كلمات عرجة اغضبت المجرمان

حسن اسحق 
/انقلبت التوقعات علي الحضور واصابهم الخوف،خرجت كلمات مصوبة
تجاه الرئيس الوافد ومستضيفه،لم يخطر علي فكر اي(زول) ان يقول الناشط
الصحفي تاج الدين عرجة،في ملتقي ام جرس الاهلي في قاعة الصداقة بالخرطوم
الاسبوع الماضي،وقالها بلغة الشارع البسيطة،قاصدا دبي التشادي والبشير
الانقاذي،انتو الاتنين سبب البلاوي في البلد دي وحولتو حياتنا الي
جحيم، وانتو سبب الحرب،وبعدها امسكوه واقتاده جهاز الامن الي جهة غير
معلومة، ومتهما بحمل سلاح في ملابسه،وصادر الامن الكاميرات،الا ان التسجيل
المصور شاهده الالاف خلال الايام الماضية. ان مؤتمر ام جرس عقد في تشاد
قبل فترة،في محاولة من الحكومتين في انجمينا والخرطوم ،بالاخص الخرطوم
بنظرتها العرقية،ان يقوم دبي التشادي،بشراء انتهازيين من الاقليم الغربي
دارفور تحديدا حاملي السلاح،واعاقتهم والتضييق عليهم،للقبول بما تمليه
الحكومة عليهم في السودان،وشارك فيه مسؤولين كبار من السودان وقادة في
اعتقادهم ان ملتقي ام جرس التشادي،بادرة حل لمشكلة دارفور،كأن طرف احادي
ضعيف يستطيع ان يقلب التوازنات علي الارض،فشل ام جرس التشادي،جاء دبي
للخرطوم،لتقييم مادار هناك،قد اندهش الرئيسان بما وجهه عرجة لهم،واتهامه
الواضح،انهما سبب الكوارث وتحويل السلم والنعيم الي نار جحيم،ولفقوا له
تهمة حيازة السلاح في الملبس،وما السلاح الا خطوة اولي في طريق إطالة
حبسه وتمديد الفترة الي زمن غير معلوم. مايجب ان يفكر به الجميع ،لماذا
صرحت الاجهزة الامنية ان عرجة كان بحوزته سلاحا؟وهل الاجهزة التي القت
القبض عليه من قاعة الملتقي،تنوي إطالة فترة مكوثه في التحقيق؟. وما
حيازة السلاح لفرد يعارض البشير ويقولها امامه،هي تهمة الانتماء الي
الجبهة الثورية،وما قتل التاجر عبدالجليل محي الدين عبدالجليل في كادوقلي
علي ايادي القوات النظامية،بتهمة التعاون مع الحركة الشعبية، رغم
الاختلاف بين كادوقلي والخرطوم، فعرجة يواجه مخاطر المكوث في اماكن غير
معروفة،ويتعرض للتعذيب والضرب والاهانة من قوات الامن ،وهذا لن يكون
مستبعدا . وعلي منظمات حقوق الانسان الدولية والاقليمية التي شاهدت
التسجيل،ومنظمة العفو الدولية ان تضغط علي الحكومة السودانية باطلاق سراح
تاج الدين عرجة،وتسمح لاقاربه بزيارته،وتوضح مكان تواجده للاطمئنان عليه
. ان قول الكلمات في وجه الرؤوساء القتلة،قالها العراقي الزيدي،عندما
القي حذاءه تجاه الرئيس السابق بوش الابن،تعبيرا عن الموت،عرجة افحم
الرئيسان .
[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *