هزائم متكررة وطيران حارق

حسن اسحق
قبل قدوم الصيف لاحقا ،بدي الشتاء في حد ذاته ساخنا ،ان مقولة
الحكومة المرسلة عبر الحشود والهتيفة لجيش المؤتمر الوطني ،هي اول لعنات
الخسائر لقوات المؤتمر ،الهتاف العالي والجمهرة المخجوجة ،لا تاتي وتحقق
المكاسب علي ارض الواقع .ان النتائج الايجابية يحصدها من يؤمن
بقضيته،وليس المرتزقة المستوردين من الخارج . في نهاية الاسبوع
الماضي،الحقت هزيمة بقوات النظام في منطقة الدلنج،شمالها في الضليمة
وشرقها في كرتالا ،وكبدت معنويا وماديا،وكل صحف الخرطوم لم تتناول هذه
الاخبار التي بصورة تعكس مايدور في المنطقتين ،وحملت الاخبار دوافع
معنوية لتحالف الجبهة الجبهة وافرادها المقاتلين في اراضي المعارك في
الشتاء الساخن علي القوات الحكومية.لم يستطع الجيش رغم قوته العسكرية
والمسنود بمرتزقة ماليين،جاءوا الي اراضي فر منها الجيش ،وتحالف الجبهة
الثورية بقيادة حركة العدل والمساواة،دخلت الحركة منطقة اب زبد صبيحة الا
حد وانسحبت منها يوم الا ثنين. يبدو ان الحراك العسكري علي الارض يسير
لصالح الثوريين،مؤكدين ان النصر الكبير لن يكون في هذه المناطق،بل سيتجه
نحو العاصمة ،وفي الاسبوع تصادمت قوات الجيش المهزوم مع قوة عسكرية كانت
تحمي معتمد الدبيبات،وقتل عناصر من الطرفين،حسب ما اكده الناطق بأسم
الجيش،ان سوء تفاهم وقع ماقاد الي اطلاق النار.وفي شريط بثته شبكات
الانترنت ان منطقة برام بجنوب كردفان تعرضت لقصف بطائرات
الانتينوف،والصور المنشورة توضح الضرر الذي وقع باهالي المنطقة ،اغلب
مباني القش محروقة وبكاء اطفال ونساء وايضا جثث لصغار الاطفال،حدث هذا
يوم الاحد،بداية الاسبوع.ونقل جرحي منطقة اب زبد الي مستشفي مدينة كوستي
بوسط السودان،وجرحي الجيش بهم عناصر من جهادية من دولة مالي. ان اخفاء
الهزيمة في الضليمة وكرتالا،دفع ثمنه الابرياء في كورماليه باطلاق سلاح
كيمائي سام ،وصواريخ وقنابل من طائرات حربية،تستهدف التجمعان
السكانية،وليست قري عسكرية.انها سياسة الانتقام العسكري،بعد الهزائم من
قوات الجبهة الثورية.كلما تقع هزيمة ،تتحول الخطة الي دحر الكل،ولو كانوا
مدنيين،واخطرها الهجوم علي العزل من الانقسنا وجبال النوبة ودارفور،لم
تتوقف الحرائق الصاروخية والقنابل الحارقة الي الان.هناك حيرة تراود سكان
مناطق الحرب،من المجتمع الدولي ،انه يري صور الجثث وموت الاطفال،ولايتحرك
لانقاذهم، الا تروي هذه المشاهد الحزينة،احوالهم واوضاعهم في العيش تحت
ظلال الامن،وطرد بالسلاح…
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *