طالبت هيئات شعبية ومنظمات أهلية في دافور باشراكها في الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس السوداني عمر البشير في وقت اتهمت فيه قوات التدخل السريع الموالية للحكومة بارتكاب انتهاكات وإعادة الأزمة في الإقليم الي مربعها الأول.
وقال محمد عيسي عليو رئيس هيئة دافور للمصالحة والسلام بالإنابة خلال موتمر صحافي بالخرطوم (الأربعاء) ان الجهات الشعبية والأهلية يجب ان تشارك في الحوار الوطني لما لها من دراية بالأزمة في دارفور. واضاف ان مشاركة هذه الهيئات من شانها تقريب الشقة بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في دارفور من خلال العلاقات الجيدة التي تتمتع بها مع كل الأطراف.
وأشار عليو الي ان البشير لديه الرغبة في حل أزمة الإقليم بالطرق السلمية لكنه يفتقد القدرة علي ذلك. مشيدا في ذات الوقت بتخلصه من الشخصيات التي كانت تحيط به – في اشارة الي علي عثمان طه ونافع علي نافع – ولا تريد للحرب ان تتوقف.
وكشف عن لقاء جمع بين هيئات دارفور ورئيس المخابرات السابق صلاح قوش عند بدء النزاع القبلي في الإقليم. وأشار الي أنهم طلبوا منه التدخل بقوة لحسم التفلتات إلاَّ انه استهان بهم ووصف الصراع القبلي بالنزاع الصغير بين مجموعات صغيرة دون ان يكترث للأمر علي حد قوله.
من جانبه طالب رئيس آليه المجتمع المدني في دارفورادريس يوسف، الدولة بإيقاف العدائيات فورا تمهيدا لحوار مع الحركات المسلحة وسحب قوات التدخل السريع التي تقتل العزل وتحرق القري والسماح للجيش القومي بالقيام بدوره علي حد قوله.
وقال الامين العام للهيئة الشعبية لتنمية دارفور امين محمود ان موقفهم هذا يعبر عن موقف العشرات من منظمات المجتمع المدني والتي من بينها هيئة محاميي دارفور ورابطة طلاب دارفور بالجامعات ورابطة اعلاميي دارفور وغيرها من الأجسام