والمؤتمر السوداني ماضٍِ الي غاياته
خالد عثمان
إن الاسلوب الذي يتبناه النظام الآن بداية بالاعتداء على الصحفي عثمان ميرغني وانتهاء بالاعتداء على دار الأماجد بأمدرمان يؤكد بانها لم تكن يوما لله ولن تكن، وإِنَّ اللهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ المُفْسِدِينَ.
فوالله لو كانت لله لما تنازعتم فيها وذهب ريّحكم، ووالله لو كانت لله لما تآمرتم على شيخكم الاول والثاني ، لو كانت لله لما ازهتقم الأرواح في رمضان وغيرها من الاشهر الحُرم والغير حٌرم، بل كانت لدنيا ولمغانم أفسدتم بها أبنائكم ونسائكم فصار فيهم المدمن والفاسق الذي يلقي بالنعمة في غير موضعها، وصارت فيهن من يخضمن مال الله خضمة الأبل نيتة الربيع . لو كانت لله لما كان كل هذا النهم والامتلاء.
بل كان كله فقط لدنّيا ، ولقد عهدناهم في أيامهم الأولى في ذلك المعهد بجانب النيل الخالد الذي شهد على فقرهم وجوعهم وبؤسهم يحملون السيخ والعصى كصغار الاباليس يرعبون بها زملائهم في جامعة الخرطوم مركز الاشعاع والاستنارة ، ثم شهدنا وهم يسطّون ويسرقون ويدمرون ويفسدون.
والآن بعد أن أنرلقتم الي ما دون طباع الخنازير ، تتسلقون الاسوار وتتلثمون وتضربون العزل وتنزعون منهم حقوقهم، لا رجولة ولا شهامة ولا دين ولا كرامة، تتخبطون بعد أن هزمتكم أرواح الضحايا في دارفور وجنوب السودان وكجبار وبورتسودان، وترتعبون وتموتون في اليوم الف مرة من شموخ ابراهيم الشيخ ورفاقه الأماجد في سجونكم الليمة القذرة بينما يمضي المؤتمر السوداني الي غاياته .
اللهم أنا نتضرع اليكم في ما تبقى من ساعات هذا الشهر الفضيل ان تتلطف بناء وبأخواننا المظلمين والمهمشين والأسرى والارامل والايتام ، الله خذهم أخذ عزيز مقتدر ، اللهم ان لنا دماء قد سالت وارواح قد ووئدت ومظالم قد تراكمت، اللهم عليك بكبيرهم وساداتهم وبجنجوديهم ومرتزقتهم بحق قولك بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق. صدق الله العظيم.
[email protected]