معاناة اللاجئيين الافارقة فى دولة اسرائيل

الى كل منظمات المجتمع الدولى  حول العالم والى كل ناطق بالانسانية نناشدكم بلسان الانسانية والغوث فيما يحصل بالنسبة للاجئين الافارقة فى اسرائيل وبالاخص لاجئ دول الحروب والابادات والتطهير العرقى وجرائم التصفية والاتضهاد الفكرى والثقافى والاثنى والدينى وكل ما يعانيه انسان تلك الدول التى لا تراعى ولا حتى جزءاً من هذه الحقوق بل تنتهكها على شهادة العالم اجمع وخير دليل على ذلك تصديرها  لشعوبها بتلك الانتهاكات الى كل اقطار العالم دون مبالاة  لما يتجرعونه من معاناة  ومواجهات بين شعوب العالم للتكيف بالواقع الجديد الذى يمرون به فدعوة الاستغاثة لم تكن مختصرة فى ان يكون هنالك غوث وتنبه فقط بل الدخول العاجل لان هذا جريمة تشكلها واقعهم اليومى ومعاناتهم فى الحياة اليومية مما يجعل منهم عرضة للانتهاكات بشتى انواعها وهنالك طريقة مستحدثة فى ابشع انواع الانتهاكات التى لا ترضاها دين ولا اخلاق ولا ادمية الانسان التى كل الحضارات والاديان والمثل والخلق الانسانى رفضتها من  قديم الزمان وظلت تناهضها من كل الابواب والجوانب على الصعيد الدولى والاقليمى والمحلى ففى مناشدتنا هذا اشياء نريد ان نستوضحها اولاً بنيت الحياة على المصالحة والتعايش والاندماج ففى الالفية الثالثة هنا فى دولة اسرائيل يسترق ادمية انسان لخدمة انسان اخر وينظر له بمنظار الحيوانية بل اكثر من ذلك وبمنظار العبودية التى يجعل منه انسان فاقد لكرامته الانسانية وواعد بمستقبل اثم وماخلق الا لخدمة هذا الشخص وممنوع من ابسط سبل التداخل الى هذا المجتمع الذى ينظر اليه انه عار ودخيل ولا يمكن التعامل معه الا فى اطرمحدد على وهو الاستغلال الذى لا يظهره بل يبطنه لضمان سلامته اولاً وثانياً لتمريره فى نفس هذا الانسان الذى يعانى مرارة العيش معه  فنحن نرى ان هذا ليست  تعايش بل استخدام مسئ لكرامة الانسان هذا والانسانية باكمله كيف يعيش انسان دون ان يكون له ادنى مقومات الحياة الكريمة من حرية راى وفكر وتعليم وصحة وممارسة حياة طبيعية وما شابه  ذلك بل يتعرض لاكثر من هذا من تعذيب نفسى ممنهج من قبل اجهزة تدعى مساعدتها بل لا ترى الا المصلحة الذاتية لمجتمعها دون مراعاة لهذا اللاجئ الضعيف الذى لا يطلب كثيراً سوى ادنى مقومات الحياة من ماكل ومشرب وماوى وتطلع لحياة افضل مما هو عليه فلذى استغلت بعض الاجهزة المكونة من افراد فى هذه الدولة تراعى مصالحها بالاشتراك مع الدولة فى حد ذاته لان الدولة اذا لم تسمح لها بممارسة العمل فى اراضيها لم تجرؤ فى ان تتوصل حتى الى ابسط مقومات تسيرها هنا تكمن  الخلاف فى التعامل داخل اروقة هذه المنظمات التى تتعامل مع مجتمع هذا الدولة باسلوب مغاير تماماً على مجتمع اللاجئين الذين استغلوا استغلال سيئ. و لم تكن النظرة   فى بادئ الامر من المجتمع بقدر ما كانت من منظمات تدعى انها انسانية وتتعامل مع هؤلاء العزل بطريقة استنذافية واسترقاقية تدخل فى اطار العمل لساعات طويلة واجور زهيدة لا تكفى لمدخرات الحياة فى هذه الدولة بل يضع هذا اللاجئ فى وضع صعب وغير طبيعى يعانى فيه الارهاق البدنى ويلحق به الارهاق النفسى واخيراً المرض  فيلجا الى الفرار بنفسه من هذا الوضع المريع الذى لا يقبله كل انسان يحس بمعنى الانسانية ويقدره فالتكيف مع هذا الوضع غير طبيعى فى ظل مجتمع ممنهج يساعده الدولة وينظم حياته فالدولة الاسرائيلية هى منظمة وممنهجة وتتعامل مع مجتمعها بنظام فكيف يضع لاجئين  لا يملكون حتى ابسط الاشياء فى وسط  مجتمعها و لغة التواصل بين هؤلاء اللاجئين والمجتمع الاسرائيلى معدوم تماما الا من الشارع الذى يعتبر المدرسة الحقيقية لمعرفته لهذا المجتمع ونواياه تجاهه كلاجئ اختار هذا المجتمع  ليحميه ويساعده  فى حل مشكلاته  سوءاً كانت كما تدعى هذا المنظمات والدولة الاسرائيلية بانهم مهاجريين اقتصاديين ام غير ذلك وفى حقيقة امرهم  انهم لاجئ حروب ومظالم سياسية وقعت عليهم فى بلدانهم.  بل ذهبت الى اكثر من ذلك  تستغلهم فى اشغال لا ترتضيها لمجتمها لان هذه الاشغال والاعمال مضرة بالصحة والنفس والفكر ومميتة فى نفس الوقت دون اى وقاية طبية لهذه الاعمال المسببة للسرطانات فى المخ والدم لانها مواد كيميائية  مضرة بالصحة ان لم تكن فى الوقت الحاضر ففى القريب العاجل فهل يا ترى تتنهى اسرائيل عن استخدامها هؤلاء العزل ولا تستمر فى استغلالهم سواءاً كانت فى جوانب مالية او سياسية او ما شابه ذلك وناهيك عن الاستغلال السياسى بالنسبة لمفات هؤلاء العزل وتشكيلهم كما تريد  صنعت من شعب الدولة الواحدة اكثر مما تصنعه دولهم الظالمة مما ترك اثار استراتيجة فى قضايا هؤلاء الشعوب فاصبحوا كتل غاوية لا يستطيعون حل مشكلاتهم داخل الدولة الاسرائيلية ويصدرون هذه المشلات الى دولهم فهل يا ترى فى هذا نواحى استراتيجية تريد دولة كاسرائيل  ان تراعيها وتصنع لها علاقات استراتيجية مع شعوب هؤلاء الدول فاذا نظرنا الى هذا الجانب نرى وقع المسؤولية تقع على عاتق الدولة الاسرائيلية  سواءاً كانت فردية ام جماعية ونترجاه كدولة ان تتراجع من تلك السياسات وتعدل فى مفهومها تجاه هؤلاء ولا يضعهم نصب عينه التى لا ترى الا النواحى الامنية لها كدولة وشعب  لان  النظرة من هذا الجانب الواحد لها سلبياتها على هذا المجتمع اللاجئ  اليها وهى فى حوجة ماسة لهذا المجتمع  كدولة تحتاج لمثل هذه  العلاقات مع شعوب هؤلاء الدول وبالاخص غالبيتهم من القارة السمراء اى افريقيا ام الحضارات فى العالم

“Noor Noorin”

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *