نداء لكل الضباط والجنود الشرفاء الذين نكل بهم

بسم الله الرحمن الرحيم
نداء لكل الضباط والجنود الشرفاء الذين نكل بهم
الى الاخوة الزملاء بالقوات النظامية الذين نكلت بهم الانقاذ
لاشك انه من اكثر الاشياء ايلاما في حياة الانسان هي ان يظلم ويفقد عمله الذي يؤمن به ويضحي بنفسه من اجل ان يقدم الشئ الذي يراه صحيحا …ثم فجأة يجد نفسه في الشارع كأنما فعل عيبا كبيرا … والاكثر ايلاما انه سيجد نفسه مطوقا بمطالب حياتية تمنعه من ان يحتج او يتسأءل عما حدث له فتشغله ماسي تربية ابنائه ومعيشتهم ومشغوليات اخرى يدبرها جماعة الانقاذ حتى يتمكنون من التمكين الذي يسعون له ….هذه اشياء حقيقة صعبة على الانسان ويتداخل معها تقدم العمر.
ولكننا نعلم جميعا ان الاسى على حال الناس في قلوينا جميعا والالم على تدهور البلاد يصيب الجميع بحسرة فتصير العين بصيرة واليد قصيرة …. ولكن الحال الذي وصل اليه السودان يجعلنا نشعر بأن علينا واجبا وانه مهما حدث فان ضميرنا وقلبنا ينبض بأخلاصنا لهذا الوطن واننا مهما بعدنا عن الاحداث فان الاحداث تنادينا …واذا ما استجبنا لها فاننا قوة لايستهان بها حتى ولو كنا لانحارب بسلاح فان سلاحنا هو في اتحادننا واظهار موقفنا… لاطمعا في منصب ولا جاه ولا سلطان ولكن موقف لانقاذ بلادنا وانقاذ جيلنا القادم ابناءنا وابناء كل السودانيين .
ونحن نثق ان ضميركم ينبع بحب الحرية وحب التقدم لبلادكم ونعلم انكم تريدون لهذه الديار كل خير وما دام التغيير قادم لامحالة فان اتحادكم ووقوفكم جميعا عملا بالمثل:-
تأبى الرماح اذا اجتمعن تكسرا     واذا افترقن تكسرت احادا
فوحدوا كلمتكم وقفوا وقفة رجل واحد من اجل ازالة هذا النظام الظالم الغاشم ومن اجل هذا الشعب المسكين الذي كنتم حماته وقنواته ورجاله الذين يزودون عنه
ودعونا نتحدث عن معاناة الشعب التي هي معاناتكم …هل المال الذي تجنونه والذي تجنيه كل اسرة من هذا الشعب هو كاف لسد الرمق وهل الوضع الصحيح ان يجري افراد القوات النظامية من كنتين الى اخر ومن منظمة الى اخرى لنيل دريهمات لاتسمن ولا تغني من عوز وجوع ام ان المفروض ان هذه الحكومة كان مفروضا ان توفر الحياة الكريمة لكل مواطن وتنبذ الاحن والضغائن والحروب والعنصرة والتشدد الديني .
لقد وضح جليا انه لا امل في هذا النظام ولا امل ان يصلح حال هذا البلد ونحن نؤمن بأنكم لا زلتم الرجال الذين يقع على اكتافهم حمل اصلاح الوطن ونأمل انكم سوف تقفون يدا واحدة مع اخوتكم من الضباط والجنود الذين سيشرعون في تقويم واصلاح حال القوات النظامية وتنظف منها كل العناصر المندسة والعناصر العقائدية وحماية الجماهير من العناصرالعاملة مع نظام الانقاذ ورعاية القوات النظامية ورفع شأنها بعيدا عن العمل السياسي وتركه للسياسيين المختصين واصحاب الشأن .
ولا يخفى عليكم ايها الاخوة الاحرار مدى الدمار الذي صنعته عصابة الانقاذ في كل البنى التحتية لهذا الوطن ,هذا عدا التشرذم والتشتيت والتقسيم الذي حدث للبلاد في وطن اصبحت العنصرية والجهوية هي ديدنه ومن المؤكد انكم تعلمون كل الفظائع والفضائح والاستحواذ الشخصي لكل ما هو موجود في البلاد هذا غير الانحطاط الاخلاقي الذي عم الارض وتفشى فيها تحت ستار الدين .
انكم في اليوم الذي اقسمتم فيه ان تحموا الوطن هو قسم قائم والواجب يحتم عليكم ان تراعوا لحرمة الوطن وحمايته من العصابة التي كانت تظن انها ستعدل فظلمت وخانت وخدعت الجميع باسم الدين وسرقت الدين وجعلته مظلمة وهو دين الحق.
ونحن اذ نوجه لكم النداء هذا نعلم ان الشعب السوداني قادر على ازالة هذه العصابة وقادر على سحقها وسيأتي جيل قادم ليحكم هذه البلاد بالعدل والمساواة بين الناس جميعا ويقيم الديمقراطية الحقة ولا نريدكم ابدا ان تتخلفوا عن هذه المسيرة وان لايتسرب اليأس الى قلوبكم فدولة الظلم ساعة ودولة العدل الى ان تقوم الساعة وسيذكر التاريخ وابناءكم والاجيال التي تلي من بعد ذلك المواقف الشجاعة والشريفة التي يقدمها الابطال…. ونحن نعلم تماما ان السودان في قلوبكم وحدقات عيونكم ونعرفكم جميعا فردا شرفاء كانوا يؤدون واجبهم ومدى الظلم والاجحاف الذي حدث لكم وقد ازفت ساعة النضال واسترداد الحقوق المهضومة واصلاح الخلل الكبير العميق الذي خلفته عصابة الانقاذ .
ودونكم ابن الذي يهرب عشرات الملايين ورئيسه الذي يكدس تسعة مليارات بتفاصيل نحن نعرفها وستبرز يوم الحساب وصلاح قوش وعائله واخرين…واخرين …واخرين
هذه دعوة مفتوحة لتتوحدوا وتنظموا انفسكم في كل سرية وحرص بالغ حتى يأتي اليوم المنشود فأنهم يرونه بعيدا ونحن نراه قريبا… واذكركم بقول الشاعر فضيلي جماع:-

مهرك غالي…
 وعالي مقامك عالي…
كل العشقوا عيونك تاهوا
وكل عوازل حسنك راحوا
وقول لى عاشقها … الحبً …وعف
نهر النيل من منبع خيروا
لا يوم خان..لاضن…ولا جف
ردوا البسمة لاجمل خد
وخلواسلاحكم ايد..
 ممدودة بباقة ورد
ولافتة عليها… كلنا سوا
اسود…
احمر…
ابيض…
واخضر…
مافيش حد
احسن…
من حد !!
 
والحق ابلج والباطل لجلج
هاشم ابورنات
4 اكتوبر2013

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *