ملخص الندوة التي أقامتها حركة العدل والمساواة بالقاهرة

بسم الله الرحمن الرحيم

ملخص الندوة التي أقامتها حركة العدل والمساواة بالقاهرة

أقامت حركة العدل والمساواة السودانية مكتب القاهرة بالاشتراك مع مركز دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ندوة كبري كانت محضورة جماهيريا وإعلاميا تحت عنوان قضية دارفور وآفاق السلام تحدث فيها الأستاذ احمد حسين آدم الأمين الإعلامي والناطق الرسمي باسم الحركة المتواجد حاليا بالقاهرة.

ابتدر الأستاذ احمد حسين حديثه بالتحدث عما يدور في الساحة السياسية السودانية هذه الأيام وذلك للتلازم التام بين قضية دارفور والقضايا السودانية عموما لذلك نجد أن حركة العدل والمساواة  دائما ما تطرح الحلول الكلية لان تجزئة الحلول أضرت كثيرا بالقضية.

وقال أن السودان تشهد هذه الأيام مخاضات عسيرة عديدة منها استحقاقات الاستفتاء لشعب جنوب السودان، والانتخابات القادمة والعديد من قضايا التحول الديمقراطي والحريات وخلافه.

ففي موضوع الاستفتاء أشار إلي أن الحركة تؤمن بحق تقرير المصير ولكن يجب وضع استراتيجية محددة لما بعد الاستفتاء بكل سيناريوهاته المحتملة (وحدة أو انفصال) ففي حالة الوحدة يجب أن تكون علي أسس جديدة تضع حدا لكل المظالم السابقة أو انفصال سلس تؤمن قيام دولة جديدة، وأشار إلي أن الحركة تطرح مسالة التواضع علي رئيس قادم للسودان يكون من الجنوب تأمينا لوحدة السودان أرضا وشعبا.

وفي موضوع الانتخابات قال: نحن مع الانتخابات كآلية من آليات التحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة، وان الاتفاق الإطاري طرح مسالة تحول الحركة إلي حزب سياسي، ولكن مشاكل السودان اعقد من أن تحل بالانتخابات، وذلك لان المناخ الجاري الآن في السودان لا يساعد علي قيام انتخابات حرة ونزيهة، لذلك ندعو إلي تأجيل الانتخابات لان هنالك مهام وطنية أصيلة يمكن إنجازها من خلال تأجيل الانتخابات حتى يكون هناك سلام شامل وحقيقي في كل ربوع الوطن نضمن بها تامين عودة النازحين وتعديل القوانين بما يوافق الدستور الانتقالي.

وأشار أيضا إلي أن الانتخابات لو تمت بهذه الشاكلة ستفرز وضعا غير حميدا، وهي لا تعبر عن رأي وطموح أهلنا في معسكرات النزوح واللجوء لان أولوياتهم اليوم هو السلام قبل الانتخابات.

وفي موضوع مفاوضات الدوحة قال: أنها جاءت بعد مخاض عسير بعد أربع سنوات من أبوجا وبعد الكلام الكثير عن أنهم سوف لن يضيفون شولة عليها، فكان مفاوضات الدوحة بمثابة أنجاز كبير، وكذلك مخرجاتها، والتي بدأت باتفاق حسن النوايا في فبراير 2009م وكان المخطط لها أن تليها اتفاق إطاري يكون مزيل باتفاق وقف العدائيات ثم نشرع في الاتفاق النهائي، والحركة بادرت فورا بإطلاق 87 أسيرا ولكن الحكومة لم تفعل شيئا وحاولت الالتفاف علي تلك الاتفاقية.

وأضاف أن الذي يجري في الدوحة الآن هو استكمالا لتلك المشروع، وأضاف أن منبر الدوحة مفوض دوليا لحل مشكلة السودان في دارفور بعيدا عن أي سقوفات زمنية أو استحقاقات أخري قد تعيق التوصل إلي سلام في هذه القضية، وأشار إلي إن من معوقات الدفع بالقضية إلي الإمام تكمن في الوساطة نفسها فعلي الرغم من أن جبريل باسولي هو الوسيط المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة إلا أن هناك مشاكسات واضحة بين هذين المؤسستين.

أما فيما يخص الاتفاق الإطاري فقال انه أيضا من مخرجات الدوحة، جاءت نتيجة مفاوضات حقيقية ولا صفقة فيها وذلك لان الحركة تسعى دوما وراء قضايا أهل السودان الكلية، ودور تشاد كان دورا مسهلا فقط بعد أن طلبت الحكومة السودانية تدخل الرئيس ديبي في الموضوع.

وأشار إلي أن الاتفاق الإطاري ما هو إلا اتفاق هادي للقضايا التي يمكن أن تناقش بصورة تفصيلية فيما بعد، وعن الوضع الآن في الدوحة لا أقول أننا وصلنا إلي طريق مسدود ولكن هنالك حوار جاد بيننا وبين الوساطة بان لا تكون هنالك منبر آخر موازي وإذا أصرت الحكومة علي ذلك فعليهم أن يوقعوا سلاما مع من يريدون أن كان ذلك يحقق سلاما.

وبخصوص الحوار مع الذين يسمون أنفسهم حركات قال: أن تجارب التنسيق كلها أثبتت فشلها، وكل الثورات التي نجحت هي التي استطاعت أن تتوحد، وخير مثال علي ذلك الحركة الشعبية التي استطاعت بعد التوحد في قيادة الدكتور جون قرنق أن توقع سلاما مهما لأهلنا في الجنوب، والآن توحدت في حركة العدل والمساواة الجديدة 29 حركة بمختلف قبائلها واثنياتها.

وفي الختام قال نحن نريد سلاما حقيقيا تعالج جذور المشكل لا سلام وظائف، فإذا ما توصلنا إلي سلام هذه المرة فسيكون سلاما شاملا، ونحن طلاب سلام أولا وأخيرا.

وشكرا

 إعلام حركة العدل والمساواة
                                        مكتب القاهرة
                                         3 /3/2010  

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *