موثق بالفيديو : مليشيات البشير تعذب الاطفال فى جبال النوبة
بقلم : عثمان نواي
وما يقوم به افراد هذه المليشيا يقوم به نظام البشير على مستويات مختلفة شكلا ونوعا ضد معظم افراد الشعب السودانى الذى لا تنتهى محاولات هذا النظام لتعذيبه واهانته وابادته , فيبيدون البعض المختلفين معهم فى العرق او الدين بالقتل والتجويع , واما بقية الشعب فهم يبيدونهم بالافقار والتخويف والقمع , وعمليات العنف المفرط التى يمارسها النظام الان ضد الشعب السودانى الثائر فى الخرطوم هذه الايام , انما هى تمظهر اخر للعنف وجرائم الحرب التى تتواصل منذ عام فى جبال النوبة والنيل الازرق ومن قبلهما استمرت لسنوات فى دارفور . والعنف الانقاذى يتدرج على حسب درجات الرفض للنظام , فالذين رفضوا هذا النظام وواجهوه بالسلاح تتم ابادتهم بالاسلحة المحرمة دوليا ويعذب اطفالهم حتى الموت ويجوعوا حتى الموت , والذين يرفضون النظام سلما يضربون ويحكم عليهم بالجلد وتحلق حواجبهم لتهان كرامة الشباب الثائر ويخوف , ويقتل بعضهم بالضرب فى المعتقلات او بسواطير رباطة النظام , ورغم اختلاف درجات العنف المستعمل فان هذا النظام يثبت ان جبروته ورغبته فى التمسك بالسلطة وقمع المحتجين والمعارضين له بكل الوسائل هى رغبة غير محدودة ومدى العنف المستعمل لاحدود له على الاطلاق.
ان الطفل فى هذا الفيديو باسنانه المحطمة وعيونه المرتعبه وطفولته المنتهكة وصيره المجهول , انما يمثل حال معظم اهل السودان الان الذين حطمت امالهم , وانتهكت حقوقهم وارعب من نطق منهم بالحق ورفض الظلم , ولكن الثورات من حولنا قى العام الماضى انما تثبت لنا ان الشعوب دائما تنتصر , ان الطغاة ينهزمون مهما كان جبروتهم , فالتستجب جموع الشباب والشعب السودانى لاعين هذا الطفل المستغيث بكم , ليحيا امنا ان كان حيا , او ينام فى قبره مطمئنا ان حقه لم يضع وان طفولته المنتهكة هناك من يطالب بحقوقها وبالقصاص لها من منتهكيها .
هنا رابط الفيديو:
http://www.youtube.com/watch?v=qogb1JGPMIo&feature=player_embedded#!
http://arry.org/?p=529
[email protected]
ان نظام البشير لا يزال يستمر فى اعطاء الشعب السودانى بكافة اعراقه واطيافه السياسية الاسباب المتتالية لاسقاطه . ففى هذا الفيديو المسجل قبل عدة اشهر فى احدى القرى فى جبال النوبة المشتعلة منذ عام الان , تقوم مجموعة من المليشيات المسلحة لنظام البشير بضرب وتعذيب طفل لا يتعدى ال15 عاما , كان يرعى الابقار حينما قبضت عليه المليشيا فى القرية التى احرقوها وفر منها اهلها واصبحت رمادا فى لحظات . ان الطفل فى الفيديو حطمت اسنانه الامامية وهى لا تزال تنزف وهم يواصلون ارعابه , وتهديده باسلحتهم , ويظهر فى الفيديو ان احدهم ينادى الاخرين بان لايقتلوه حتى تستخرج منه المزيد من المعلومات , ولا يعلم مصير الطفل , ولكن مليشيات البشير لا تتوانى فى قتل الاطفال بالرصاص او الطائرات او القنابل العنقودية او الطائرات , وبمنع الغذاء عنهم حتى يموتون جوعا .
ويبدو ان العنف ضد الشعب السودانى من قبل هذا النظام هو قاسم مشترك يجمع السودانيين الان لاسقاط هذا النظام الفاسد والمجرم , فاجتمعت جميع القوى السياسية السودانية الان شبابا وشيبا حركات سلمية وحركات مسلحة على هدف واحد , هو وجوب انهاء جرائم النظام السودانى ضد هذا الشعب الذى ما طعم راحة منذ استقلاله , وهو يدور فى رحى النظم الفاسدة والديكتاتوريات العسكرية والديمقراطيات المتشظية . والشعب السودانى الذى خرجت طلائع شبابه الان تدافع عن ما تبقى لها من امل فى مستقبل افضل , وترفض افقار الشعب وتجويعه ليبقى البشير فى السلطة محتميا بحصانته الرئاسية من جرائمه التى ادانه بها العالم اجمع , مستعملا الشعب السودانى باكمله كراهئن فى محاولة بائسة لانقاذ نفسه من مصير زملاءه الذين لا تمثل جرائمهم قطرة من بحر جرائم البشير من امثال مبارك والقذافى .