منع الصحفية لبنى من السفر إلى الخارج

الخرطوم (رويترز)

قالت لبنى حسين الصحفية التي تواجه عقوبة 40 جلدة لارتدائها سروالا بما يتعارض مع قوانين الاحتشام يوم الثلاثاء انها منعت من السفر الى الخارج. وأضافت انها حاولت المغادرة الى لبنان يوم الثلاثاء بعد أن طلبت منها محطة تلفزيونية الظهور في برنامج. وقالت لرويترز انها عندما حاولت الحصول على تأشيرة خروج اتضح ان اسمها في القائمة السوداء وانه لا توجد طريقة تسمح بخروجها من السودان.وكانت لبنى قد اعتقلت في حفل في شهر يوليو تموز الماضي مع 12 امرأة اخرى بتهمة ارتداء ملابس غير محتشمة. ونشرت لبنى الصحفية السابقة قضيتها ووقفت للتصوير وهي ترتدي بنطالا واسعا ودعت الصحفيين الى مساندتها.

 

وشكت جماعات الدفاع عن حقوق المرأة والمتظاهرون الذين ايدوا حسين في جلسة المحاكمة في الاسبوع الماضي من ان القوانين لا تقدم تحديدا واضحا لمعنى عدم الاحتشام وتعطي لضباط الشرطة سلطة تقرير ما اذا كانت المرأة ترتدي زيا غير محتشم.

 

وقال محامي الدفاع نبيل اديب عبد الله لرويترز ان لبنى التي اطلق سراحها بكفالة ينبغي ان تكون حرة في السفر. وقال انه لكي تمنع من السفر فانه ينبغي صدور أمر قضائي خاص من احدى المحاكم ويكون من حق حسين استئنافه.

 

واضاف ان الجرائم الخطيرة وحدها هي التي تمنع الاشخاص من الخروج من البلاد.

 

وقالت لبنى ان مسؤولا في المطار قال ان اسمها اضيف الى القائمة السوداء يوم الجمعة وانه نفس اليوم الذي ذكرت فيه وسائل اعلام سودانية ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي دعاها لزيارة باريس.

 

وكان عبد الله قال ان القانون الخاص بالملابس المحتشمة فضفاض الى درجة انه يتعارض مع حق حسين في محاكمة عادلة. وترفض حسين الاتهام وتقول ان ملابسها محترمة ولاتنتهك القانون.

 

وقالت لبنى من قبل ان عشر نساء اخريات القي القبض عليهن معها اقررن بالذنب وتم جلدهن.

 

وتأجلت محاكمة لبنى الى يوم السابع من سبتمبر ايلول. وقال القاضي ان هذا للتحقيق في كونها تحمل حصانة بسبب عملها كمسؤول صحفي لدى الامم المتحدة وقت اعتقالها.

 

وقالت لبنى انها استقالت من عملها لدى الامم المتحدة قبل الجلسة لكي تتخلص من اية حصانة وتستمر في القضية لتثبت براءتها وتتحدى قوانين الاحتشام.

وابلغ مسؤولون بالامم المتحدة السودان بان لبنى لديها حصانة ضد الاجراءات القضائية لانها كانت موظفة بالمنظمة الدولية وقت حدوث الجريمة المزعومة

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *