وثيقة الفجر الجديد محاولة جادة من قوى وطنية مسؤلة/محمد حسين شرف

وثيقة الفجر الجديد مهما قيل عنها وتباينت ردود الافعال حولها هي محاولة وطنية جادة من الذين مكنتهم الظروف للقاء ،لا استطيع ان اقول انها وثيقة مثالية ونقية منقحة من العيوب والكمال لله وحده ولكن استطيع القول هي نقلة نوعية وخطوة مهمة في الاتجاه الصحيح لخلاص الوطن وارجاع الدولة المختطفة ومؤسساتها من حزب المؤتمر الوطني ، من محاسنها جمعت اطراف المعارضة السياسية بثقيها السلمية منها والمسلحة بوسائلها المختلفة وبددت المخاوف واهم ما يميز هذه الوثيقة هي الخطوط العريضة التي وردت في بنودها بغية منع حدوث انزلاق نحو الفوضي بعد اسقاط نظام الابادة الجماعية كما يدعي ابواق المؤتمر الوطني، والوثيقة هي محاولة مسؤلة من اطراف معارضة مسؤلة لآمتلاك زمام المبادرة لقطع طريق الاجندة تجنبآ لمزيد من التدويل والوصايا على الوطن، لان استمرار الوضع القائم في نهاية المطاف بنتهى بواصايا دولية اكثر مما هو عليه الان، في تقديري الشخصي وثيقة مرنة تقبل الاضافة والحذف والتعديل وهي خطوة ينبغي ان تُبنى عليها خطوات اخرى حتى تكون وثيقة البديل الوطني التي تتجمع حولها كل اهل السودان بغض النظر عن وسائلهم واتجاهاتم ومشاربهم السياسية ،نعم تباينت ردود الافعال حول الوثيقة منها من تبنى الوثيقة وبشر بها ومنها من تحفظ في بعض بنودها مثلآ علاقة الدين بالدولة ومنها من انتقد وتحدث بمثالية شديدة بعيدآ عن الواقع كل تلك التباينات مشروعة في دنيا السياسة لكن يبدو بعض الذين بالغوا في المثالية  هؤلآ غير واطين الجمرة،او غيرمهتمين بمعاناة الشعب على اعتبار انهم في احسن الاحوال ، والاكثر من هذا تحفظ البعض في مشاركة بعض القوى الحزبية لكن في رأي الشخصي محاولات الاقصاء وابعاد الاخر في شأن البلد لا يخدم اجندة الوطن بقدر ما انها يمزق ما تبقى من الوحدة الوطنية ونحن حاربنا سنين ومازلنا نقاتل بسبب الاقصاء والتهميش اذن لا مجال للاقصاء بعد اليوم فينبغي لؤلئك النفر ان يعيدو التفكير في تحفظاتهم كهذه اما الذين تحفظوا عن الدين والدولة هذه من الموضوعات الكبيرة يجب ان تترك للشعب يقرر امرها مع مراعاة التوافق الوطني الاسترتيجي حتى لا تكون نقطة خلافية  في ختام حديثي قضايا الوطن والقضايا المصيرية التي تتعلق بمصاير الشعوب محتاجة لحكمة وتنازلات وبلدنا في حاجة لنا جمعيآ يجب علينا عن نتحمل مسؤلياتنا بالكامل بعيد من العنتريات والنفاق السياسي ان الاوان ان نفتح صفحة جديدة وباللغة جديدة

محمد حسين شرف
     [email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *