس للحق.. ولعمري هذا لم يحدث.. لأن قياس الأمور على هذا المستوى ربما جعلني انتصر لموقف السيد الوكيل الذي تشرفت بمعرفته قبل أكثر من ثلاثين عاماً، بينما الشخص الذي أشار إليه لم تتوطد علاقتي به إلا قبل سنوات قليلة، ولا أعرف ما الذي بينهما من خلاف أو صراع.. لأنه لا علاقة لي بما يجري داخل وسط الأطباء أو العاملين في وزارة الصحة.
بالأمس عرفت أن للأمر أبعاداً أخرى ولا يقتصر الصراع- الذي تنفيه كل الأطراف- على عقد «الصحة» مع شركة «أبيكس» السعودية التي هددت وتوعدت بمقاضاتنا واللجوء إلى ساحات العدالة.. قطعاً لها الحق في ذلك ونحن على أتم الاستعداد للدفاع عن مصالح أبناء هذا الوطن في كل الساحات.
الإشارات والتلميحات والتصريحات التي نشرت بالأمس وتضمنت ما يشي بوجود خلاف بين وزير الدولة ووكيل الوزارة، جعلتنا نسعى لمعرفة الحقيقة على الرغم من أن كاتب هذه الزاوية لم يتعرف على السيد وزير الدولة بوزارة الصحة الاتحادية أو يلتقي به إلا مرة واحدة، وهي قطعاً بكل المقاييس لن تكون كافية لمناصرته في أمر لا نعرف عنه الكثير.. ولكن لأن (أولاد الحلال) كثر، فقد جاءت إلينا المعلومات تتساوق كما تتساوق النوق في القافلة.. وتتسابق كما تتسابق الخيل في ميادين السباق.. وغداً نبدأ فتح بعض الملفات التي إن تم السكوت عنها سندخل في دائرة الساكت عن الحق.. والذي هو شيطان أخرس.
اللهم إنا نسألك أن نتبع الحق وألا نَضِل أو نُضَل.. وألا تجيء كلمتنا من ذلك النوع الذي يهوي بصاحبه سبعين خريفاً في النار.. بل نسألك يا الله أن تقوينا بالإيمان وبالحق الذي ليس بعده قوة.. فأنت القوي وأنت المؤمن والمهيمن.. وأنت الحق.
آمين..
قائمة الفساد.. عينة واحدة
الأعمدة اليومية – بعد ومسافة – مصطفى أبوالعزائم
الأحد, 13 فبراير 2011 09:23
خرج الأمر من دوائر وزارة الصحة الإتحادية.. وقد أراد أهلها ذلك، وغذّى بعضهم المعارك ونسي إن الدوائر قد تدور عليه عندما لا يتم التعامل بحكمة ولا رويّة سعياً لإقصاء الآخرين، وإبعادهم عن الطريق الذي كان سالكاً وممهداً دون عقبات.. وطرح البعض قضية خلاف بين وزير الدولة وبين الوكيل، واتهمنا- للأسف- طرف بممالاة طرف آخر رغم أن العلاقة التي تربطنا بالأول أقوى وأمتن وأعمق من الطرف الآخر الذي لم نلتقيه إلا مرة واحدة.. عابرة.
بالأمس فتحنا أحد ملفات الفساد في أحد المستشفيات الإتحادية التي تتبع لوزارة الصحة، وقد نتج عن تلك الممارسات السيئة إعفاء مدير إدارة الطب الوقائي الدكتور صلاح عبد الرازق الذي إتخذ القرار المطلوب في مثل هذه الحالة، بنقل مساعد المدير العام في ذلك المستشفى الذي شابت فيه ممارسات ذلك المساعد شبهات وشبهات.. بل كانت هناك وقائع دامغة تعدت مرحلة الشبهة.. وقام السيد وكيل الوزارة بإصدار قرار أعفى بموجبه الدكتور صلاح من موقعه كمدير لإدارة الطب الوقائي، وعيّن غيره في ذات الموقع، إلا أن وزير الدولة تدخل بإلغاء القرار بعد ساعات من صدوره، وهو أمر أسعد الحادبين على الصالح العام وصحة المواطن المسكين، الذي يباع ويشترى في أسواق نخاسة الدواء والخدمات ولا يعلم شيئاً.
بالأمس استعرضنا بعض الممارسات الخاطئة والأساليب الفاسدة التي أطاحت بمساعد المدير العام في ذلك المستشفى، ولكن قائمة المخالفات والممارسات تطول، ومنها أن عقد الصيدلية الخارجية لذلك المستشفى تم بدون عطاء باسم الدكتور (ي. ج) بتكلفة ثلاثة وثمانين ألف جنيه، علماً بأن إنشاءها كان في العام 2009م، بينما جاء العقد بتاريخ 21/7/2010م.. فتأمل.
والصيدلية المركزية الداخلية تم تحويلها إلى شركة خاصة تتبع لمساعد المدير العام الذي هو قريب لتنفيذي كبير ونافذ، وهي أول سابقة في تاريخ البلاد، وفترة العقد جاءت لخمس سنوات دفعت مقدماً دون إعلان أو مناقصة.. والقصة تستمر.
مركز التدريب الذي كان مخصصاً لقسطرة القلب، تم تحويله إلى مركز تدريب مستمر بدلاً من القلب، وتم حفر ثلاث آبار إرتوازية بدون دراسة جدوى مع عدم صلاحيتها للاستعمال.. وهناك لجنة للمستهلكات الطبية بدون طبيب صيدلي يوجد بها مهندس قريب لمساعد المدير العام.. هذا غير اللجان الكثيرة بمسمياتها المختلفة التي تتكرر فيها أسماء معينة من ذات الأسرة، بغرض صرف الحوافز.. إضافة إلى تمليك العربات الحكومية وفق العلاقة بالسيد مساعد المدير العام، دون العمل بلائحة أو نظام.. وتعيين مدير تنفيذي للجناح وهو في درجة عمالية، وتجريد الأمين العام من صلاحياته، وإنهاء عقد الكافتيريا فجأة ليتم تحويلها لأحد محسوبي مساعد المدير العام.. والأمر الآن أمام القضاء.
القائمة تطول.. وهناك مخالفات وتجاوزات في الاستحقاقات الخاصة بالحوافز للسيد مساعد المدير العام وأسرته العاملة بالمستشفى، وعددها أحد عشر حافزاً بالتمام والكمال.
ما أشرنا إليه لدينا مثله الكثير.. لذلك نطالب بفتح التحقيق حول هذه القضايا الخطيرة الكبيرة من الجهات المختصة داخل الوزارة، اليوم قبل الغد لأن الذي يحدث لم يعد من الممكن السكوت عليه.
مدحت عثمان
سودانيزأونلاين
فلينْسحِب غير مأسوف عليه…! الأعمدة اليومية – بعد ومسافة – مصطفى أبوالعزائم الاثنين, 07 فبراير 2011 10:14 خبر (موجّه) من مصدره بوزارة الصحّة وقد طلب المصدر من مندوبة الصحيفة ألا يتم نشر اسمه ولا يُشار إليه إلا بـ(مصادر عليمة)، نحسب أنّه – أي الخبر – سيفتح الأبواب على مصارعها للتحقيق في أغرب عقد توقّعه الوزارة ممثلة في وكيلها – الذي نكنّ له تقديراً خاصاً – مع شركة تجارية عربية مُسجّلة بالسودان هي شركة «إيبكس» الطبية أُشير إليها في عقد الاتّفاق بـ(الطرف الثاني) بينما أُشير إلى وزارة الصحّة القومية بجمهورية السودان بـ(الطرف الأول).نقول الخبر موجّه لأن في العقد شُبهات تستوجب التوضيح ولأن (المصادر العليمة) في الوزارة كشفت عن معارضة شخصية بارزة بالوزارة لبنود في الاتّفاقية مما أدى إلى تجميدها.. وقد توقّعت (المصادر العليمة) ذاتها أن يتم انسحاب البرنامج من السودان وسحب الأجهزة والمعدات التي تمّ استجلابها من الخارج لتنفيذ الغرض والمهمة الأساسية.قطعاً إن حرب المصالح هي وراء ما يجري، ثم الصراع الأزلي بين الحق والباطل هو الذي يجعل النيران متأججة والأسماء وراء حجب وسدف كثيفة.. ولكن فلنعد إلى أصل الحكاية..في اليوم الثاني والعشرين من فبراير لعام 2010م تم توقيع العقد بين الطرفين واعتمد من قبل الأستاذ عبدالإله زين العابدين البشير، المستشار القانوني لوزارة الصحة الاتحادية، الذي شهد على صحة التوقيعات.. لكن ماذا يقول العقد؟يقول العقد إن الطرف الثاني (شركة) متخصصة في مجالات الجراحة وزراعة ونقل الأعضاء والتخدير والتمريض وغيرها من الخدمات الطيبة، خاصة في المجالات الجراحية وعمليات نقل وزراعة الاعضاء وإنها مسجلة لدى السلطات المختصة بالمملكة العربية السعودية، لذلك سيقدم الطرف الثاني لمرضى فشل الأعضاء البشرية أفضل الخدمات الطبية تحت إشراف نخبة من الكوادر الطبية المدربة على إجراء هذا النوع من العمليات.. ثمّ يستطرد العقد في عرض البنود والالتزامات الواجبة على الطرفين.لكن الذي يهمنا فيه النقطة الخامسة في المادة الثالثة التي تنص على الآتي: (يلتزم الطرف الأول بالموافقة على نقل الواهبين في حالات الوفاة والتي سوف تُشخّص بواسطة طاقم المستشفى الطبي والمستقل عن طاقم الطرف الثاني، ويصادق على حالة الوفاة بواسطة اللجنة الطبية) ثم تفصيلات أخرى في ذات المنحى.. لتجيء النقطة السادسة التي تنص على الآتي: (يلتزم الطرف الأول بالموافقة على نقل الأعضاء البشرية المتبرع بها إلى سلطنة عمان لإجراء عمليات زراعة أعضاء بالمدينة الطبية التابعة للطرف الثاني وفق اللوائح والقوانين التي تحكم مثل هذه المعاملات).الأمر ببساطة هو (تجارة أعضاء) تلفها شبهة الفساد من كل جانب، وقد وقّع العقد في أيدينا ونستعرض بقية بنوده وفقراته غداً، ونُطالب بإلغائه وبعدم الالتفات لصرخات بائسة يائسة تُطالب بتدخّل رئاسة الجمهورية لحسم الخلافات والصراعات الدائرة بالوزارة.نحن نُطالب الرئاسة بالتدخّل لكن للتحقيق.. وغداً نكشف ما هو أخطر من ذلك.. ونقول بأعلى صوت:(اوقفوا الفساد..) اوقفوه.
العقد المشبوه الأعمدة اليومية – بعد ومسافة – مصطفى أبوالعزائم الثلاثاء, 08 فبراير 2011 09:25 ربما حُسن النية وحسن الظن هما ما دفع وزارة الصحة الاتحادية إلى التوقيع على عقد اتفاق (مشبوه) مع إحدى الشركات العربية المسجلة بالسودان الذي بدأنا في الاطلاع على بعض بنوده في زاوية الأمس تسعى من خلاله الشركة إلى (احتكار) نقل وزراعة الأعضاء في السودان لمدة عشرين عاماً، وقلنا بالإمس إن الأمر ليس أكثر من (تجارة أعضاء) وتعرضنا لبندين في مادتين اثنتين من مواد العقد، وهناك بند غريب وعجيب لا نعرف كيف جاز على المستشار القانوني لوزارة الصحة، وهو البند السادس في المادة الرابعة التي تبين التزامات الطرف الثاني (الشركة) الذي يقول نصاً: (يلتزم الطرف الثاني بمد الطرف الأول- الوزارة- بتقرير طبي يثبت قيام الطرف الثاني بزراعة الأعضاء التي تم نقلها من السودان لزراعتها لمرضى بالمدينة الطبية للطرف الثاني بسلطنة عمان).. تأمل..ثم في المادة الخامسة في الأحكام العامة في البند الأول جاء ما يلي: (اتفق الأطراف على أن تكون فترة سريان هذا العقد لمدة عشرين سنة تبدأ اعتباراً من تاريخ التوقيع على هذه الاتفاقية).. وفي البند الرابع جاء ما يلي: (يكون هذا العقد حصرياً مع الطرف الثاني ولا يحق للطرف الأول الاتفاق مع أطراف أخرى في مجال اختصاص واهتمام الطرف الثاني على مستوى السودان إلا بعد أخذ الموافقة الكتابية من الطرف الثاني وذلك في حالة التزاماته بتغطية جميع الحالات المرضية على مستوى القطر قاطبة ضمن إمكاناته وقدراته وفي مجال تخصصه واهتمامه).ثم جاء البند الثاني عشر لينص على الآتي: (سوف تتم إدارة عملية التبرع بالأعضاء البشرية من الواهبين بواسطة جمعية اجتماعية إنسانية مستقلة عن الطرف الثاني تعمل داخل السودان مراعية في ذلك الأدبيات والأخلاقيات المهنية والتعاليم الشرعية والنصوص القانونية في تعاملها مع ذوي الواهبين المتوفين، وتوعيتهم من الناحية الدينية عن حكم مشروعية التبرع بأعضاء المتوفى ورأي الشرع الإيجابي في هذا العمل الإنساني).وفي الفقرة الرابعة عشرة جاء ما يلي: (إن استئصال الأعضاء البشرية من الواهبين سوف يتم بواسطة الطاقم الطبي التابع للطرف الثاني الذي سوف يتعهد باستخدام كافة المهارات الاحترافية والتقيد بأخلاقيات المهنة والنصوص القانونية والتعاليم الدينية، وسوف تتم زراعة الأعضاء بالمرضى المصابين بالفشل العضوي بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من المطابقة المطلوبة، وسوف تكون الأولوية حسب خطورة حالة المريض).ومن المضحكات المبكيات غير الجمعية الاجتماعية الإنسانية المستقلة المشار إليها والتي لا يضمن أحد أن تكون كذلك، جاء البند الخامس عشر لينص على ما هو أدهى إذ قال النص: (سوف يقوم الطرف الثاني بالتعاون مع الطرف الأول أو أية جهة حكومية ذات علاقة بمجال عمل الطرف الثاني يتم ترشيحها من قبل الطرف الأول بإنشاء جمعية تسمى بـ«جمعية زراعة ونقل الأعضاء السودانية» وسوف يناط بها الإشراف ومراقبة عمل الجمعية الاجتماعية الإنسانية ومراجعة أجندة عملها الخ).نطالب بتجميد العقد بل وإلغائه فوراً ونطالب بتدخل الجهات المختصة للتحقيق وباستدعاء البرلمان لوزير الصحة لمناقشة هذا العقد (الفضيحة) الذي يسلب أعضاء الموتى باسم الخير لتتاجر بها شركة (تجارية) غير سودانية في مستشفيات الخليج ولا نعرف كم من الملايين تجني من ورائها،ونطالب بما هو أكبر من ذلك بما يحفظ حق المواطن السوداني حياً.. وميتاً.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
«أبيكس» تُصارع من أجل العقد! الأعمدة اليومية – بعد ومسافة – مصطفى أبوالعزائم الأربعاء, 09 فبراير 2011 10:30 تلقيت رداً يحمل عنوان (بيان صحفي) من شركة أبيكس الطبّية التي تمثل الطرف الثاني في العقد المبرم مع وزارة الصحة الاتّحادية التي تمثل الطرف الأول حول التبرّع بالأعضاء والأنسجة البشرية.. تعقيبنا في نهاية البيان والذي لن يكون إلا بداية لتوجيه المزيد من الضوء على العقد المشبوه.
بيان صحفي قال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تُصيبوا قوماً بجهالة فتُصبحوا على ما فعلتم نادمين» سورة الحجرات الآية رقم (6).لقد ظلّت شركة أبيكس الطبية تُطالع ما أدلى به البعض للصحافة فيما يختص ببرنامج زراعة الأعضاء وتود الشركة أن توضح الحقائق التالية وتنأى بنفسها عن الانزلاق في المُهاترات التي صرّحت بها بعض المصادر:-1/ الشركة مُسجلة بالسودان رسمياً وهي المالك لاسم العمل مستشفى« أبيكس» التخصصي لجراحة وزراعة الأعضاء.2/ الاتفاقية المبرمة مع وزارة الصحة الاتحادية في فبراير من العام 2010م بدأت نقاشاتها منذ العام 2008م بعد توقيع مذكرة تفاهم عامة في إبريل من ذلك العام، صاحبتها مجموعة من اللجان والمُناقشات ويُمكن الرجوع إلى وزارة الصحّة الاتّحادية في هذا الصدد.3/ مرجعية الشركة القانونية في هذا النوع من النشاط هي – قانون الأعضاء والأنسجة البشرية لسنة 1978م تعديل عام 2003م الصادر من الجهة المنوط بها سن القوانين وهي وزارة العدل السودانية ويمكن الإطلاع عليه بالموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة.4/ مرجعية الشركة الفقهية هي مجمع الفقه الإسلامي السوداني التابع لرئاسة الجمهورية وما أفتت به هيئة علماء السودان والمجامع الفقهية الأخرى.5/ ارتباطها بالمراكز الخارجية تحكمه قوانين دولية وهي تحت إشراف منظمة الصحة العالمية WHO.6/ الشركة ستقوم بإنشاء بنيات تحتية وتدريب كوادر وفق رؤية معينة خلال العشرين عاماً المذكورة بالاتفاق، علماً بأنّه مضى عام ونيف ولم تجر أي عملية زراعة بمستشفى الخرطوم أو مستشفى ابن سينا محل الاتّفاق.7/ إن من يود أن يُتاجر بالبشر لا يأتي عبر القنوات الرسمية. ولا يدعو أئمة الحرم لتوضيح موقف الشرع، كما لا يطلب تكوين لجان وجمعيات من المجتمع المدني لمراقبة نشاطه الذي اختار له مؤسسات حكومية تحت إشراف الدولة كما فعلت شركة أبيكس الطبية.8/ إن القوانين التي تحكم مثل هذا النوع من النشاط تحتم أن فريق الزراعة لا علاقة له بالمُتبرعين وهذا شأن السلطات السودانية، علماً بأن أهم شروط التبرّع بالأعضاء وفقاً للبرنامج هو أن يكون اختيارياً دون ضغوط من السلطة أو أي إغراء مادي وأن يكون تحت إشراف هيئة، منظمة مستقلة تماماً تُديرها الدولة وفق الآليات التي تراها مناسبة على أن يكون التبرّع من باب الصدقة الجارية وإحياء النفس كما أمر الله سبحانه وتعالى.9/ إنّ مسؤولية إصدار البروتكولات التشخيصية والعلاجية تخص المجالس الاستشارية بوزارة الصحة الاتحادية ودور الشركة هو فقط دعم وتنسيق هذه النشاطات والبحث العلمي بناءً على ما اتّفق عليه من جانب الإدارة التنفيذية لوزارة الصحة الاتّحادية.إنّ الشركة تحتفظ لنفسها بحقها في مقاضاة الذين أرادوا تشويه هذا البرنامج ليحرموا منه كل المحتاجين من المرضى غير آبهين لمعاناة المرضى وذويهم أو أبنائهم.
والله من وراء القصد د. هزبر غلام الله محمد الشيخالمدير الإقليميشركة أبيكس الطبّية – السودانمن المحرر:مرحباً بالقضاء الذي ستكشف أمام ساحاته كل الحقائق.. وغداً تنشر (آخر لحظة) نص العقد الموقع بين الشركة المذكورة ووزارة الصحة الاتحادية الذي يبين طبيعة عمل الشركة التي حاولت أن تُزيّن الباطل وأن تُلبسه ثوب الحق وتدثره بدثار المنطق.. ومرحباً بفتح الملفات أبيضها وأسودها وسوف نسد الطريق أمام فساد القادرين مهما كان الثمن.
«الصحة».. ليس العقد وحده! الأعمدة اليومية – بعد ومسافة – مصطفى أبوالعزائم الجمعة, 11 فبراير 2011 12:39 لم يدر بخلدنا عندما بدأنا الكتابة عن عقد وزارة الصحة الاتحادية مع إحدى الشركات العربية المسجلة بالسودان، أن تنفتح لنا أبواب ظلت تخفي وراءها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت من أمور وأحداث جسام، لا نحسب أنها ستغلق أو تنغلق بسهولة.ولم يدر بخلدنا أن يراهن البعض على خلاف بين وزير الدولة للصحة البروفيسور حسب الرسول بابكر، وبين الوكيل الدكتور كمال عبد القادر.. ولكن هذا ما جادت به بعض الأقلام وجاءت به الصحف، رغم أن السيد الوكيل الذي تحدث إليّ من الحصاحيصا أمس الأول قال لي إنه لا خلاف بينه وبين السيد وزير الدولة، لكنه أشار إليّ إشارة لم أقبلها عندما تعرض إلى شخص ما خلال حديثه وقال لي إنني أعرف أن فلاناً صديقك.. ومعنى حديثه هو أنني انتصر لصديقي وليس للحق.. ولعمري هذا لم يحدث.. لأن قياس الأمور على هذا المستوى ربما جعلني انتصر لموقف السيد الوكيل الذي تشرفت بمعرفته قبل أكثر من ثلاثين عاماً، بينما الشخص الذي أشار إليه لم تتوطد علاقتي به إلا قبل سنوات قليلة، ولا أعرف ما الذي بينهما من خلاف أو صراع.. لأنه لا علاقة لي بما يجري داخل وسط الأطباء أو العاملين في وزارة الصحة.بالأمس عرفت أن للأمر أبعاداً أخرى ولا يقتصر الصراع- الذي تنفيه كل الأطراف- على عقد «الصحة» مع شركة «أبيكس» السعودية التي هددت وتوعدت بمقاضاتنا واللجوء إلى ساحات العدالة.. قطعاً لها الحق في ذلك ونحن على أتم الاستعداد للدفاع عن مصالح أبناء هذا الوطن في كل الساحات.الإشارات والتلميحات والتصريحات التي نشرت بالأمس وتضمنت ما يشي بوجود خلاف بين وزير الدولة ووكيل الوزارة، جعلتنا نسعى لمعرفة الحقيقة على الرغم من أن كاتب هذه الزاوية لم يتعرف على السيد وزير الدولة بوزارة الصحة الاتحادية أو يلتقي به إلا مرة واحدة، وهي قطعاً بكل المقاييس لن تكون كافية لمناصرته في أمر لا نعرف عنه الكثير.. ولكن لأن (أولاد الحلال) كثر، فقد جاءت إلينا المعلومات تتساوق كما تتساوق النوق في القافلة.. وتتسابق كما تتسابق الخيل في ميادين السباق.. وغداً نبدأ فتح بعض الملفات التي إن تم السكوت عنها سندخل في دائرة الساكت عن الحق.. والذي هو شيطان أخرس.اللهم إنا نسألك أن نتبع الحق وألا نَضِل أو نُضَل.. وألا تجيء كلمتنا من ذلك النوع الذي يهوي بصاحبه سبعين خريفاً في النار.. بل نسألك يا الله أن تقوينا بالإيمان وبالحق الذي ليس بعده قوة.. فأنت القوي وأنت المؤمن والمهيمن.. وأنت الحق.آمين..
«الصحة».. ليس العقد وحده! الأعمدة اليومية – بعد ومسافة – مصطفى أبوالعزائم الجمعة, 11 فبراير 2011 12:39 لم يدر بخلدنا عندما بدأنا الكتابة عن عقد وزارة الصحة الاتحادية مع إحدى الشركات العربية المسجلة بالسودان، أن تنفتح لنا أبواب ظلت تخفي وراءها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت من أمور وأحداث جسام، لا نحسب أنها ستغلق أو تنغلق بسهولة.ولم يدر بخلدنا أن يراهن البعض على خلاف بين وزير الدولة للصحة البروفيسور حسب الرسول بابكر، وبين الوكيل الدكتور كمال عبد القادر.. ولكن هذا ما جادت به بعض الأقلام وجاءت به الصحف، رغم أن السيد الوكيل الذي تحدث إليّ من الحصاحيصا أمس الأول قال لي إنه لا خلاف بينه وبين السيد وزير الدولة، لكنه أشار إليّ إشارة لم أقبلها عندما تعرض إلى شخص ما خلال حديثه وقال لي إنني أعرف أن فلاناً صديقك.. ومعنى حديثه هو أنني انتصر لصديقي وليس للحق.. ولعمري هذا لم يحدث.. لأن قياس الأمور على هذا المستوى ربما جعلني انتصر لموقف السيد الوكيل الذي تشرفت بمعرفته قبل أكثر من ثلاثين عاماً، بينما الشخص الذي أشار إليه لم تتوطد علاقتي به إلا قبل سنوات قليلة، ولا أعرف ما الذي بينهما من خلاف أو صراع.. لأنه لا علاقة لي بما يجري داخل وسط الأطباء أو العاملين في وزارة الصحة.بالأمس عرفت أن للأمر أبعاداً أخرى ولا يقتصر الصراع- الذي تنفيه كل الأطراف- على عقد «الصحة» مع شركة «أبيكس» السعودية التي هددت وتوعدت بمقاضاتنا واللجوء إلى ساحات العدالة.. قطعاً لها الحق في ذلك ونحن على أتم الاستعداد للدفاع عن مصالح أبناء هذا الوطن في كل الساحات.الإشارات والتلميحات والتصريحات التي نشرت بالأمس وتضمنت ما يشي بوجود خلاف بين وزير الدولة ووكيل الوزارة، جعلتنا نسعى لمعرفة الحقيقة على الرغم من أن كاتب هذه الزاوية لم يتعرف على السيد وزير الدولة بوزارة الصحة الاتحادية أو يلتقي به إلا مرة واحدة، وهي قطعاً بكل المقاييس لن تكون كافية لمناصرته في أمر لا نعرف عنه الكثير.. ولكن لأن (أولاد الحلال) كثر، فقد جاءت إلينا المعلومات تتساوق كما تتساوق النوق في القافلة.. وتتسابق كما تتسابق الخيل في ميادين السباق.. وغداً نبدأ فتح بعض الملفات التي إن تم السكوت عنها سندخل في دائرة الساكت عن الحق.. والذي هو شيطان أخرس.اللهم إنا نسألك أن نتبع الحق وألا نَضِل أو نُضَل.. وألا تجيء كلمتنا من ذلك النوع الذي يهوي بصاحبه سبعين خريفاً في النار.. بل نسألك يا الله أن تقوينا بالإيمان وبالحق الذي ليس بعده قوة.. فأنت القوي وأنت المؤمن والمهيمن.. وأنت الحق.آمين..
قائمة الفساد.. عينة واحدة الأعمدة اليومية – بعد ومسافة – مصطفى أبوالعزائم الأحد, 13 فبراير 2011 09:23 خرج الأمر من دوائر وزارة الصحة الإتحادية.. وقد أراد أهلها ذلك، وغذّى بعضهم المعارك ونسي إن الدوائر قد تدور عليه عندما لا يتم التعامل بحكمة ولا رويّة سعياً لإقصاء الآخرين، وإبعادهم عن الطريق الذي كان سالكاً وممهداً دون عقبات.. وطرح البعض قضية خلاف بين وزير الدولة وبين الوكيل، واتهمنا- للأسف- طرف بممالاة طرف آخر رغم أن العلاقة التي تربطنا بالأول أقوى وأمتن وأعمق من الطرف الآخر الذي لم نلتقيه إلا مرة واحدة.. عابرة.بالأمس فتحنا أحد ملفات الفساد في أحد المستشفيات الإتحادية التي تتبع لوزارة الصحة، وقد نتج عن تلك الممارسات السيئة إعفاء مدير إدارة الطب الوقائي الدكتور صلاح عبد الرازق الذي إتخذ القرار المطلوب في مثل هذه الحالة، بنقل مساعد المدير العام في ذلك المستشفى الذي شابت فيه ممارسات ذلك المساعد شبهات وشبهات.. بل كانت هناك وقائع دامغة تعدت مرحلة الشبهة.. وقام السيد وكيل الوزارة بإصدار قرار أعفى بموجبه الدكتور صلاح من موقعه كمدير لإدارة الطب الوقائي، وعيّن غيره في ذات الموقع، إلا أن وزير الدولة تدخل بإلغاء القرار بعد ساعات من صدوره، وهو أمر أسعد الحادبين على الصالح العام وصحة المواطن المسكين، الذي يباع ويشترى في أسواق نخاسة الدواء والخدمات ولا يعلم شيئاً.بالأمس استعرضنا بعض الممارسات الخاطئة والأساليب الفاسدة التي أطاحت بمساعد المدير العام في ذلك المستشفى، ولكن قائمة المخالفات والممارسات تطول، ومنها أن عقد الصيدلية الخارجية لذلك المستشفى تم بدون عطاء باسم الدكتور (ي. ج) بتكلفة ثلاثة وثمانين ألف جنيه، علماً بأن إنشاءها كان في العام 2009م، بينما جاء العقد بتاريخ 21/7/2010م.. فتأمل.والصيدلية المركزية الداخلية تم تحويلها إلى شركة خاصة تتبع لمساعد المدير العام الذي هو قريب لتنفيذي كبير ونافذ، وهي أول سابقة في تاريخ البلاد، وفترة العقد جاءت لخمس سنوات دفعت مقدماً دون إعلان أو مناقصة.. والقصة تستمر.مركز التدريب الذي كان مخصصاً لقسطرة القلب، تم تحويله إلى مركز تدريب مستمر بدلاً من القلب، وتم حفر ثلاث آبار إرتوازية بدون دراسة جدوى مع عدم صلاحيتها للاستعمال.. وهناك لجنة للمستهلكات الطبية بدون طبيب صيدلي يوجد بها مهندس قريب لمساعد المدير العام.. هذا غير اللجان الكثيرة بمسمياتها المختلفة التي تتكرر فيها أسماء معينة من ذات الأسرة، بغرض صرف الحوافز.. إضافة إلى تمليك العربات الحكومية وفق العلاقة بالسيد مساعد المدير العام، دون العمل بلائحة أو نظام.. وتعيين مدير تنفيذي للجناح وهو في درجة عمالية، وتجريد الأمين العام من صلاحياته، وإنهاء عقد الكافتيريا فجأة ليتم تحويلها لأحد محسوبي مساعد المدير العام.. والأمر الآن أمام القضاء.القائمة تطول.. وهناك مخالفات وتجاوزات في الاستحقاقات الخاصة بالحوافز للسيد مساعد المدير العام وأسرته العاملة بالمستشفى، وعددها أحد عشر حافزاً بالتمام والكمال.ما أشرنا إليه لدينا مثله الكثير.. لذلك نطالب بفتح التحقيق حول هذه القضايا الخطيرة الكبيرة من الجهات المختصة داخل الوزارة، اليوم قبل الغد لأن الذي يحدث لم يعد من الممكن السكوت عليه.
آخر لحظة
مدحت عثمان سودانيزأونلاين