بسم الله الرحمن الرحيم
ﻟﻘﺪ طالعتنا صحف اليوم 2013/2/3 عبر ﺍﻟﺨﻄوط العريضه لمقدمه الاستاذ دياب ﻋﻠى شاشة ﺗﻠﻔﺰيون السودان تصريحآ أو ﺧﺒﺮأ ﺳﻴاسيآ مفاده (أن وثيقة الفجر الجديد وثيقة خاصة ﺑالصادق المهدى وهى من وحى أفكاره ولكنها أستخدمت فى غير محلها) هذا ﺍﻟﺨﺒﺮ فى حد ذاته سخيف ﻭﻣﺮﻓﻮض . من كل الاوجه . فالوجه القريب أن وثيقة الفجر الجديد من إنتاج وأفكار وصياغة الصادق المهدى ﻭأن الجبهه ﺍﻟﺜﻮﺭية ﺳﺮﻗت منه تلك الوثيقة وطبقها بجهل وعدم وعى بإعتبار أنه هو المفكر الوحيد فى السودان وموهوب بعقل خاص من الله عليه دون غيره من البشر ﻟﻴﺆﻛﺪ انه سليل المهدى وأنهم المعنيون حكم ﺍﻟﺒلاد لذلك موحون بما يخلص العباد من عظائم الافكار أو ﺃﻧﻪ إستنكر أن يفكر غيره فى مثل هذا المشروع العظيم ﻓأراد أن ينسبه ﻟﻨفسه لينال شرف وعظمة ﺍﻟﻤﺸﺮﻭع الذى لم يفكر فيه من قبله وإذا كان ذلك تفكيره فإنه سراق أراد أن يسرق ﺑﻘﻮله هذا جهد المخلصين من أبناء الهامش ﻭﻫذه جريمه.
أما ﺍﻟﻮجه الثانى من قوله هذا أنه إستنكر أن يكون لأبناء الهامش فكر ﻳجعلهم يفكرون مثل هذا ﺍﻟﺘﻔﻜﻴر الراشد وفى ذاك كشف لشخصيته بإعتبار أنه مريض بالشذوفرينيا أى ﺇﻧﻔصام الشخصية أى أنه يرى ﻧﻔﺴه غير النظره ﺍﻟﻮﺍقعيه ﺍﻟﺘى يراها الناس وذلك هو أساس الأزمه السودانيه ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﻪ فى البيوتات الطائفيه ﺍﻝتى ورثت الإستعمار من المستعمر ﺍﻟﺨارجي لتكون مستعمرآ ﺩﺍﺧﻠيآ يستعمر بنى وطنه وشعبه ونتيجة أوصلوا السودان ما ﺃﻭﺻﻠﻮه من وإضطهاد وفقر ﻭجهل ﻭﻣرض وإبادة وهذا هو السبب الذى من أجله قامت الحركات المسلحه لتغير النظام فى السودان وإعادة هيكلة الدوله من جديد وبناء ﻣﺆسسات وطنيه تعترف بالحقوق العامه في المساواه دون ﺇعتبار لعرق أو جهه .
أما ﺍﻟﻮجهه الثالث لقوله هو إرسال رساله ﺇلى الشعب السودانى مفادها أن قيادات الجبهه ﺍﻟثوريه ساذجه ﻭﺿعيفه لذلك لجأت ﺍلى سرقةﺍﻻﻓﻜار وهذه الرساله عباره دس السم فى الدسم والغرض منها الإستخفاف بالجبهه الثورية لسلب أهليتها في الحكم لينفض الشعب من حولها وكلها ألاعيب ﻣﻜشوفه والذى نجزم القول فيه أن وثيقة الفجر ﺍﻟجديد وثيقة وطنيه مجرده عن اي إيحاء وهى من بنات فكر الهامش ليس لصدفة أو نبوءة بل إنها جاءت لمعطيات دقيقه ﻧﺘﻴﺠﺔ دراسه فاحصه ﻣﺘﺄنيه تم فيها ﺗﻘﻴﻴم لممارسات الأنظمه السياسيه منذ أن إستلمت السلطه من المستعمر ﺍﻟﺨارجي في 1956م ﻭﺍﻟﺘي إحتكرتها البيوتات ﺍﻟﺤﺰبيه الطائفيه بإسم الديمقراطيه أو الانظمه العسكريه تحت مظلة الحريةﻭﺍﻻﺷﺮاكيه كما ﺛورة مايو أو تطبيق ﺍﻟشريعة كما في ﺍﻻﻧﻘاذ الوطنى فالمسميات مختلفه والاهداف المختلفه ولكن التطبيق واحده سواء ﺍأكان ديمقراطى أوشمولى فالمسميات فقدط وسيلة لغاية الاستعمار ﺍﻟداخلي الذى مورس ﻋﻠي الشعب السوداني وذلك بالتمانع والتعمد في عدم إعطاء اي فرصه فى تفكير ابنا الهامش حتى ﻳﺒﺮﺯﻭﺍﺇﺑﺪﺍﻋﻬﻢ وأن الانظمه بتقليدها ﻟﻠﻤﺴﺘعمر ﻓﻘﺪت أهم عنصر من مكونات الدوله وهو الشعب مما دفعت مجموعه مخلصه من أبناء الهامش الى دراسة الانظمه السودانيه المستعمرة لشعبها فتمكنت من تشخيص الداء الذي بينها في ﺍصدارتها الكتاب الاسود (إختلال ميزان السلطه والثروه فى السودان ) الذى تم إصداره سنة 1998م ﻓإذا كان إبن الهامش تمكن من إكتشاف الدأء فمن السهل والطبيعى أن يجد الدواء فكان وثيقة الفجر الجديد بتصور أفكار يتجاوز فيه أزمة الازمه السودانيه ﻭﺍﻟذى يعد الصادق المهدى جزءآ أصيلآ منه وأن الوثيقة جاءت لتضع نهايه ﺍلأي مظهر من ﻣظاهر الهيمنة ﻭﺍﻟتسلط والتغوطه لذلك أن وثيقة الفجر الجديد أعدت فى قاعات الانضراب والسنط الموشحه ﺑﺤمرة القضيم لذلك جاءت منسجمه مع اشواق الهامش وموع جغرافيا وديمقرافيا السودان فعلىﺍﻻحزاب السياسيه ترك ﺍﻟﻤﻜﺎبره ﻭﺍﻟﻤﺰايده والرحوع الى أفطره السليمه للمشاركه فى بناء الوطن بمنظةر جديد لا وصايه على الدين ولا مزايده ﻋﻠﺮى العلمانيه . فالقول ﺍﻟﻔﻴصل عند صاحبة الحق وأكيد يختلفار فطرته الذى دفعه الى كسوة الكعبه ﺍﻟﻤﺸﺮﻓه ﻭﻓطرته الذى دفعه الى قانون دالى وكذلك نصرته للمهدى على اساس الاسلام لذلك بكاء الطائفية وصراخ الانقاذيون من الفجر الجديد ليس حبآ وعشقآ للدين وإنما خشية حرمانهم عن استعمار الشعب السوداني وأكيد فجر جديد ويتحقق بعزيمة الرجال ﻭﻓاءآ للشهداء ﻭﻓي دم كل حر يد سلفت ودين مستحق
حواء مدينه
[email protected]