مني أركو مناوي يصف دعوة البشير للحوار مع المسلحين بـ’الخديعة’ للمجتمع المحلي والدولي ولعبة ليس لها أي أساس.
رئيس حركة تحرير السودان لـ’العرب’ نرفض أي حوار في الداخل مع البشير
العرب : أميرة الحبر
حركة تحرير السودان ترفض دعوة البشير للحوار
لندن – رفض مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان الضمانات التي طرحها الرئيس عمر البشير للحوار مع المعارضة بما فيها الفصائل المسلحة في دارفور وقطاع الشمال، وقال إن هذه الدعوة تعتبر هروبا إلى الأمام لإطالة عمر نظام الإسلاميين في السـودان.
وأكد مناوي في حديث خاص لـ“العرب” أن البشير يقصد من دعوته تلك، حوارا مستمرا دون الوصول إلى نتائج حتى يستمر هو في الحكم، مضيفا، “نحن نريد تفاوضا وليس حوارا، لأن التفاوض أقوى من الحوار وأهدافه وأجندته محددة”.
وأوضح مناوي من العاصمة الفرنسية باريس، أن حركته ترفض أي حوار بالداخل وقال: “نطالب بإجراء تفاوض في دولة محايدة تحت رقابة دولية للوصول إلى حلول للقضايا الأساسية خاصة القضية الأمنية، ووضع بروتوكول أمني يجرد مليشيات الجنجويد من أسلحتها، ومعالجة القضايا الإنسانية”.
واعتبر أن الاتفاق على هذه البروتوكولات سيخلق أجواء مواتية للحوار الشامل لكل قضايا السودان وفق ما وضعته الجبهة الثورية.
ووصف رئيس حركة تحرير السودان دعوة البشير إلى الحوار مع المسلحين بـ“الخديعة” للمجتمع المحلي والدولي ولعبة ليس لها أي أساس، وتابع: الآن يتمّ حرق القرى في دارفور والاعتداء بالتشريد والقتل والنهب واغتصاب النساء في الإقليم، وهو وضع لا يسمح بمثل هذه الدعوة في هذا التوقيت بالذات،إضافة إلى البلاغات الجنائية المفتوحة ضد بعض القيادات، والأحكام التي صدرت فعليا بإعدام البعض الآخر.
مني أركو مناوي: “الدعوة تعتبر هروبا إلى الأمام لإطالة عمر نظام الإسلاميين في السودان”
وعن لقائه بالرئيس التشادي إدريس دبي، أكد مناوي أنه لم يلتق به ولم يتلق منه أيّ دعوة، وقال إن دبي التقى بعض أعيان الزغاوة وهذا شأنه، باعتبار أن الزغاوة من ضحايا الحرب وكانوا تعرضوا للقتل والنهب والتشريد، لكنه أشار إلى أنهم كقبيلة لا يمكن أن يحققوا السلام بمعزل عن بقية الشعب السوداني.
وكان مناوي التقى بالعاصمة الفرنسية باريس مسؤول الشؤون الأفريقية في الخارجية الفرنسية وذلك في إطار اطلاع الحكومة الفرنسية على وجهة نظر حركة تحرير السودان لعموم الأزمة السودانية وضرورة حلّها كحزمة واحدة لا تتجزأ وفقا لطرح الجبهة الثورية السودانية الواردة في وثيقة الفجر الجديد.
وأكد مناوي للمسؤولين في الخارجية الفرنسية “أنهم لا يدعمون نهج الحلول الجزئية الذي ينتهجه نظام البشير وتدعمه في ذلك بعض القوى والمنظمات الإقليمية رغم الفشل البيّن لهذه السياسة، ودعا للاهتمام بالحل الشامل والعادل المتفاوض عليه لقضايا السودان. وأبدت الخارجية الفرنسية عبر مسؤول الشؤون الأفريقية تفهم الدولة الفرنسية ودعمها لقضايا السودان في إطار حل شامل لكل الأزمات.
[email protected]