مع عبدالواحد و جبريل ومناوي… بعض المستحيل ممكنا …وانتهي الدرس يا وكلاء السفاح!!!

أحمد عبدالرحمن يتشـــــــي

[email protected]
الثورة تعني الخروج علي الوضع المعاش (المفروض) والسعي لتغييره الي الافضل سواء كان بالقوة او السلم وطبيعة الثورة تواجهها اشكالات الصمود في وجه الاعاصير والعواصف الاتية ضد مسارها وبخاصة الثورة المسلحة ذات الطريق طويل وقد تحدث فيها اشياء عكس ما كان مخططا لها مثل الانشطارات والانكسارات والتخوين والاستقطاب وكل الموبقات الغير مرغوب فيها .. وبالتالي الثورة في دارفور ليست استثناءا عن بقية الثوارات التي اندلعت في المحيطين الاقليمي والدولي والنمازج علي (قفا من يشيل) . الثورة الدارفورية التي بدأت بالاندفاع الشديد باعتباره النافذة الوحيدة التي فتحت افاق التحرر من العبودية المزمنة والممارسة منذ عهود خلت وهدف الثورة هو الانعتاق من عبودية (الدولة العميقة) اولا.. والانعتاق من دكتاتورية نظام المؤتمر اللا وطني ثانيا . بهذه الآمال والتطلعات والاشواق استمر الثوار يقاتلون لفترة من الزمان حتي تم اختراق الثورة من قبل (غواصات) النظام وبداءت عمليات القفز والاستقطاب الاثني (المفرط) بفضل هذه الغواصات و المأجورين والانتهازين الذين زرعهم النظام العنصري وسط الثوار والتي أدي الي انشقاق بعض الثوار الغير ( مؤثرين) واغلب هذه الانشقاقات كانت تمويهية (بالون اختبار) للنظام العنصري بعد الضغوط التي طالت الثوار لنكوسهم عن الحوار وانت تلاحظ القيادات التاريخية (الشهيد خليل والشهيد عبدالله ابكر) والزعماء عبدالواحد وجبريل ومناوي جمعيهم قد فاوضوا النظام من قبل وذلك بسبب الضغوط التي مورست بحقهم ولكي لا يتم شيطنتهم قبلوا بالحوار في) أبوجا) و ارسلوا السيد مناوي كـ (بالون) ليجلس في الخرطوم مع السفاح لمعرفة ما مدي مصداقية النظام في تنفيذ مطالب الثوار وكانت السنين الاربعة العجاف قضاها مناوي كفترة (اختبار) والتي كشفت زيف ونفاق النظام وعراه تماما و تاكد للثوار بان النظام لا يعرف عهدا ولا ميثاقا وعاد مناوي الي الميدان والتحق برفاقه والان سلاح المقاومة راسخا وقويا حيث الوحدة الكاملة و الوفاق الكامل تحت اسم (الجبهة الثورية)والتي كان يراه بعض المغفلين و القادحين بالامر المستحيل وتاكد الامر بعد مؤتمر(ام جرس)او مؤامرة(ام جرس)التي حاكها وكلاء النظام في دارفور برعاية (الدكتاتورالتشادي)وتمثيل و اخراج بعض الانتهازيين والمخرفين من ابناء قبيلة الزغاوة السودانية والتي واجهه الزعيمين مناوي وجبريل بقلب رجل واحد واكتمل اركان المواجهة في ليلة 11/2/2014بعد ان تحدث عبدالواحد ومناوي وجبريل بعد لقاءهم بالسيد محمد بن شمباس مسئول البعثة المشتركة للامم المتحدة و (الاتحاد) الافريقي بدارفور والذي ذهب الي كمبالا لمناقشة قضية السلام في دارفور وتفاجأ بالعبارات التي خرجت من قادة الثورة (عبدالواحد وجبريل ومناوي) وساستعرض عباراتهم المفاجئة لبن شمباس والغير مفاجئة لنا وإليكم بعباراتهم:
قال السيد عبدالواحد محمد نور: نعم نحن نسعي للسلام باسرع ما يكون ولكننا نرفض الحلول الجزئية (المناطقية) ولابد ان يكون الحل شاملا لكل قضايا السودان التي تخاطب جذور الازمة السودانية المتمثلة في المواطنة والحقوق المتساوية والتي يجب ان تبداء بنزع سلاح الجنجويد وطرد المستوطنين الجدد من الحواكير التي تم احتلالها واعادتها لاصحابها في حينها نجد ان السلام في دارفور قد تحقق من دون كبير عناء .. وهنا لا تعليق لدي فوق هذا الحديث ولنذهب الي حديث السيد جبريل الذي قال: في البداية يجب أن نتحدث عن الجوع والعطش و سوء التغذية الذي يضرب اللاجئين والنازحين في مخيمات الذل والهوان وثم بعده ناتي للحديث عن السلام الذي هو هدف استراتيجي للثوار بشرط ان يكون تحت مظلة القوي السياسية والمعارضة المسلحة من جهة (قوي الفجرالجديد) والنظام الفاشل من جهة ونرفض الحلول الجزئية وقد سئمنا من الحل الجزئي .. وهنا ايضا لا تعليق لدي لان الحديث نفس حديث عبدالواحد، فقط نذهب الي حديث السيد مناوي حيث قال: يجب ان لا نعزل قضية دارفور عن اي من قضايا السودان ولن نقبل الحلول الجزئية مهما اضطررنا لانها مضره بالدولة السودانية والتجربة الجنوبية مثال جاسم .. وهنا ايضا نفس العبارات التي قالها الزعيمين عبدالواحد وجبريل . ولنذهب ونفتح (جراب) وكلاء النظام في دارفور الذين لا هم لهم إن كان الحل جزئيا او شاملا بل همهم الاول والاخير هو لعب الادوار القذرة والانتفاع من الدولار التي تتدفق في حسابتهم بعد اي عملية ارتزاق يقوموا بها لصالح النظام ولا يهمهم امر النساء اللائي يعملن في (كمائن الطوب) لتوفير ثمن صابونه (البروة) وتجد أن اغلبهن (حوامل) وكذلك الاطفال العزل الذين يصابون بالشلل نسبة لسوء التغذية!!! فقط دعونا نقارن احاديث الزعماء الثلاثة مناوي وعبدالواحد وجبربل مع احاديث هؤلاء السمسارة التي خرجت بعد وثبة السفاح وإليكم بها :
عميل (قواد) النظام البارز في دارفور )كبر) صرح قائلا علي (الحركات) المسلحة الرافضة للسلام وضع السلاح والعودة الي الحوار لحل مشكلة دارفور او حسمهم بالسلاح واضاف قائلا بان الحركات المسلحه هم السبب الاول للصراعات القبلية في دارفور ، منوهاً في الوقت ذاته الي خلو ولايته من اي صراعات قبلية !!!! وتعليقي لحديث هذا الكبر اقول له: اين يقع جبل عامر؟ولماذا هاجمك موسي هلال ووصفك بابن زنا ولم نسمع منك حتي مجرد نهيق يا حمار ؟ وهل رددت الكراسي والابواب التي سرقتها من مدرسه الطويشة الابتدائية قبل مكأفاتك بمنصب العضو في المجلس التشريعي ومن ثم منصب الوالي ؟؟ وايضا هناك عميل اخر تابع لنظام الابادة اسمه عمر محمد قندولي والذي صرح ليلة امس قائلا بانه تلقي موافقة من قيادات الحركات المسلحة علي لقاء تشاوري علي ان يختصر اللقاء علي عشرة من (الشراتي) الي هنا لا غبار في حديث هذا العميل ولكنه اردف حديثه باخر اقبح من وجهه القبيح قائلا: علي ان يتم عقد المتلقي النهائي الذي تضم عدد (150) من قيادات قبيلة الفور في الخارج والداخل ليكون اشبه بمؤتمر ام جرس الذي كان للزغاوة وهذا بعد موافقة النائبين الاول والثاني للسفاح المظلي البليد بكري حسن صالح وأكل اموال المعونات الانسانية (22) مليار حسبو محمد عبدالرحمن !!!وتعليقي لحديث هذا القندولي اقول بان تفكيره لا يتعدي طول (القندوله) او (حبل تكته) وفهمه لاشكالات الدولة السودانية لم يتجاوز …!!! واختتم مقالي واقول بان اي حل جزئي يعتبر اعادة لتدوير الازمة من جديد ومن الافضل لنا ان نبقي تحت هذا الوضع لالف سنه خير من ان نذهب الي الخرطوم ونترك دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق والشرق واقاصي شمال السودان تحت نير العبودية وتكفي تجربة اخوة الدم في جنوب السودان .. وانتهي الدرس يا وكلاء النظام خارج النص.
مسابقة لاختيار اجمل (غنماية) اقيمت في الخرطوم ولكن الجائزة ذهبت (لتيس) نقول الف مبروك للتيس و(هارد لك) يا غنماية ؟؟!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *