هل ليّ أن أكون رئيساً لدولة غرب السودان

هذا المقال الموجز ربما لن يرى النور عبر العديد من وسائط الإعلام السودانية لما يحمله من حق مشروع
حتى أُمسية الثامن من يناير وقبيل إعلان إنفصال الجنوب المتوقع حتى تلكم اللحظات أنا شخص وحدوي حتى النخاع ولكن إذا حدث وأن إنفصل الجنوب وكوّن دولته المستقلة فإنه لا يوجد أي سبب لأن تظل دارفور تابعة لحكومة الخرطوم فيجب أن يعمل حينها جميع ابناء غرب السودان من أجل إنشاء دولتهم أو بالأحرى إسترجاع الإستقلال الذي كان موجوداً حتى العام ألف وتسعمائة وستة عشر حين ضُمت دارفور لحكومة المركز في الخرطوم ، إذن ماهو المطلوب عندئذ ؟ أقصد حين إنفصال الجنوب وقبول حكومة الخرطوم بنتيجة الإنفصال ماهو المطلوب عندئذ ؟ الإجابة على هذا السؤال تكون كالآتي
إتحاد كل الحركات الدارفورية في كيان ثوري واحد على يكون الشعار شعاراً واحداً والهدف هدفاً واحداً ألا وهو المطالبة بالإنفصال عبر إستفتاء يُجرى لشعب غرب السودان أسوة بالجنوب  إذن يُرفع سقف التفاوض للحد الذي لا يقبل دون الحصول على حق تقرير المصير . الوصول لهذا الهدف يتطلب وقتاً طويلاً وتضحيات جسام وجُهداً كبيراً ربما يستمرلأكثر من عُدة سنوات ولكن غداً لناظره قريب
فشعب غرب السودان لن يرضى ان يعيش كمواطن درجة (صفر) بينما يتمتع إنسان دولة الجنوب بالسيادة والحكم الذاتي
وبما أنني شخص تربى في كنف الفقر المتقع وعاش طيلة حياته محروماً من كل شيئ داخل وطنه وبدأ حياته سِن السابعة مُشتغلاً ببيع الأكياس بين جزارات اللحوم في سوق ام درمان في فترة الإجازة المدرسية لكي يساعد والده الغفير في توفير مصاريف الأكل والشراب لأفراد العائلة وفي سبيل ذلك عانى مرارة الظُلم من جانب الجزار والزبون المُشتري للحمة فعندما ينصرف الزبون يهرع خلفه لإستلام حق الكيس فيقول له الزبون إذهب للجزار ! وعندما يعود للجزار يقوم بنهره قائلاً يا ولد زح من قدام دُكاني فيظل هكذا حتى يسمع صوت جزار آخر يصيح كيس يا ولد ! كيس يا ولد ! فيجري متسابقاً مع آخرين من أمثاله عشماً في أن يستلم حقه من بيع الأكياس ، وبما أنني شخص إشتغل كطفل صغير في بيع السجائر و إفتراش الأرض حول المسجد الكبير في الخرطوم لكي يبيع الخردوات والديكورات ومعاجين الأسنان وكان ضحية لممارسات بلدية الخرطوم الكشه تجاه هذة الفئة المقهورة والمطحونة بالفقر و العوز من تضييق ومصادرة أرزاقهم . وبما ان الإنسان من حقه ان يحلم كما يشاء فإنني أطرح سؤالاً بسيطاً لعامة الناس وللقارئ الكريم هل ليّ بأن  أكون رئيساً لدولة غرب السودان
مادام هذا الحُلم أصبح مستحيلاً في دولة يحكمها أهل المال والسلطان على أساس عنصري بغيض !!!! هذا غيض من فيض فلله دركم يا مظاليم بلادي
عبد الله بن عُبيد الله
ولاية إنديانا
الولايات المتحدة الأمريكية

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *