مكتول هواك أنا يا كردفان…

 

بسم الله الرحمن الرحيم

*مكتول هواك أنا يا كردفان*

عامر اللكه كوكو
– شهدت قبل يومين مؤتمر صحفي سيئ الإعداد والترتيب ، إصطف علي منصته نفر بادئ علي محياهم الإرتباك والقلق ، علمت أنه مؤتمر صحفي لذات النفر الذين أصدروا بيانا قبل أيام وسموا أنفسهم بأنهم أبناء كردفان بحركة العدل والمساواة السودانيه وأنهم قد إنشقوا منها لجمله من الأسباب الملفقه وذاتها نفس الشماعات التي تصدر في وسائط التواصل الاجتماعي من وقت لآخر ضمن الاستهداف الممنهج لحركة العدل والمساواة السودانيه وقيادتها ، خاصة رئيسها الدكتور جبريل إبراهيم محمد وزير الماليه والذي يبدو أن وجوده في منصبه هذا أضر بمصالح كثير من الانتهازيين .
– جملة من الأسباب التي استوقفتي كثيرا ، لماذا إثارتها في هذا التوقيت بالذات وتم سردها بطريقه اقرب لممارسه استاذيه علي الحركه علي طريقة (هكذا أو أي خيار آخر فهو خطأ) و( نكون فيها أو يكون ) .
– استعجبت كذلك لأني لم اجد من المصطفين في منصة ذلك المؤتمر الصحفي شخص قيادي بالحركه ولا من الذين ورد اسمهم في بيانهم الهزيل ، بل جلهم من الانتهازيين الذين ضلوا طريقهم الي حركة العدل والمساواة السودانيه بعد توقيع إتفاقية جوبا والرجوع للداخل وهم من اعتادوا علي الارتزاق والاقتتات من موائد التنظيمات السياسيه والحركات المسلحه بحثا عن مصالحهم الذاتيه الضيقه … منهم من جاء من النظام البائد معتقدين أن ( *ام جركم ممكن تاكل خريفين* ) . ومنهم من فر من ميادين الحركه ساعة الشده وعادوا إليها بعد السلام وهاهم ذا يلوذون فرارا بعد أن وجدوا عمل التنظيمي والسياسي اصعب واشق وان عضويه الحركه ليس إلا شموع تحترق من أجل الوطن الغالي وكانت أعينهم مصوبه نحو المناصب السياسيه وركوب العربات , ويطالبون بحقوقهم المدعأة دون القيام بأدني حد من واجباتهم تجاه الحركه والمشروع وغير ملتزمين بتراتبيه أو هياكل تنظيميه .
– ومن عجائب الأمور حديثهم مستندين علي نضالات وهميه في ميادين الحركه المختلفه التي لا يعرفهم فيها أحد لأنهم لم يذهبوا إليها اصلا ومن ذهب ترك سمعه سيئه من التخاذل والعار . ويتحدثون عن التضحيات التي قدمها أبناء كردفان للحركه والوطن متناسين أن في فعلهم هذا خيانه للشهداء والجرحي والمشتتين في معسكرات النزوح واللجوء …
– ومن العجب العجاب يتهمون الحركه بعدم الإلتزام بمنفستو الحركه وعدم شرعيه هياكلها التنظيمية الحاليه وهم لا يدرون شئ عن الحراك الدائب الذي انتظم مؤسسات الحركه للتحول لحزب سياسي وتطوير نظامها الأساسي لبناء تنظيم سياسي يعمل علي إرساء دعائم العدل والمساواة علي الأرض والعمل مع الآخرين علي التحول الديموقراطي وتثبيت ثوابت للعمل السياسي الرشيد … كيف يعلمون ذلك وهم لم ينتظموا يوما في هياكل الحركه ولا يعرفون مؤسسيه ولايعترفون بالعمل الجماعي ولا يحترمون الرفاقيه.
– تعجبت اتهامهم بأن الحركه يديرها آل البيت الضيق وكأنما علي عيونهم غشاوه تمنعهم من رؤية النجوم اللامعة من أبناء حركة العدل والمساواة من كل بقاع السودان المختلفه في القيادة العسكريه للحركه و مكتبها التنفيذي الذين يعملون في تناقم وهمه من اجل السودان وكرامة الإنسان السوداني.
– من العجيب حديثهم عن اتفاقية سلام جوبا واتهامها بأنها لم تقدم أي شئ ، متناسين نعمة وقف الحرب التي تقضي علي الاخضر واليابس وتأكل كل موارد السودان , ولا يستشعرون معاناة أبناء الهامش الذي يذوقون الأمرين في معسكرات النزوح واللجوء ( الاغتراب وشظف العيش ) … ولا يدرون أن السلام المستدام يبني بناءا بالصدق والثقه والشفافية والصبر … وان السلام لا يكتمل إلا بالعمل من الداخل والسعي الحثيث لتوسيع الشراكه بإنضمام كل حملة السلاح من رفقاء الكفاح المسلح والعمل الجاد لتنزيل الأمن في الأرض بجمع كل السلاح ووضعه في يد جيش قومي واحد والترتيبات الأمنية يجب أن تستهدف المقاتلين الحقيقين الذين لا زال غبار الحرب عليهم وليس بمنح الرتب للمتسكعين في القري والمدن الذين يجمعهم الطمع .
– فاتورة السلام لا تقل شأنا من فاتورة الحرب وتكاليف البناء والتعمير يجب العمل علي توفيرها بالسعي الدؤوب والعمل الجاد وسط كل الأطراف لا بالتطفل علي موائد المجتمع الدولي .
– حتما ابواب الحركه مفتوحه في كل زمان ومكان لكل أبناء الشعب السوداني من كل الأقاليم للإسراع في بناء ورفعة السودان في كل البلد والعمل علي إكمال النواقص للوصول للهدف المنشود تنميه مستدامه في ظل بلد حر ديمقراطي بنظام حكم واضح المعالم يقيده دستور ثابت متوافق عليه .
– أبناء كردفان الشرفاء سيظلون يعملون مع الآخرين بكل صدق وشفافيه صابرين علي التكليف ومشاق التغيير دون تخاذل أو نكوث .
ولا نامت أعين الجبناء

عامر اللكه كوكو النور
أمين التدريب والتأهيل
حركة العدل والمساواة السودانيه
15 يونيو 2022م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *