الخرطوم 6 يونيو 2012 — وصلت مفاوضات السلام بين السودان ودولة جنوب السودان في يومها الثانى امس الى طريق مسدود ولم يتمكن مفاوضو البلدين من التوصل الى ارضية مشتركة حول ثلاث موضوعات اخضعت لنقاش مستفيض خلال ساعات طوال امس تخللتها اجواء من التوتر والشد والجذب
خارطة من وكالة الانباء الفرنسية تظهر المناطق المتنازع عليها في اعلي النيل وجنوب كردفان وجنوب دارفوروتمسك وفد دولة الجنوب بالخريطة التى اقرها مؤخرا لتكون مرجعية فى التفاوض على المناطق الحدودية واقترح على الوفد السودانى تحويل المناطق الخمسة المتنازع عليها فى الحدود الى مناطق منزوعة السلاح وهو مارفضه مفاوضو الخرطوم بشدة
واكد دهب مواصلة التفاوض وفقاً للجدول الموضوع والذي ناقش على اساسه الطرفان ثلاثة مسائل من بين ست وهي وقف العدائيات والانسحاب داخل حدود كل دولة ووقف دعم ومساندة الحركات المتمردة.
واكد المتحدث الرسمي باسم وفد حكومة السودان في اللجنة السياسية والأمنية المشتركة عمر دهب تمسك السودان بالاعتماد على الخرط ذات مرجعية ومن بينها التي اعتمدت حين اعترف السودان بدولة جنوب السودان عقب الانفصال وبالخرط التي تستخدمها الأمم المتحدة “بعثة اليوناميس” حاليا فى الجنوب وسواها التى تستعين بها بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور” اليوناميد”. بينما يصر موفدو جنوب السودان على ان تلك الخرائط لاتشكل مرجعية وان الامم المتحدة وضعتها لدواع بعينها ولايستقيم الاعتماد عليها فى النزاع الحالى بين البلدين . وقال دهب أن وفد السودان مقبل بجدية على هذه المفاوضات لأهميتها ولارتباطها بالمصالح المشتركة بالدولتين الجارتين وأن المفاوضات تتواصل رغم وجود صعوبات في إشارة لتعقيد الموضوعات وتشابكها.
وأشار دهب إلى أن المسائل التي طرحها وفد جنوب السودان جديرة بالاعتبار ولكنها ليست بذات صلة بالمسائل الأمنية وتشكل انحرافاً عن العمل العام الذي نحن بصدده في إرساء دعائم الأمن والسلام بين الدولتين تمهيداً لمناقشة المسائل الأخرى التي ذكرت في الفقرة الثانية من قرار مجلس الأمن والمرتبطة بالمسائل العالقة “قرار مجلس الأمن رقم 2046 من ناحية أخرى أكد السفير دهب أن لجنة أبيي سوف تلتئم غدا دون ارتباط بإحراز اختراقات أخرى في مسار المفاوضات داخل اللجنة السياسية والأمنية المشتركة.
وقال وزير خارجية جنوب السودان نيال دينق نيال للصحافيين “ان مواقف الطرفين ما زالت متباعدة حول هذه المسألة، وما زلنا غير قادرين على التفاهم على ترسيم خط للمنطقة المنزوعة السلاح”.
وقال المتحدث الرسمي باسم وفد حكومة السودان في اللجنة السياسية والأمنية المشتركة عمر دهب أن وفد حكومة جنوب السودان طالب برفع حالة الطوارئ المفروضة في المناطق الحدودية كما اثار تاخير تبادل السفراء فى الاجندة ونوه دهب الى ان تلك الموضوعات تغير مسار المفاوضات
واكد المتحدث فى تصريح صحفى ان وفد الحكومة السودانية رفض اقحام تلك الموضوعات لانها ليست محل اولوية حاليا
وتجدر الاشارة إلى انه بموجب اتفاق توصل اليهالطرفين في 31 مايو 2011 فإن منطقة منزوعة من السلاح ومراقبة بقوات مشتركة من الجانبين سوف تقام على مسافة 6 اميال من كل جانب على حدود 1956 بين البلدين.
وقد استأنف البلدان محادثات السلام التي توقفت مطلع أبريل بسبب نشوب معارك بين قواتيهما اعتبرت الأعنف منذ إعلان الجنوب استقلاله في يوليو/تموز 2011.