نهاية عام وبدايته الحال كما هو
مادام الانقاذيون جالسون
حسن اسحق
اعتقد الكثيرون ان السودان في داخله وخارجه ان وجود نظام كهذا علي سده الحكم ،تيار الا صلا ح والتغيير سيكون ضعيفا ومهددا لامال الكثيرين،وفي نهاية شهر ديسمبر من العام المنصرم،كانت الوقائع والا حداث الجارية في البلاد ،لم يحدث فيها تحول ملفت ،والسلطات الامنية في هذا الشهر مارست العديد من الجرائم ضد الانسانية ،تحدثت عنها كثيرا في مقالاتي السابقة ،لكن جهاز الامن صاحب السلطة العليا في قمع السودانيين مصر علي ان يواصل حروبه حتي يقمع آخر الاصوات المنادية بذهانه جهارا . العديد من مراكز حقوق الانسان ودراسة التنمية البشرية ،العاملة في حقول امداد السودانيين بالمعرفة والعلوم الا نسانية ،وهذه المراكز الثلاث ،مركز الدراسات السودانية والخاتم عدلان،ومركز اري الذي يعمل في التوثيق والرصد والمتابعة . وقبل قدوم هذا العام الجديد بيومين ،تم تحويل حكم سجين حكم عليه بعشرة سنوات سجن الي الحكم بالاعدام،في سجن كوبر بالخرطوم،وصف اخ المحكوم عليه ،ان هذا الحكم ظالم وجائر ضد اخاه، وجهاز الامن هو الذي ضغط علي المحكمة في نيالا . ان المؤتمر الوطني في نهاية السنة السابقة مارس العديد من الا عمال الاجرامية اخرها مجزرة جامعة طلاب الجزيرة ،راح ضحاياه اربعة طلاب ،بعد وجود جثثهم في مجري مائي (ترعة) مائية ،واصدرت السلطات تقريرها النهائي الكاذب من مشرحة ودمدني ،ان سبب وفاتهم سمكة البردة. وهذه الاحداث لم تقف عند هذا الحد،اعتقل بعدها طلاب من جامعات الخرطوم المختلفة ،بعد الخروج في تظاهرات حاشدة ،نددت بالقتل الجماعي للطلبة وطالبوا بتقديم المجرمين الي المحاكمة ،وبهذا التقرير الحكومي الصادر من دواوينها المحلية الولائية يهدف الي اخفاء الحقائق،حتي لايقدم الجاني الحقيقي الي محاكمة عادلة حقيقية ،وكل هذا الكوارث الحزينة في شهر ديسمبر الماضي،بعض من الطلاب واغلبهم من الاقليم الغربي دارفور ،اطلق سراح البعض،والاخرين في غياهب السجون وتعذيبها الذي لا يحاسب به القانون في هذه الدولة الانقاذية. وهذه المرة السلطات الامنية بلغت بها الجرأة ان تضرب المحتجين الذين كانوا ينوون رفع مذكرة الي المفوضية القومية لحقوق الانسان امام رئيس المفوضية ،حتي الاحترام بات مفقودا والتقدير لعملها من الحكايات المسلية. وفي اولي ايام يناير الجاري ،خرج متظاهرين في تظاهرة سلمية امام منزل زعيم الاستقلال ،مذكرين الشعب السوداني بالفارق الكبير بين السنوات الماضية ،
اللاجئين في ميدان مصطفي محمود في القاهرة 30ديسمبر 2005 ،العشرات قتلوا في هذا الميدان والخرطوم صامتة وما تزال ساكتة ،لم تحاول ان تفتح ملف تحقيق او تطالب القاهرة بذلك ،لافرق بين العهد السابق مبارك او غيره ،الدم السوداني رخيص في السودان ،السلطات تقتل بدم بارد دون ان تحاسب او تقدم للمحاكمة ،وحكومة الدول الاخري تري مشاهد موت كهذه في السودان، سيطبق الموت علي جميع السودانيين في دول التسلط كمصر في عهد المخلوع مبارك،وحدث اختلاف شبه طفيف بين العهد القديم المنزوع بالثورة المصرية،وعهد محمد مرسي ،في منتصف السنة الماضية اعتقلت السلطات الامنية صحفية مصرية ،واثارت هذه الحادثة ضجة بين البلدين ،ضغطت منظمات المجتمع المدني المصرية علي حكوماتها ان تطالب الخرطوم باطلاق سراحها علي الفور،وفعلا صار ما توقعه الجميع ،رضخت الخرطوم ،اطلق سراح الصحفية ونقلت بطائرة الرئاسة الي قمة الاتحاد الافريقي المنعقدة في اديس ابابا السنة السابقة،وهناك فارق في اهتمام حكومة البلدين كبيرا جدا ولا مقارنة بينهما،حكومة تستخدم سياسة القتل الجماعي في اقاليم دائرة فيها الحروب والقصف العشوائي لقري المواطنين العزل في جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور ،واخرون يشردوا عمدا ،وحكومة اخري رغم تشابه برنامجهم الفكري ،لكنها ترفض ان يهان مواطنها في دولة اجنبية ،ان الانسان السوداني دمه رخيص جدا في دياره وخارجها وما اكد لنا هذه الحقيقة،ليست ادعاء او كذبا مجزرة ميدان مصطفي محمود في الثلاثين من ديسمبر قبل 7 سنوات ،والي الان يحقق في هذه الجريمة ،السوداني الذي تزهق روحه في بلاده التحقيق فيه ممنوع ،فما بالك بالذي يقتل خارجيا ،في اعتقادي انه وفر وسيلة موته خارجيا وساعدها في مسعاها التي تسعي من اجله دوما،علي السودانيين في كل بقاع ان يجعلوا يوم الثلاثين من شهر ديسمبر في كل نهاية عام،ذكري لاخواننا واخواتنا وامهاتنا واطفالنا السودانيين الذين يموتون في دولة تعتقد حكوماتها ،انها شقيقة ،وهل الشقيق يقتل اخاه بدم بارد هكذا ،دون ترمش له عين ،ننادي ان تفتح ملفات في هذا الجرم،كي تتضح لنا المعالم هل الخرطوم هي من اعطت الضوء الاخضر للقاهرة بقتل اللاجئين السودانيين ،اذا لم تقوم بهذا العمل الشيطاني،لماذا تتخوف؟يري كثيرون ان هناك جهات نافذة اعطت ضوء القتل واشارته،واذا فتح تحقيق قد يورط جهات نافذة تخشي علي مقاعدها ونفوذها اولهم السفير الذي كان موجودا في القاهرة اثناء تفرق دماء السودانيين .
اللاجئين في ميدان مصطفي محمود في القاهرة 30ديسمبر 2005 ،العشرات قتلوا في هذا الميدان والخرطوم صامتة وما تزال ساكتة ،لم تحاول ان تفتح ملف تحقيق او تطالب القاهرة بذلك ،لافرق بين العهد السابق مبارك او غيره ،الدم السوداني رخيص في السودان ،السلطات تقتل بدم بارد دون ان تحاسب او تقدم للمحاكمة ،وحكومة الدول الاخري تري مشاهد موت كهذه في السودان، سيطبق الموت علي جميع السودانيين في دول التسلط كمصر في عهد المخلوع مبارك،وحدث اختلاف شبه طفيف بين العهد القديم المنزوع بالثورة المصرية،وعهد محمد مرسي ،في منتصف السنة الماضية اعتقلت السلطات الامنية صحفية مصرية ،واثارت هذه الحادثة ضجة بين البلدين ،ضغطت منظمات المجتمع المدني المصرية علي حكوماتها ان تطالب الخرطوم باطلاق سراحها علي الفور،وفعلا صار ما توقعه الجميع ،رضخت الخرطوم ،اطلق سراح الصحفية ونقلت بطائرة الرئاسة الي قمة الاتحاد الافريقي المنعقدة في اديس ابابا السنة السابقة،وهناك فارق في اهتمام حكومة البلدين كبيرا جدا ولا مقارنة بينهما،حكومة تستخدم سياسة القتل الجماعي في اقاليم دائرة فيها الحروب والقصف العشوائي لقري المواطنين العزل في جبال النوبة والنيل الازرق ودارفور ،واخرون يشردوا عمدا ،وحكومة اخري رغم تشابه برنامجهم الفكري ،لكنها ترفض ان يهان مواطنها في دولة اجنبية ،ان الانسان السوداني دمه رخيص جدا في دياره وخارجها وما اكد لنا هذه الحقيقة،ليست ادعاء او كذبا مجزرة ميدان مصطفي محمود في الثلاثين من ديسمبر قبل 7 سنوات ،والي الان يحقق في هذه الجريمة ،السوداني الذي تزهق روحه في بلاده التحقيق فيه ممنوع ،فما بالك بالذي يقتل خارجيا ،في اعتقادي انه وفر وسيلة موته خارجيا وساعدها في مسعاها التي تسعي من اجله دوما،علي السودانيين في كل بقاع ان يجعلوا يوم الثلاثين من شهر ديسمبر في كل نهاية عام،ذكري لاخواننا واخواتنا وامهاتنا واطفالنا السودانيين الذين يموتون في دولة تعتقد حكوماتها ،انها شقيقة ،وهل الشقيق يقتل اخاه بدم بارد هكذا ،دون ترمش له عين ،ننادي ان تفتح ملفات في هذا الجرم،كي تتضح لنا المعالم هل الخرطوم هي من اعطت الضوء الاخضر للقاهرة بقتل اللاجئين السودانيين ،اذا لم تقوم بهذا العمل الشيطاني،لماذا تتخوف؟يري كثيرون ان هناك جهات نافذة اعطت ضوء القتل واشارته،واذا فتح تحقيق قد يورط جهات نافذة تخشي علي مقاعدها ونفوذها اولهم السفير الذي كان موجودا في القاهرة اثناء تفرق دماء السودانيين .
ان هذه السنة لن تكون افضل من السابقة ،مادام الانقاذيون جالسون علي مقاعد السلطة ،اذا رغب السودانيين في وضعية افضل في الحاضر ومشرق في المستقبل لاجيالهم ،عليهم ازاحة المؤتمر الوطني بالطرق المعروفة ،قد تختلف الاساليب ،لكن الهدف والرغبة في الاطاحة بالظلم واحدة . كل بشريات وتنبوءات عام مضي وجديد ،لا تحمل بشائر فأل وامل ،اغلاق كل مراكز الوعي والاستنارة في الخرطوم بقرارات حكومية امنية ،دون اسباب معروفة سوي التشكك ،انها تتلقي دعم من دولة معادية لدولة الاسلام،اتهامات لا تسندها ادلة ،الا الخوف من الوعي الذي بدأت تنشره مراكز كالخاتم عدلان ومركز الدراسات السودانية ،ومنظمة اري العاملة في حقل الدفاع والتوثيق للانتهاكات .ان منظمات ومراكز كهذه تخشي السلطات وجودها ،للتأثير الذي تتركه في الرأي العام المحلي والكلمة الصادقة الذي تعكسه للرأي العام العالمي والاقاليمي ،الخوف من نشر الحقيقة في بلادي بات سياسة تخطط لها جهات في مواقع نافذة حتي تقتل او تغتال الحق في مهده او الحقيقة في مهدها،انه عام لايحمل بشائر امل علي الاطلاق،الامل الذي نأمل به في الثورة السودانية القادمة ولا بديل الا الثورة والتغيير الحقيقي المستقبلي .
حسن اسحق صحفي
[email protected]