ثورة الشباب قادمة
لتنطلق الثورة من الأحياء
لنجعل شباب خلايا الثورة بالاحياء أداة الثورة
للتخلص من هذه الطغمة الفاسدة
يا شباب السودان أنتم شعلة الثورة
أتى سبتمبر فلنواصل الإنتفاضة إنتصاراً للشهداء
أنشر هذه الرسالة إلى أكبر عدد من الشباب الثائر
التحية لابناء وطنى الشرفاء وأخص أبناءنا الطلاب لخروجهم الجريئ الى الشارع ضد هذا النظام الفاسد التى توثقت جرائمه وفساده فى كثير من تقارير المنظمات الدولية والمراجع العام على مدى سنوات حكمهم الشؤم. التحية لكم وأنتم تثورون ضد قتل وتعذيب أبناءنا من طلاب دارفور الأبرياء.
ولكن الى متى نفضل نكتب ونقف فى مكاننا بدون حراك فاعل وليس لدينا خطة أو خطوات جريئة للقيام بها لنفقد هذا النظام توازنه وبوصلته ان كانت له بوصلة يهتدى بها. إلى متى نجلس نتفرج حتى يغير الأفعى جلده “بالسائحون” أو “بالثورة التصحيحية” من أمثال قوش أو ود إبراهيم وماتبع ذلك من “الإصلاح الآن” أو “بالوثبة” الكاذبة أو الشيخ “الأفعى”.
وأود فى هذه الرسالة تفعيل خلايا الثورة من الشباب فى الأحياء بعد أن قاموا بجمعة الكتاحة فى يوليو 2011 التى أندلعت بعدها أكثر من 180 مظاهرة فى العاصمة ومدن البلاد وهبة سبتمبر 2013 التى كادت أن تطيح بهذا النظام المجرم لولا إستخدام القوة المفرطة التى أدت لإستشهاد أكثر من 200 سودانى فى ظرف ثلاثة أيام. هذه الخطوات العملية لقيام ثورة الشباب بعد أن تمايزت الصفوف وتلوثت الطائفية بسوءات أهل الانقاذ فى الحكومة التى جمعت الغث فى مركب واحد مما يسهل مهمة الكنس يوم الزحف الأكبر لاسقاط النظام. لنجعل شباب خلايا الثورة قادة أهل الحى فكرياُ وثقافياً وسياسيا وفى المجال الإنسانى لننشر هذه الأفكار على أوسع نطاق لتنظيمات الشباب بعد أن تخاذل الشيوخ.
على الجبهة الثورية وإن إختلفنا معهم فى طريقة إسقاط النظام مع أن الهدف واحد تقوية خطابها السياسى والإعلامى لإزالة كثير من الأكاذيب التى بثها إعلام المؤتمر الوطنى وذلك بالسعى فى قيام فضائية تخدم أهداف الثورة وتبصر المجتمع الدولى ( حسين خوجلى عمل قناة فضائية تخدم الحكومة لماذا عجزت الجبهة الثورية فى إنشاء فضائية توثق جرائم هذا النظام فى جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور والمعاناة التى يعانيها الشعب يومياً فى الحياة وفساد هذه الطغمة الحاكمة ). على الجبهة الثورية تنظيم شبابها فى الجامعات والأحياء فى جسم سياسى موحد لمناصرة شباب الثورة لمواصلة إنتفاضة 23 سبتمبر الشعبية.
يجب مقاطعة كل المناسبات الرسمية والإحتفالات التى تقيمها حكومة المؤتمر الوطنى, مقاطعة الإعلام الرسمى للحكومة من تلفزيون, إذاعة والصحف. على طلاب الجامعات مقاطعة إتحاد طلاب المؤتمر الوطنى والحفلات التى أصبح يقيمها يومياً لإلهاء الطلاب عن قضايا الوطن. مقاطعة كل الأنشطة التى تقيمها نقابات التزوير . وهذه صورة من صور العصيان المدنى لعزل النظام.
يجب حرق مقرات حزب المؤتمر الوطنى ودور الشباب الوطنى والإتحاد العام للطلاب السودانيين فى العاصمة والأقاليم وعدم حرق الممتلكات الخاصة للمواطنين والعامة للدولة السودانية. على شباب الثورة قذف زجاجات الملتوف الحارقة على عربات التاتشر والبكاسى بدون نمر التى تحمل الربَاطة بمسدسات مخفية تحت قمصانهم لقتل المتظاهرين السلميين. (يجب أن تكون مجموعة من الشباب مختبأة فى خور أو خلف جدار ومعها زجاجات الملتوف الحارقة وعند ظهور عربات التاتشر على المجموعة قذف الزجاجات عليها ).
رفع علم السودان أثناء التظاهرات للدلالة بحب الوطن ولف جثامين الشهداء بعلم السودان أثناء التشييع. أثناء التظاهرات رفع الشعارات … حرية… إسقاط النظام ولتحييد الشرطة والجيش يجب رفع شعار جيش واحد .. شعب واحد والشرطة فى خدمة الشعب.
1. قيام خلايا الثورة الشعبية فى كل حى من أحياء المدن الثلاثة (5-من أفراد الشباب)
بأسماء حركية والتنسيق فيما بينها فى قيام مظاهرات عديدة على مستوى الأحياء لزعزعة قوات أمن النظام والرباطة. لأن التجمع والتظاهر من ميدان وسط العاصمة يسهل تفريق وضرب المظاهرة واعتقال الناشطين فيها.
2. قفل الطريق الرئيسى فى كل حى بعمل حواجز عليه لمنع دخول قوات الشرطة وترديد شعارات الحرية واسقاط النظام. عدم الاعتداء أكرر عدم الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة حتى لا نعطى للنظام ذريعة بأن من يقوم بهذه المظاهرات مجموعة من المخربين كما صرح بذلك رئيسهم الكذاب. (يجب أن تكون المظاهرات يوميا فى عدد من أحياء العاصمة المثلثة ومدن الولايات وخاصة عند انقطاع الكهرباء والمياه وإنعدام الغاز , إرتفاع الأسعار للبنزين و الجازولين, إنعدام المواصلات, وتراكم الأوساخ فى الحى وغلاء المعيشة واى نقص فى أىَ من الخدمات إلخ……………………………).
3. على منسقى الثورة الشعبية باللأحياء تجنيد أكبر عدد من الشباب من سكان الحى وعلى نساء الحى تنظيم عمل احتجاجى وذلك بقرع الأوانى والدفوف ليلا من داخل المنازل احتجاجا ورفضا لسياسة الحكومة فى التقشف وغلاء الأسعار وشظف العيش. كذلك عمل وقفات الاحتجاج نهاريا فى ميادين الأحياء والتوثيق لثورة الأحياء وارسالها الى الخارج عبر الانترنت. على الموثقين للثورة ومراسلى الوكالات العالمية والفضائيات تصوير المظاهرات من الخلف حتى لا يكشفوا وجوه الناشطين من غير قصد لأجهزة الأمن لاعتقالهم. يجب على الشباب الناشطين اخفاء وجوههم
بغطاء شال أو قناع أثناء التظاهرات حتى لاتتعرف عليهم الأجهزة الأمنية.
4. التواصل بين خلايا الثورة الشعبية من خلال الوسائل الالكترونية لقيام مظاهرات فى عدد كثير من الأحياء ( عبر البريد الإلكترونى والفيسبوك وتويتر والواتساب وغيرها من الوسائل).(حث الشباب بعدم الإلتحاق بما يسمى معسكرات الجهاد المزعوم وعلى الأسر عدم زج أبناءهم فى هذه المحرقة).
5. قيام خلايا الثورة على مستوى الجامعات وعدم اقصاء أى صاحب فكر أو لون سياسى يعمل ضد حكومة الفساد هذه وعمل وقفات احتجاج داخل الحرم الجامعى وفى داخليات الطلاب والطالبات.
6. قيام حراك سياسى داخل الحرم الجامعى وقيام مظاهرات داخل الحرم الجامعى قبل الخروج الى الشارع(احماء وكسر حاجز الخوف وكسب قاعدة طلابية كبيرة) مثال لذلك الثورة المصرية بدأ الطلاب تظاهراتهم داخل الحرم الجامعى قبل خروجهم الى ميدان التحرير. قلت هذا الكلام عندما نما الى علمى أن الطلاب فى احدى الجامعات سيروا مظاهرة للتعبير عن رفضهم لانفصال جزء من وطنهم. لقد وضح للطلاب أن من قاد المظاهرة عناصر الأمن من طلاب المؤتمر الوطنى وعند البوابة انسحبت كل العناصر المندسة من المظاهرة وتركوا بقية الطلاب والطالبات للقمع الوحشى من قبل قوات البوليس والأمن والرباطة مع الاعتقالات لعدد كبير من الطلاب والطالبات مما أدخل الرعب والشك من وجود غواصات الأمن. يجب كشف غواصات الأمن للتوثيق.
7. على طلاب وطالبات الجامعات والمدارس التى يتم قفلها وعند الرجوع الى أحيائهم فى العاصمة أو الأقاليم تكوين خلايا الثورة فى الأحياء وتأجيج الثورة من الأحياء لتشتيت أمن النظام. أيضا تأجيج أركان النقاش فى الجامعات الأخرى التى لم يتم قفلها بعد حتى لا يعتقد الطغاة أن قفل الجامعات يؤدى الى اخماد الثورة لدى الشباب.
8. طبعا أصبحت كل النقابات تحت امرة المؤتمر الوطنى بالتزوير والغش باشراف غندور وصلاح قوش. العمل على احتقار هذه النقابات وعمل دعاوى قضائية ضدها بعدم مشروعيتها وكشف الفساد فيها وعلى القضاء اقامة العدل. صحوة الحقوق الضائعة التى فتح ملفها الاتحاد المهنى للمعلمين وكذلك ايقاف الاستقطاعات لنقابة المعلمين بكادقلى. لنفتح ملفات اتحادات عمال الولايات الأخرى لنجد العجب العجاب.
قيام محامين ناشطين لمساعدة المصالح لكسب الدعاوى ضد نقاباتها. هذا العمل يؤدى الى هدم النقابة العامة واتحاد العمال حسب نظامهم الأساس. وقفة احترام واجلال لنقابة أطباء السودان لتحديهم السلطة وتكوين نقابتهم وعلى الدرب نتوقع انتفاضة اساتذة الجامعات والمهندسين والمهن الأخرى لتكوين نقاباتهم تحديا للسلطة
(نشيد بلجنة أساتذة الخرطوم بالبيان الشجاع للتحقيق فى مقتل الطالب والمطالبة بإزالة مظاهر الفوضى التى يبثها رباطة المؤتمر الوطنى).
9. الاستفادة من التنظيم الحركى لثورات الربيع العربى وشباب حركة تمرد المصرية لتأجيج الشارع وقيام الثورة الشعبية العارمة فى الميادين الكبرى فى المدن الثلاثة ومدن الولايات الأخرى( عند الوصول الى هذه المرحلة يكون البوليس ورجال الأمن قد أصابهم الاعياء والفتور وأصبحوا لايكترثون كثيرا للدفاع عن النظام) أيضا فان الضباط الأحرار الشرفاء فى الجيش والأمن والبوليس سوف ينحازوا الى جانب الشعب لانتصار ثورته.
10. الاستفادة من المغتربين بالخارج لدعم الثورة اعلاميا وماديا والتواصل الالكترونى مع عدم كشف اسم المصدر. على المغتربين الناشطين فى مناهضة هذا النظام الفاسد التفكير جديا فى تشكيل جسم سياسى بعد أن فشل التحالف الوطنى بالداخل من تحريك الشارع( مجلس وطنى أو مجلس انتقالى أو قوى التغيير أو أى مسمى يعبر عن هذه المرحلة ) يضم كل أطياف المعارضة السودانية بالخارج مهمته ايجاد الدعم السياسى والدبلوماسى والاعلامى للاعتراف بالثورة السودانية ولرفع معنويات الشباب الثائرين بالداخل. عليهم التوافد إلى قاهرة المعز والإستفادة من التجربة المصرية والإعلام المصرى فى تعرية وعزل تنظيم الإخوان.
11. التوثيق لارهاب جهاز الأمن والشرطة فى حق المواطنين الشرفاء وارساله عبر الانترنت الى الاعلام الخارجى (القنوات الفضائية مثل الجزيرة والعربية والفرنسية وBBC العربية وإسكاى نيوز و ANN وأى قناة يمكن أن تتجاوب مع الثورة السودانية أين الإعلام المصرى لم يتجاوب مع الثورة السودانية؟). يجب قيام هيئة تنسيقية فى هذه المرحلة لتوثيق إرهاب وجرائم الأجهزة الأمنية ومليشيات النظام للمواطنين. هذه الهيئة التنسيقية عليها جمع كل الوثائق المصورة وإرسالها إلى الإعلام الخارجى. اذا نشر التوثيق فى الفيسبوك تحت الحساب الشخصى ربما يعرض صاحبه للاعتقال من قبل جهاز الأمن. يجب على الشخص الذى يريد التوثيق أن يعمل حساب تحت اسم حركى حتى لا يمكن التعرف عليه من قبل جهاز الأمن. اذا كنت تعرف أحدا من الذين يمدون الأمن بالمعلومات أن تقنعه بالخروج من هذه المنظومة أو يمدهم بمعلومات مغلوطة تشوش على جهاز الأمن. ( لقد عرفت من أحد ضباط الأمن أن مجموعة منهم تعاهدوا فيما بينهم إذا كانت المظاهرات السابقة جادة فإنهم سوف ينحازون إلى جانب الشعب ولكن حصل الخذلان من الجانب السياسى).
هذه الرسالة قد أرسلت الى أكثر من 1650 شخص من الشباب والمعارضين بالخارج والداخل منذ يونيو 2011 والى الآن. وكنت حريصا أن لا أظهر المجموعة التى أرسلت اليهم هذه الرسالة حتى لا يتعرض أحد للمساءلة أو الاعتقال اذا وقعت فى أيادى العناصر الأمنية. أرجو ارسال هذه الرسالة لأكبر عدد من الشباب فى الجامعات والشباب فى أماكن العمل والأحياء وللحرص كلٌ على حدة.
لنصنع ربيع الثورة السودانى لاسقاط هؤلاء الطغاة المتفرعنين باذن الله هو القادر لنزع الملك من هؤلاء الفاسدين المجرمين الظالمين والمتكبرين.
ويا طلاب الحرية أتحدوا وانها لثورة حتى النصر……………….
ود أحمد السودانى
[email protected]