والسفير الهائج (كمال) يهدد المتظاهرين
قام ناشطون ثلاثة بالهتاف أمام مقر الجامعة العربية بميدان التحرير بوسط القاهرة منددين بزيارة مساعد رئيس الجمهورية السوداني/ نافع علي نافع، وقد أصيب كل من نافع وسفير السودان/ كمال الدين حسن علي، بالهلع والذهول جراء المفاجأة، لكنهما سُرعان ما تمالكا نفسيهما ليهزا بيديهما على وقع هتاف ” لن ترتاح ياسفاح”، وسط دهشة الحضور من رجال الإعلام والأمن وأبناء محافظة الشرقية المعتصمين أمام الجامعة العربية تأييداً للرئيس المصري/ محمد مرسي، والذين لم يتراخوا في تقديم واجب الضيافة للناشطين السودانيين.
وبينما أبدى المسئولان السودانيان نافع وعلي، تماسكاً عند ترجلهما من السيارات ودخولهما لمقر الجامعة العربية؛ خرج سفير السودان بالقاهرة (كمال الدين حسن علي)، وهو مكفهر الوجه، حيث لم يتمالك السفير نفسه وهو يسمع نفس الهتافات عند خروجه، فهدد وتوعد بالبطش بالناشطين الثلاثة وهو يرغي ويزبد مُطالباً المصور السوداني المصاحب للوفد بأخذ صور للناشطين الثلاثة، فلم يتوانى عن ذلك. هذا وقد كان السفير السوداني هائجاً للغاية، ربما بسبب الهتاف أو لتعرضه لتوبيخٍ قاسٍ من طرف نافع.. مما اضطر رجال الأمن المصري لمطالبة الناشطين بخفض صوت الهُتاف. لكن السفير الهائج لم يكتفي بذلك، بل دخل في مشادة كلامية مع رجال الأمن على بُعد خطواتٍ قليلة من الناشطين السودانيين ! كما تم إخراج نافع من بوابة جانبية بعيدة عن البوابة الرئيسية التي دخل منها لمقر الجامعة العربية.
وكان الناشطون الثلاثة وهم: الأستاذة/ سعاد عبيد علي، وهي ناشطة ومعارضة سودانية، والأستاذ/علاء الدين علي أبومدين محمد، والمقدم معاش/ خليل محمد سليمان، القياديان بتجمع شباب السودان الحر، قد حضروا منذ التاسعة صباحاً منتظرين حضور الوفد السوداني، الذي وصل عند التاسعة والربع وغادر عند العاشرة والربع صباحاً.
يُذكر أن المسئول السوداني/ نافع، كان قد ابتدع ما يُعرف بإسم (بيوت الأشباح)، وهي منازل سرية لتعذيب المعارضين لحكم البشير، وكان (نافع) قد قام بنفسه بتعذيب أستاذه بالجامعة (فاروق محمد إبراهيم) في أحد تلك البيوت، وذلك إبان رئاسته لجهاز الأمن والمخابرات السوداني. كما أن سفير السودان الحالي (كمال الدين) متهم بإرتكاب مجزرة قُتل فيها حوالي مائتي طالب بمعسكر للخدمة الإلزامية العسكرية بمنطقة العيلفون جنوب الخرطوم. ومع تأكيد الثوار السودانيون بمصر على سلمية فعالياتهم؛ إلا أنهم يؤكدون بكل ثقة وحزم على قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم وعلى تلقين السفاحين الدرس تلو الدرس.
ثورة ثورة سودانية.. ضد الطغمة الإسلاموية
لا جهوية ولا قبلية.. سودانية 100%
إعلام الثورة السودانية بمصر
الأربعاء 11 يوليو 2012
[email protected]