عادت مليشيات المؤتمر الوطني إلى مدينة ابوزبد بعد هزيمتها وهروبها من قوات الجبهة الثورية السودانية الاسبوع الماضي، وعاثت في المدينة والقرى المجاورة فسادا ونهبا لممتلكات المدنيين وتفتيش البيوت و جمع التلفونات والضرب العشوائي وترهيب المدنيين والاعتقالات التعسفية ونهب السوق وجلد المدنيين بحجة انهم لم يهربوا من المدينة اثناء تواجد قوات الجبهة الثورية فيها لمدة يوم كامل، وتمت معاملة المواطنين كطابور خامس على حسب وصفهم للمدنيين، مما ادى هذا السلوك الهمجي إلى حالة من الضجر والغليان وسط مواطني المدينة والقرى المجاورة وقاموا بتكوين لجنة للجلوس مع قادة القوات الحكومية ومليشياتها بغية إيقاف كافة اشكال الانتهاكات التي تمارس ضد المدنيين وقد كان ولكن الغريب في الامر اظهرت هذه الفوضي حقيقة محاولة التجانس المستحيل بين القوات النظامية والقوات شبهة النظامية التابعة لنظام الابادة الجماعية إذ تفاجئ الجميع بأن مليشيات المرتزقة والجنجويد لا يأتمرون باوامر القوات النظامية وانهم يتلقون تعليماتهم المباشرة من النائب الاول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه وهذا ما اعلنه قادة المليشيات الامر الذي ادى لتدخل علي عثمان شخصيا متصلا بقادة المليشيات لإقناعهم بالخروج من المدينة والبقاء في معسكر خارجها إلى حين الزيارة المرتقبة لعلي عثمان الى ابوزبد في القريب العاجل للوقوف على سير مليشياته وتوفيق اوضاعها وإقناعها بضرورة التبعية لتعليمات القوات النظامية.
من جانبها حذرت حركة العدل والمساواة السودانية حكومة الابادة الجماعية من عواقب نقل تجربة الابادة الجماعية من دارفور الى كردفان حيث قال الأستاذ جبريل آدم بلال أمين الإعلام الناطق الرسمي للحركة قال ان الحكومة إستنسخت كل الجرائم التي ارتكبتها مليشياتها وقواتها النظامية في دارفور إلى كردفان واشار الى حجم جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية وجرائم الابادة الجماعية التي ترتكب وبشكل يومي ومرعب ضد مواطني كردفان، وحذر المليشيات الحكومية من المصير الاسود عند مقابلتها قوات الجبهة الثورية السودانية في غضون الايام القادمة واضاف سوف نحسمهم جميعا بقواتهم النظامية وغير النظامية ومرتزقتهم ولن ينجى منهم احد طالما اختاروا مقارعة قوات الجبهة الثورية، وطالب المجتمع الدولي بضرورة متابعة تحركات المدعو علي عثمان ومتابعة زيارته المرتقبة الى ابوزبد وكردفان بصورة عامة واكد ان علي عثمان هو المهندس الفعلي لجرائم الابادة الجماعية في دارفور والآن يستنسخها في كردفان والنيل الازرق.