مليشيات الجنجويد المدعومة من الحكومة السودانية تقوم بهجوم عسكري بري وجوي على منطقة عبري بجبال النوبة وتشرد الألأف من السكان المدنيين
في الوقت الذي يتفاوض الطرفان في أديس أبابا لحل الأزمة الإنسانية في المنطقتين وإيقاف معاناة السكان المدنيين والتوصل لحل سلمي للأزمة السياسية في السودان، قام نظام الخرطوم الذي يؤكد لنا يومياً بأنه يؤمن بالحلول العسكرية، بزيادة معاناة السكان المدنيين عبر هجوم عسكري بري مسنود بقصف جوي مكثف على منطقة عبري (150 كلم شمال شرق مدينة كادقلي)، مما تسبب في تشريد أكثر من (20) ألف مواطن وتدمير كل سبل الحياة في المنطقة من مؤسسات وآبار مياه (سنفيدكم بنفاصيل أوفي قريباً).
لقد نفذ هذا الهجوم قوات الجنجويد المسماة حديثاً بقوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن الوطني، هذه القوات التي شردت أكثر من (70) ألف مواطن وحرقت عشرات القرى خلال شهرين في منطقة رشاد بجبال النوبة وأكثر من (230) في ودارفور.
هذه العمليات العسكرية التي يقوم بها نظام الخرطوم (المؤتمر الوطني) في هذا التوقيت في المنطقتين ودارفور هي في حقيقتها أكبر فاضح لنواياه نحو دعوة الحوار الوطني التي أطلقها وتناقض باين بين ما يقوله للشعب السوداني عبر الإعلام ويفعله في أرض الواقع.
الحركة الشعبية تواسي الأسر التي فقدت ذويها في منطقة عبري بمحلية دلامي وأيضاً الأسر التي شردت وفقدت كل ممتلكاتها بسبب هذا الهجوم، وتناشد الحركة الشعبية كل الناشطين السودانيين والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني لإدانة والتصدي لهذه الأفعال التي تقوم بها هذه المليشيات (الجنجويد) المدعومة من الحكومة السودانية.
مبارك أردول
المتحدث الرسمي بإسم وفد الحركة الشعبية – شمال المفاوض
29 ابريل 2014م أديس أبابا