حسن اسحق
كرمت مؤسسة المرأة العربية في دبي العام السابق زوجة الرئيس عمر البشير بجائزة المرأة العربية الا ولي لاسهاماتها في المجال العام ودورها في تطوير العمل النسائي في السودان، ولم يقتنع الكثيرون لقرار اعلان الجائزة، واعتبر انها تم شراءها، وكريم فرمان المدير الاداري لهذه المؤسسة، اتهم في مرات كثيرة بأخذ الرشاوي والفساد،ومؤسسته تعمل علي تلميع السيدات اللائي يدفعن مالا اكثر، وازواجهن في السلطة.وهذه المؤسسة فقدت مصداقيتها في نظر الكثيرين، وقبل اعلان الجائزة، نشرت صحف اسفيرية، خفايا واسرار تتعلق بفرمان واستغلال منصبه لجني ارباح،لان زوجات الرؤوساء والملوك والاثرياء لديهن قدرة اكثر، ويلعب الاعلام التجاري في خدمتهن، ويبرز اعمال لناشطات هن بعيدات عنها،واخريات ناشطات ومطالبات بالحقوق يتم تجاهلن. فالسيدة وداد لديها ظهر يحميها في الرئاسة وميزانية مالية مفتوحة،تفعل ما يحلو لها، لن يحاسبها احد،ولو استغلت سلطة زوجها. العام الماضي اشترت جائزة المرأة العربية الاولي، وافتتاحية هذه السنة، كشف مصدر لصحيفة (الراكوبة)، ان اقدمت السيدة وداد بابكر حرم الرئيس علي الاستثمار في سوق الالبان في السودان بعد عقدها لاتفاق مع كبريات شركات الالبان في السودان. وعلمت الصحيفة ان السيدة تعتزم مبدئيا احتكار الالبان في ولاية الخرطوم لصالح عدد من شركات تصنيع الالبان ومن ثم الاتجاه للعمل في الولايات. وتسبب دخول وداد الي منافسة تجار الالبان علي رفع سعر الرطل من (2) الي (4) مما جعل الكثير من الاسر تحجم عن شراءه لاطفالها، والجدير بالذكر ان السيدة تملك مزرعة في شرق النيل تعرف بمزرعة البشير توجد بها الاف القطعان من الابقار، يعمل بها افراد من جهاز الامن والمخابرات والجيش وتحرسها دوريات من الشرطة بسيارات عسكرية .السيدة تدرك ان ظهرها محمي من اعلي،ولن تحاسب ابدا ،لذا عزمت علي احتكار الالبان في العاصمة والصيف التجاري القادم في الولايات،لها وحدها مع الشركات التي لم يكشفها عنها في الخبر،ان السيدة لا يهما مادام هناك محتكرون لدقيق الخبز، وهي تستغل مركز زوجها لاحتواء الحليب، فاطفال السودان يقف اباءهم بالصف امام شباك المخبر،واخرون لضيق الحال عجزوا عن شراءه . ان ملكية وداد لمزرعة في شرق النيل بأسم زوجها،يشبه امتلاك ابني نافع وكرتي لاراضي في سوبا. ان فضيحة تركيا الاخيرة عن الفساد،قادت الي إستقالة وزراء من الحكومة، وفتح تحقيق في هذا الفساد. ومستحيل ان تقدم وداد ونافع وكرتي الي مجلس تحقيق.
[email protected]